دعا د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، إلى اغتنام شهر رمضان كفرصة للتغيير والإصلاح، موضحا أن ذلك لن يتحقق إلا بتزكية النفس وتطهيرها، وتربيتها على الطاعة، مطالبا أن يكون هذا دافعا لاختفاء ما وصفه بالصور الكريهة من الاستبداد والظلم والتدليس والتلفيق والنهب والتضييق وتقييد الحريات والتزييف والتزوير.
وأشار بديع فى رسالته الأسبوعية "نفحات وعطايا رمضان" إلى أن شهر رمضان هو شهر العتق والحرية ويرسخ فى قلوب المسلمين الاستقلالية ويعمق فى أرواحهم المسئولية، واضعا مطالبا ومسئوليات خلال الفترة القادمة لمن يريد الإصلاح، ومنها التخطيط والإعداد لحياة جديدة، بخطة تليق بكنوز وعطايا رمضان ويتم ترجمتها إلى برامج دقيقة للفرد والأسرة والمجتمع.
كذلك شدد على أن واجب من يريد التغيير أن تكون له الإرادة والعزيمة لتدفعه للعمل والخروج من الضعف ومقاومة الفتور، باعتبار أن عوامل النجاح موجودة إن توفرت الإرادة، مطالبا بمزيد من الأعمال فى المشاركات والإسهامات لإنقاذ الأوطان، وفى المبادرات الخدمية، والمسارعات فى اغتنام الأوقات، للخروج من الرتابة المقعدة عن العمل والداعية إلى الدعة.
وحول أيام العيد أكد بديع فى رسالته التربوية والإعلامية أن الحرية هى العيد الحقيقى فى جميع مناحى الحياة، سواء حرية الفرد من التبعية، أو حرية الوطن من الهيمنة، أو حرية الأمة من سطوة غيرها عليها، وكل ذلك يبدأ بإعلان الإنسان والقلب عبوديته لربه والتحرر من الخضوع للإنسان، والركون لأى قوة سوى القوى القهار.
ودعا بديع إلى إعلان التوبة من التفكير المحبط إلى التفكير الإيجابى، فى مواجهة الظلم والفساد والاستبداد، ومن التفكير اليائس إلى التفكير الدافع نحو تقديم التضحيات من أجل الأمن والأمان، مطالبا أن تكون هذه دعوة توبة بين الناس، من آمال صغيرة وأحلام تافهة إلى الأمل الكبير والحلم العظيم، فى التمكين لدين الله واستقرار العالم بالإسلام.
د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة