نائب من حزب الله يحذر من "فتنة لم يشهدها لبنان من قبل"

السبت، 18 سبتمبر 2010 05:59 م
نائب من حزب الله يحذر من "فتنة لم يشهدها لبنان من قبل" صورة أرشيفية
بيروت(أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر النائب اللبنانى حسن فضل الله المنتمى إلى حزب الله، فى حديث إلى وكالة فرانس برس السبت، من "فتنة ربما لم يشهدها لبنان من قبل"، وذلك على خلفية استدعاء القضاء المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد للتحقيق معه فى موضوع "تهديد" رئيس الحكومة.

ويأتى هذا التحذير فى وقت تستعد شخصيات نيابية وحزبية معارضة بحسب فضل الله، لاستقبال السيد الذى يفترض أن يصل اليوم إلى مطار بيروت الدولى آتيا من باريس.

وقال، إن "هذه الشخصيات ستواكبه إلى منزله فى تعبير واضح عن رفض القرار السياسى باستهداف السيد من بوابة الدعوى القضائية".

وقال فضل الله، إن "الخطاب التحريضى المذهبى" الذى يرافق المسألة "وتصنيف الرئاسات والقوى السياسية والمواقف على أساس مذهبى تنذر بفتنة خطيرة ربما لم يشهدها لبنان من قبل".

وأضاف "على الجميع أن ينتبهوا إلى خطورة هذا الأمر وإلى الكف عن الخطاب الفتنوى"، معتبرا أن "فريق رئيس الحكومة (سعد الحريرى) عمد إلى إثارة النعرات المذهبية وخرج عن كل الأدبيات والأعراف السياسية".

وأشار فضل الله إلى "مذهبة الأحزاب والرئاسات"، مؤكدا أن "الرؤساء هم فى مواقع وطنية دستورية وليسوا زعماء لمذاهبهم، بل يخضعون للمساءلة وانتقاد رئيس الحكومة لا تعنى مذهبا أو طائفة".

ويرد فضل الله على تصريحات النائب عمار حورى المنتمى إلى كتلة الحريرى البرلمانية، والذى قال الجمعة إن البيان الذى أصدره حزب الله أمس ورفض فيه مذكرة الاستدعاء بحق السيد "من أسوأ البيانات" التى أصدرها الحزب الشيعى،خصوصا "وأنه دعم من يهدد زعيم السنة فى لبنان".

واعتبر النائب جمال الجراح فى مداخلة تليفزيونية أن موقف حزب الله "يذكرنا بأجواء" السابع من مايو 2008 حين وقعت معارك بين حزب الله وحلفائه والأكثرية بزعامة الحريرى وحلفائه تسببت بمقتل أكثر من مئة شخص.

وطلب وزير العدل اللبنانى الخميس من النيابة العامة تحريك دعوى الحق العام فى حق السيد بسبب "تهديده" الحريرى "وأمن الدولة"، بعدما هاجمه قائلا، "أقسم يا سعد الحريرى إذا لم تعطنى حقى سآخذ حقى بيدى".

واللواء جميل السيد هو أحد الضباط الأربعة الذين سجنوا فى أغسطس 2005 فى إطار التحقيق فى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريرى، والد سعد الحريرى، قبل أن يفرج عنهم فى أبريل 2009 بقرار من المحكمة الخاصة بلبنان فى لاهاى بسبب عدم وجود "عناصر إثبات كافية".

من جهته حذر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من أن الفوضى السياسية وتصعيد التصريحات تأخذ البلاد باتجاهات التوتر والإرباك. واتهم قاسم اليوم، السبت، قوى 14 آذار وتيار المستقبل بخرق اتفاق التهدئة على قاعدة أن لا يتم التعرض للقضايا الخلافية المعقدة، وخاصة فيما يتعلق بالقرار الاتهامى والمحكمة الدولية.

وقال، إنه من المعيب طرح شعار مذهبى للتحريض وإثارة البلبلة ومحاولة الاتجاه بالبلاد نحو قضايا هامشية وجانبية لإبعاد النظر عن ملف "شهود الزور"، وعن اتهام إسرائيل، ولتهيئة المناخ لإثارة سياسية خارج دائرة المألوف.

كما حذر من الإثارة المذهبية والطائفية.. داعيا إلى الرد على المواقف السياسية بمواقف سياسية دون إدخال العامل المذهبى.. مشددا على وأد الفتنة وعلى منع دعاتها من أن يجدوا مجالا لترويجها والوصول إليها.

وعن موقف حزب الله من تصريحات المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد من القضاء.. قال الشيخ قاسم، إن اللواء جميل السيد تحدث عن معطيات ومواقف يمكن الرد عليها بمعطيات وأدلة ومواقف.

واعتبر قاسم أن هناك استثمارا سياسيا للقضاء عبر استخدام قدرة الدولة لمنع الصوت من أن يرتفع ولمنع صاحب المظلمة من أن يتحدث حول مظلمته أو صاحب الرأى من أن يقول رأيه.

وطالب بأن يتم الرد على جميل السيد بالأدلة والبراهين.. رافضا تكميم الأفواه واستخدام مؤسسات الدولة فى هذا الاتجاه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة