◄◄ «اليوم السابع» تروى بالصور حفلة تحرش جماعى استمرت 3 ساعات بحدائق القاهرة و الجيزة فى أيام العيد
طالب الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر وأمين عام الدعوة سابقا، الحكومة بضرورة جلد المتحرشين بالفتيات 80 جلدة، وإنزال أقصى عقوبة بهم لأنهم يفسدون فى الأمة، ويروعون الآمنين ويعبثون بشرف الفتيات، ولذلك ينبغى الضرب بيد من حديد وتحذيرهم التحذير المناسب لمنع تكرار ذلك، وهذا من حق ولى الأمر وهو الحكومة.
جاء ذلك على خلفية موجات التحرش الجماعى التى رصدتها عدسة «اليوم السابع» خلال احتفالات المصريين بعيد الفطر المبارك فى الحدائق والمتنزهات العامة، والتى أثارت حالة من السخط العارم لدى الزائرين بعدما أفسدت تلك التحرشات ببناتهم فرحتهم بالعيد.
الأطرش تساءل: لماذا لا نطبق عقوبة الجلد على المتحرشين، وهناك عقوبة قرآنية لمن يقذف أو يسب أحدا، وهى 80 جلدة، مستشهداً بالآية الكريمة: «وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً».
وقال الأطرش: «إن الله ينزع بالسلطان ما لم ينزع بالقرآن» حيث ينبغى على ولاة الأمور أن يضربوا بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التحرش بأى عفيفة أيا كانت، لأن ذلك يؤدى إلى فساد الأمة بأسرها، ويجعل الإنسان منا فى قلق على ابنته وأخته وزوجته التى خرجت لقضاء مصالحها فى وقت من الأوقات.
وأرجع الأطرش ظاهرة التحرش الجماعى إلى الوضع السيئ الذى يعشيه الشباب قائلاً: يرجع التحرش إلى الفراغ القاتل الذى يحياه الشباب فى هذه الايام، لأن اليد إذا لم تجد عملاً فى الحلال بحثت عن عمل فى الحرام، فالفراغ القاتل وسوء التربية والفراغ الدينى الذى يعيشه الشباب فى هذه الأيام هو الذى يشجعهم على مثل ذلك، فإذا عمل الشباب وتمت تربيتهم لعلموا أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «اعمل ما شئت فكما تدين تدان» وليعلم كل عابث وكل متحرش أنه كما يفعل فى نساء الآخرين يفعل به، ولقد ثبت أن أحد الرجال أرسل ولده لتلقى العلم فى البلاد الغربية، فدخل الولد على أبيه قبل أن يسافر، فقال يا أبى أوصنى، فقال ياولدى إياك والغربيات، فذهب الولد لتلقى العلم، وتحت الإغراءات الشديدة من الغربيات مال إلى إحداهن وقبلها، ولكنه تذكر وصية والده، فأحجم عن أى شىء، وكتب هذا التاريخ فى مذكراته، وعاد الشاب بعد نهاية دراسته وقابله والده، فقال الأب لابنه يا ولدى أحدث منك شىء، فقال الولد حدث منى كذا، فقال له والده انظر إلى جدران هذه الحجرة، فنظر إلى الجدار فوجد التاريخ والزمان ومدون عليه ما حدث، فتعجب الابن وسأل والده كيف عرفت ذلك يا أبتاه، فقال يا ولدى دخلت هذه الحجرة فوجدت ابن عمك يقبل أختك، فأيقنت أنك حدث منك هذا الشىء، والنبى يقول: «فكما تدين تدان».
ما حذر منه الأطرش أثبتته ورصدته عدسة «اليوم السابع» بالصور داخل حديقة الفسطاط بمحافظة القاهرة خلال أقل من ثلاث ساعات شهدت فيها الحديقة موجات من التحرش العلنى، حيث تحول التحرش من فعل يتم فى الخفاء، إلى فعل جماعى يصل إلى حد الحفلات المعلنة، فعبارة «هجوم يا رجاله بنت حلوة» التى تكررت أكثر من 10 مرات خلال ساعة واحدة من صباح العيد، كانت كلمة السر فى انطلاق أسراب من الفتية الطائشين الذين لا هم لهم سوى مطاردة فتاة هنا أو الاحتكاك بأخرى هناك، أو حتى محاصرة فتاة وإسماعها عبارات وكلمات نابية، حتى وصل الأمر إلى إصابة بعض الفتيات بحالات إغماء وقيام البعض الآخر من الشباب بالتحرش بأفراد أمن الحديقة الذين هاجموا المتحرشين بالعصى والشوم والأحزمة، رغم كثرة عددهم قائلين لهم: «حرام عليكم هو إنتم مالكوش إخوات بنات».
ومع تكرار حالات التحرش بشكل جماعى وكثيف فى اليوم الأول من العيد، لم يكلف مسؤولو الحدائق أنفسهم ثانى أيام العيد باتخاذ الإجراءات الأمنية الكافية لمنع وحماية الفتيات من التحرش، وهو ما أثار غضب وسخط أولياء الأمور الذين أعلن الكثير منهم مقاطعة الحديقة قائلين: «خلاص يا ابنى مبقاش فيه أمن ولا أمان بسبب شوية العيال البيئة والصيع اللى ماحدش عارف يلمهم ولا يربيهم» مهددين بتقديم بلاغات جماعية ضد مسؤولى الحدائق لما وصفوه بالتقصير والإهمال فى حماية بناتهم.
ما رصدته عدسة «اليوم السابع» بحديقة الفسطاط يعد كارثة بكل المقاييس، والتى وصلت إلى محاصرة حوالى 50 شاباً لفتاتين وسط حالة من الصراخ والعويل منهما، والاستغاثة بأفراد شرطة الحديقة لنجدتهما, وفشل الجميع فى إنقاذهما من التحرش، وهو ما أصابهما بحالات إغماء دفعت الشباب لتركهما بعد مهاجمة عنيفة من أفراد أمن الحديقة لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة