عادل حمودة رئيس تحرير «الفجر»: البرادعى تصرف كـ«خواجه».. والجرائد «عميل نظيف» للسياسيين

الخميس، 16 سبتمبر 2010 08:27 م
عادل حمودة رئيس تحرير «الفجر»: البرادعى تصرف كـ«خواجه».. والجرائد «عميل نظيف» للسياسيين
حوار- أكرم القصاص - تصوير: عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄هناك سيطرة كبيرة لرأس المال فى الصحافة الخاصة وبعضها يمارس الابتزاز
◄◄«كفاية» لعبت دوراً أهم مما فعلته «الجمعية الوطنية للتغيير»


عادل حمودة ليس فى حاجة لتعريف، فهو أحد «اسطوات» الصحافة فى مصر، له تجربة واسعة، فقد نجح فى انتشال مجلة روزاليوسف من قاع النسيان، وارتفع بها إلى دوائر التأثير، بالرغم من أنها كانت تصدر فى مؤسسة قومية، وغيّر بها مفهوم الواقع القدرى للصحيفة القومية، وانطلق إلى عالم الصحافة الخاصة ليقدم تجارب متنوعة نجح فيها، وقدم تجارب عديدة، وله تلاميذ منتشرون فى المؤسسات الصحفية.ومن هنا تأتى أهمية رؤيته للصحافة الخاصة والقومية وواقع الصحافة اليوم.

سألته عن رؤيته للصحافة فى مصر، وهل هى فى مأزق، وما الذى يضاف إلى رصيدها أو يخصم منه؟ ففاجأنى بالقول:
الصحافة المصرية ليست فى مأزق.. المأزق هو مأزق السياسة وليس الصحافة، لأن السياسة ليست منتجة للأخبار، والسلطة تتجاهل ماتنشره الصحافة عن وقائع الفساد، ولا يستطيع الصحفى أن يتناول أى قصة من الداخل، وأنا أرى أن ما ينشر فى الصحافة المصرية من قبل اجتهاد الصحفيين، ذو مستوى مهنى أعلى مما ينشر فى أى صحافة أخرى فى العالم، مع مراعاة ضعف الإمكانيات وإغلاق مصادر المعلومات، والمطاردات بين الحكومة والصحفيين. الصحفيون فى العالم يحصلون على المعلومات من أى مكان، واعترف بعض كبار الصحفيين مثل سايمون هيرش أنه حصل على معلوماته من البنتاجون.

وأرى أن الصحافة المصرية لديها اجتهاد محمود لنشر معلومات فى بلد غير منتج للأخبار، وتواجه التكذيب والتوريط وتتلقى هجوما من جيوب داخل المهنة.

وهناك ظاهرة فى الصحافة، أن السياسة جعلت كل ما ينتجه المجتمع جريمة، والنتيجة أن صفحة الحوادث توسعت وأصبح الجورنال كله صفحة حوادث، سرقة أراضى الدولة أو زهرة الخشخاش، وتوكيلات مزورة، وتقارير رقابية، ورشوة وفساد، لدرجة تشعر أن المجتمع لاينتج إلا الجريمة، والصحف تعكس كل هذا، ولو غيرت اسم الصحيفة ستجد «الدستور الحوادث، المصرى اليوم الحوادث، اليوم السابع الحوادث، الفجر الحوادث».

وهناك إفراط فى الرغبة بمتابعة مشاجرات وجرائم مثل جريمة هشام طلعت، ومشاجرته مع زوج أخته، ويبدو كأن المجتمع كله أصبحت لديه رغبة بتدمير الكبار، أو أن نشر فضائح الكبار يهدئ الصغار، ويعطى انطباعاً بأن الآخرين «متنيلين بستين نيله».

◄◄ وما الأمور التى تفتقدها الصحافة؟
- الصحافة فى مصر لم تخرج لتوسع رؤيتها وانكفأت على نفسها وأصبحت محلية جداً «اللى بنبات فيه بنصبح فيه»، وظهر كل هذا فى قضية مياه النيل التى بالرغم من أنها مرتبطة بمصر فإنها قضية مهملة، والصحافة تتجاهل ما يجرى فى دولة بحجم تركيا التى بدأت تخرج عبر أسطول الحرية، والتى جعلت رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء بطلا قوميا فى ظل فراغ التواجد المصرى والعربى.. لهذا أنا شخصياً تطوعت بالذهاب إلى تركيا، وأنا ذاهب سألنى وزير الخارجية: كم تتكلف هذه الرحلة فقلت له إنها تكاليف يمكن إن تتحملها الجريدة، تذكرة وتكلفة الإقامة فى فندق متوسط، فسألنى لماذا لم تقم بها الصحافة القومية ولديها إمكانات كبيرة؟ تذكرت تجارب الصحافة السابقة لهيكل أو حتى إبراهيم نافع عندما ذهب لمعرفة ما يجرى فى أوروبا وآسيا وإيران من خلال مجموعة من المتخصصين تحاول نقل ما يتم هناك، وتجربتى إلى دول منابع النيل عادة الأهرام ونفذتها مرة أخرى بعد عام.

◄◄ ماذا وجدت فى تركيا؟
- ..كانت زيارتى السابقة قبل 30 عاما كتبت عن تركيا أنها بلد الفستق والأفيون، أما الآن فهى بلد الجنرالات والبهوات، رأيت الصراع بين الديمقراطيين والعسكر، والعلمانية والجماعة المتدينة، ومساعى تغيير الدستور بما يؤدى إلى مزيد من الديمقراطية المدنية على حساب العسكر.
تركيا كان متوسط دخل الفرد بها منذ 30 عاما 700 دولار، والآن يزيد على 13 ألف دولار، وأردوجان ذهب للسكن فى حى عشوائى حوّله إلى حى راق، حتى أنك ترى التليفريك. رأيت كيف يحب الشباب التركى بلده لأنه يعطيه الكثير.

◄◄ تراجعت الصحافة القومية.. ترى هذا التراجع؟
- الصحافة القومية لم تصبح هى الإلهام للصحافة، بل الصحف الخاصة هى التى أصبحت الإلهام. الصحف القومية بدأت تأخذ إلهامها وتنشر القصص الإخبارية الخفيفة ومساحة للجرائم، كما كانت جمعية التغيير وتوقيعات البرادعى إلهاما للسياسة ولجمعية تأييد جمال مبارك، والصحافة القومية تقوم بتقليد الصحافة الخاصة.
والسبب فى تراجع الصحافة القومية أنها تعمل على العلاقات العامة، وهى مكبلة بقانون العلاقات العامة والدعاية للنظام الذى يقيدها ويحملها مسؤولية الخسارة ونقص التوزيع، وحتى تتغير يجب معاملتها معاملة صحيحة، بأن يتيح لها النظام شيئا من الحرية حتى تتم محاسبتها.

◄◄ الصحافة الخاصة؟
- يوجد نوعان من الصحافة الخاصة، أولها صحافة رجال الأعمال، يقوم أصحابها بالاستفادة منها فى إدارة مصالحهم، والثانى: الاستثمار فى الصحافة مثل «الدستور» قبل بيعها و«الفجر» و«اليوم السابع»، أما جريدة «المصرى اليوم» فهى مملوكة لمجموعة من الناس لهم مصالحهم وأعمالهم الأخرى ولايشغلهم الكسب من الصحافة.

◄◄ رأس المال بدأ ينتبه أن تكون له استثمارات إعلامية فى الصحافة والتليفزيون؟
- طبعاً، وهذا بدأ فى الفضائيات، وهو ما يفعله أحمد عز فى البيت بيتك، وإيهاب طلعت، وهذا النموذج موجود فى كل دول العالم، لكن هذه الدول فيها مؤسسات قوية نقابية وعمالية، ولديها قواعد مهنية صارمة تحكم ذلك، ولو تم تطبيق القواعد الأمريكية الفضائية على القنوات التليفزيونية والفضائية المصرية لتم غلق 60% منها على الأقل.

◄◄ لكن الصحافة الخاصة لديها مشكلات فى النشأة غير الطبيعية وعدم وجود مؤسسات تساندها وهل تحتاج إلىتنظيم ؟
- الصحافة الخاصة نشأت مثل القطاع الخاص دون استعداد مؤسسى، وبعيداً حقوق للنقابات العمالية هى عملت نفس الشىء، ونقابة الصحفيين فى مأزق لأنها لا سلطان عليها فهى «تدخل بعد انتهاء الحريقة»، والنقابة ليس لديها آلية حقيقية لضبط الممارسة الصحفية، الصحافة الخاصة تحتاج إلى تنظيم، فى لبنان هناك نقابة للمحررين وأخرى لملاك الصحف الخاصة، وهذا تنظيم مهم، الآن أنا وأنت كصحفيين لا نملك الحق فى امتلاك أو شراء أى أسهم فى الصحيفة، وهذا غريب رغم أننى أستطيع شراء أسهم فى شركات المشروبات والعقارات، وهى بنود يمكن الالتفاف حولها.. الصحفيون لا يملكون فى الظاهر لكنهم يفعلون بطرق ملتوية.
هناك حاجة إلى «تجمع ما» لأصحاب الصحف الخاصة، وحان الوقت ليكون هناك تنظيم خاص للصحف الخاصة يدافع عن مصالحهم.
وأنا أعتقد أن الصحافة ستتطور لو تم السماح للصحفيين بالدخول فى شركات كبيرة صحفياً على غرار «الليموند»، فـ«الصحافة الخاصة» تعانى فى مصر، من سيطرة كبيرة لرأس المال، واستعمالها بشكل خطأ بالإضافة إلى حالة الابتزاز التى تقوم بها أيضاً بعض الصحف الخاصة، وأنا أفضّل تسميته انتقاما أو تربصا، وترصد أنت معك سلاح «الصحيفة» وهو موجود بشكل أو بآخر، وفى رأيى أنه لن توجد صحافة مستقلة بجد إلا من خلال جمعيات تعاونية للصحف، مثل نموذج صحيفة «اللوموند الفرنسية» و«الإندبندنت الإنجليزية».

◄◄ هل المال هو مشكلة الصحافة؟
أنا أعتقد أن صناعة الصحافة تحتاج إلى إبداع عقلى ومهنى، أكثر من المال، فإذا كنت تمتلك مجموعة من الصحفيين لهم ثقل فكرى وإبداعى ومصادر أخبار قوية ومجموعة من المصورين، تستطيع إخراج صحيفة من غرفتين فقط وتسدد تكلفتها من التوزيع، وأنا شخصياً فى كل الصحف التى عملت بها بدءا من روزاليوسف حتى الفجر لم أدفع مليماً واحداً.

◄◄ ألم تشعر بمشاكل مع رأس المال والتمويل؟
- المشاكل موجودة بالطبع، عندما أردنا عمل الجورنال اليومى من الفجر جاء مساهمون ووضعوا شروطاً من ضمنها التدخل فى السياسة التحريرية، الأمر الذى رفضناه، وبعض الشركات عندما يكون لها عقد إعلانى تشترط منع بعض التقارير الصحفية مقابل نشر الإعلان.

◄◄ هناك التباس فى علاقة الإعلان بالصحافة.. والإعلان الذى يأخذ أحياناً صبغة سياسية؟
- ارتفاع توزيع الصحيفة يقلل من تدخل الإعلان فيها ويخفض الفجوة بين التكلفة والإيرادات، وأنا أؤمن بأنك تؤسس جريدة يمولها القارئ وليس الإعلان، لكن فى ظل الاقتصاد المتردى أصبحت مرونة رفع السعر قليلة. وأنا كنت من أوائل الذين رفعوا سعر الجريدة بسهولة، بدأت روزا اليوسف من نصف جنيه ثم جنيه ثم جنيهين، ولكن تحقيق هذه المعادلة صعب، والإعلان مسيطر، وبعض الإعلانات لا تذهب للجرائد لأسباب تجارية، بل لاسترضاء الصحف، وبعضها لأسباب سياسية، وبعض الصحف الحكومية الضعيفة تحصل على الإعلانات لكونها حكومية لضمان استمراراها فى السوق. ومن خلال رؤية الخريطة الإعلانية للجريدة يمكن معرفة هى مع من وضد من، وهناك رجال أعمال الحزب الوطنى بمجرد مهاجمة الحزب يرفضون الإعلان عندك.

◄◄ إلى أى مدى تلعب الصحافة الخاصة دورها مع حركات التغيير والاحتجاج مثل اللجنة الوطنية والبرادعى؟
- الصحافة تستخدم كعميل نظيف دون أن تدرى، لأنها فى ظل هوسها بالخبر، ووعى الحركات والمصادر بهذا الهوس، أصبحوا يعطون للمحررين المعلومات التى تصنع خبر صحفياً فى الإطار الذى تريده الصحيفة وفى نفس الوقت يحقق هدف المصدر، وهو ما فعله مجدى الكردى مؤسس ائتلاف جمال مبارك من مواجهة الإخوان والبرادعى، هو جهز وقدم مواد تنفع مانشيتات، وفهم ماتريده الصحف، وتحول إلى نجم على صفحات الجرائد، تصريحات وصور لعمال فى مطابع يطبعون صورا لجمال مبارك.. المصادر تعرف ما تحتاجه الصحافة ويلاعبونها ويصنعون لها الأخبار التى تريدها.

◄◄ وهل الصحافة تستطيع تغيير السيئ إلى جميل أو الجميل لسئ فى السياسة؟
- نسبة التجميل الذى تعمله الصحافة مثل المكياج فى وجه المرأة محدودة لا تستطيع تغيير الصورة، لاتلغى الملوحة بل تخففها. مثلاً الحزب الوطنى يقول أنا كويس ولا أستطيع الوصول للناس بسبب الإعلام وهذا كلام يفتقد إلى الدقة، فهناك مشاكل أساسية فى الصورة السياسية.

◄◄ هل واقع الصحافة مرتبط بفكرة غياب جماعات ضغط يمكنها صنع التغيير؟
- لا يوجد فى مصر جماعات ضغط تستطيع فعل ذلك، والنظام فى مصر فرّغ جماعات الضغط من مضمونها، مثل الأحزاب السياسية والنقابات والجماعات والجمعيات الأهلية، وأيضاً كل شخص يتجاهل الآخر و «الأنا» ولغة الفردية، تعبر عن مواقف وتصرفات صغيرة،
الصحفى الكبير لا يقول «أنا»، المفروض أن تلغى الصحافة المصرية أننا انفردنا، هذا مضحك، ويكون الانفراد أوراق تحقيقات أو أخبارا عادية. هناك مبالغة فى إعلان انفرادات فى صحف، بينما هى فى الواقع أخبار عادية أو تقارير نيابة.

◄◄ ظاهرة الكردى تتخيل أنها بعيد عن الحزب الوطنى؟
أفراد يقولون إنهم لا يمثلون الحزب وآخرون يقولون إن أمانات السياسات تعبر عن جمال مبارك.. هل من المعقول البلد مفيهاش مخبر يلم هذه العيال، ويتركون كل هذه الحركات التى تطبع منشورات وتوزعها ويقولون إنه لا علاقة لها بناس فى الحكومة أو الحزب الوطنى. بينما عندما يذهب صحفى لطباعة كروت يبلغون أمن الدولة حتى لا يكون فيه تزوير فى أوراق رسمية.

◄◄ البرادعى هل أفاد الساحة السياسية؟
- البرادعى ينطبق عليه وصف الكيمياء «كاتاليست» أو محفز وهو عنصر فى الكيمياء يساعد على التفاعل ولايدخل فيه. وأعتقد انه ساهم فى تحريك المياه الراكدة وعمل قيمة للتغيير وأسقط نظرية عدم وجود البديل، رغم أنه لم يطرح نفسه كبديل، لكنه أيضاً يثير علامات استفهام فهو يتصرف أحياناً كخواجة، ويتعامل أحياناً بخشونة مع الصحافة، مثلما ترك الصحفيين طوال النهار دون كوب ماء، بسبب عدم تحديد موعد مسبق لذلك على غرار النظام الأوروبى.
ملاحظات شعر بها كل الناس اللى حوله عندما جلس فى منزله فى مزرعة جرانة، كما أنه يرفض أن يتعامل مع الناس بالتليفونات ويتعامل بالايميلات لكن هو ينسب له إيجاد البديل، وسط وجود الإخوان البديل المفزع للوطنى.

◄◄ أيهما أكثر افادة البرادعى أم حركة كفاية وما مشكلة المعارضة؟
- كفاية كانت أفضل لأنها لعبت دوراً أكبر من البرادعى، ولكن دورها انتهى، إننا نفضل الحلول الوسط. والمعارضة لاتعمل مع بعضها.

◄◄ الإخوان تصوراتك فى الانتخابات القادمة هل تدخل فى صفقات؟- لا أعتقد ان الانتخابات القادمة محددة ولكن الإخوان ممكن يعملوا عنف.
وأعتقد أن قياداتهم الدينية الجديدة متزمته جداً وليست بالوعى والمرونة الكافية، وقضية الصفقات موجودة فى الانتخابات القادمة. الحقيقة إن ليس لدينا بدائل ترسمها المعارضة أو المواطنون. ونعرف ما فعله الإخوان عند دخولهم ائتلاف عزيز صدقى جاءت كوندليزا رايس وقالت إننا مستعدون للتحدث مع الإخوان كفصيل سياسى، هنا عملوا لافتات باللغة الانجليزية فى الشوارع وبرنامج ومظاهرات وحدهم ولكن سرعان ما انقلب الأمريكان عليهم.

◄◄ هل الصحافة والإعلام يلعبان دوراً فى التغيير؟
- اعتقد أن الإعلام يلعب دوراً مهماً.. لأنه قبل عقد أى صفقة يتم إحضار عدد من رؤساء التحرير يباركوا هذه الصفقات حتى لا يفسدوا الدنيا، ولكى يظهر أمام الجميع وكأنهم شاركوا فى الصفقة وهم فى الأساس مجرد محفز أو «كاتاليست»، ولدى معلومات أن هذا يحدث وأعتقد أيضاً أن قيادات الصحف المستقلة وملاك فيها يجلسون مع قيادات الحزب الوطنى ويديرون مثل هذا الامور فى إطار تمرير الصفقة ووضع هؤلاء «رؤساء التحرير» قى قيمة الضالعين بالأخبار.
هناك جزء من العيب النفسى لدى الصحفيين أن تجاهلهم يزيدهم عداءهم. ووضعهم فى الصورة يعطيهم أهمية اكبر وإن كانت أهمية لاتعنى المشاركة.

◄◄ الفضائيات والصحافة فيها تداخل كبير، رجال الاعمال يملكون الفضائيات والصحف؟
- بين الفضائيات والصحافة علاقة مصالح، ومهما كان توزيع الصحيفة فهو محدود، القناة يشاهدها 80 مليونا أو أكثر لكن القنوات لاتملك المال والإمكانيات لتصنيع أخبارها، لأن التحقيق التليفزيونى مكلف جداً والصحف تضع جدول أعمال للفضائيات.
وللإنصاف أيضاً الفضائيات تساعد الصحافة لكنها أضرت الصحف من خلال فتح أبواب للصحفيين دون اتقان. هناك عدد كبير من الصحفيين يقدمون برامج بحكم مالديهم من معلومات وأوسع بعضهم لديه كارزما وأكثر نجاحاً من مقدمى البرامج العاديين، لكن هناك أيضاً عدد كبير من الصحفيين الكبار فشلوا فى تقديم برامج، بينما صحفيون غير ناجحين نجحوا وحصلوا على ملايين، بسبب اختلاف الميديا ومن الصعب أن تجد صحفياً يكتب جيداً ويقدم برامج جيدة.

◄◄ ما تقييمك لما حدث مع جريدة الدستور مؤخرا؟
- فى الحقيقة كان هناك صراع بين رجل اعمال اخوانى وبين الدكتور السيد البدوى و«أعتقد أن مصلحة النظام أن تذهب الصحيفة للوفد بدلاً من الإخوان. كما أعتقد ان تغيير المالك هو تغيير للسياسية التحريرية بلا جدال، وحتى تغيير رئيس تحرير يغير السياسة التحريرية.. واعتقد أيضاً أنه عندما يستثمر رأس المال فى الصحافة يكون سقف الحرية أعلى، عكس ما يكون هناك بيزنس تخدم الصحافة الخاصة عليه».




















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة