"البرادعى" و"الوطنية للتغيير" يتفقان على مقاطعة الانتخابات

اتفق الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع قيادات الجمعية الوطنية للتغيير، خلال اللقاء الذى جمعه بهم مساء أمس، الخميس، لما يقرب من الساعتين ونصف الساعة، على 4 قضايا محورية، أولها التأكيد على المقاطعة الشاملة للانتخابات البرلمانية القادمة لعدم توافر ما أسموه أى ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات.

وأوضح البيان الصادر عن جمعية التغيير أن اللقاء مع البرادعى ركز أيضاً على ضرورة الاستمرار فى جمع التوقيعات على المطالب السبعة للجمعية الوطنية للتغيير لإحداث "تغيير ديمقراطى سلمى" فى مصر، خاصة مع اقترب عدد الموقعين على بيان التغيير من مليون توقيع، وأكد البيان أن الجمعية ستعقد مؤتمرا صحفياً عالمياً لإعلان نتيجة حملة التوقيعات على بيان التغير "معا سنغير" خلال وقت قريب.

كما شدد اللقاء على ضرورة الاستمرار فى دفع حالة الحراك السياسى المنتشرة الآن فى أنحاء مصر، بجانب التنسيق الكامل بين كافة حركات التغيير التى تتفق جميعها على المبادئ السبعة للإصلاح الديمقراطى، مع دفع الشباب إلى المناصب القيادية بالجمعية الوطنية للتغيير، حيث قال البيان: "إن قضية التغيير فى مصر ليست قضية أشخاص، وإنما هى قضية شعب عريق يتوق إلى حياة حرة كريمة وعدالة وتكافؤ فرص بين جميع أبنائه".

فيما أكد أحد قيادات جمعيه التغيير، طلب عدم ذكر اسمه، لـ "اليوم السابع" أن اللقاء تطرق إلى الهيكل التنظيمى للجمعية، وناقش إضافة منصب المنسق العام المساعد لهيكل الجمعية بجانب المنسق العام، على أن يتم اختيار منسق جديد للجمعية، عبر اجتماع، خلفاً للدكتور حسن نافعة، المنسق العام الحالى، بالتوافق بين قيادات الجمعية، على أن يعقب ذلك حفل يستضيفه أحد مقرات الأحزاب فى 14 سبتمبر المقبل، وطُرِحَ خلال اللقاء اسم الدكتور عبد الجليل مصطفى ليخلف "نافعة".

وفيما يتعلق بدعوة مقاطعة انتخابات الشعب القادمة، التى أطلقها الدكتور "البرادعى" فى ظل توافق بين قيادات جمعية التغيير، اتفق الحضور على عدم تخوين القوى التى ستخوض الانتخابات غير أنهم سيعتبرونها خارجة عن إجماع الإرادة الوطنية.

كما شهد اللقاء تشكيل لجنة داخل جمعية التغيير لدراسة مرحلة ما بعد التوقيعات، خاصة مع وصول التوقيعات إلى المليون، وتطرق اللقاء للنقاش حول مستقبل التغيير فى مصر.

وانتقد الدكتور البرادعى خلال لقائه أمس" النخبة المصرية"، وهو الأمر الذى أشار إليه خلال لقائه مع الأدباء والفنانين صباح أمس، حيث قال: "أنا لا أسمى هذه الطبقة بالنخبة. أين المحامين.. أين أساتذة الجامعات.. لماذا فقدنا ما يطلق عليه النخبة؟.. ثم أضاف: "التطور عمره ما هييجى من الطبقة العليا لكن هييجى من القاعدة الشعبية، لازم نعتمد على الطبقة العاملة.. أنا أراهن على هذه الطبقة وعلى الشباب أكثر من النخبة".

وشارك فى لقاء أمس عدد من قيادات جمعية التغيير من بينهم الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد والدكتور أسامة الغزالى حرب، الدكتور عبد الجليل مصطفى وجورج إسحاق، والدكتور علاء الأسوانى والدكتور أحمد دراج والشاعر عبد الرحمن يوسف مقرر الحملة المستقلة لدعم البرادعى ومطالب التغيير ومصطفى النجار قيادى بالحملة المستقلة، فيما تغيب الدكتور حسن نافعة، المنسق العام لجمعية التغيير عن اللقاء، وممثل الإخوان المسلمين.

فى السياق نفسه أوضح جورج إسحق، القيادى بالجمعية، أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيل دور كافة حركات التغيير بالجمعية، مثل شباب 6 إبريل، والحملة المستقلة لدعم البرادعى ومطالب التغيير، وحملة طرق الأبواب لجمع مليون توقيع ومصريات مع التغيير، وأكد إسحاق أن "البرادعى" يظل رمزاً للجمعية، نافياً أن يكون اللقاء قد تمّ بغرض تنصيبه رئيساً لها.