أثار مهرجان فوانيس رمضان الذى أطلقته هيئة تنشيط السياحة مؤخراً تحت شعار "مصر روحها فى رمضان" الكثير من الجدل فى الأوساط السياحية حول مردود المهرجان ومدى نجاحه فى زيادة الحركة الوافدة من السياحة العربية، وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض للفكرة الجديدة التى تبنتاها الهيئة، وهو خلق ثقافة جديدة للمجتمع المصرى "سياحة المهرجانات" والتى تهدف من وراءها جذب شرائح مختلفة من السياح العرب، والتأكيد على أن مصر من المقاصد السياحية الفريدة التى تبث روح رمضان وما يرتبط به من مظاهر وعادات وتقاليد ومن خلال الأحداث الفنية والرمضانية والثقافية طوال هذا الشهر والتى يمكن للسائح العربى الاستمتاع بها أثناء قدومه لمصر.
أما الجانب الآخر الذين عارضوا المهرجان ورفضوا ذكر أسمائهم، أكدوا أن الهيئة تأخرت كثيراً فى تدشين المهرجان فى الدول العربية بدليل إلغاء مهرجان "فوانيس رمضان" فى العديد من الدول العربية التى سبق الإعلان عنها لعدم وجود ترتيبات مسبقة مع الفنادق لإقامة الخيمة الرمضانية بها، وانتقدوا المبلغ المرصود للمهرجان والذى بلغت تكلفته 14 مليون جنيه بدون جدوى – حسب كلامهم.
من جانبه، أكد سامى محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، أن مهرجان فوانيس رمضان الذى أطلقته الهيئة تحت شعار "مصر روحها فى رمضان" مازال فى مرحلته الأولى "البداية" ولا يمكن قياس مردود المهرجان إلا بعد عامين متواصلين على الأقل، موضحاً أن كل عام سيساهم المهرجان فى زيادة الحركة الوافدة من السياحة العربية.
أضاف محمود، أن جريدة "لوموند" الفرنسية أكدت فى تقرير نشرته أمس أن بمجيئ شهر رمضان فى فصل الصيف هذا العام أثر تأثيراً كبيراً على أعداد السائحين القادمين إلى فرنسا من الشرق الأوسط، حيث فضل هؤلاء السائحين أن يقضوا شهر رمضان فى بلادهم، مما ألحق بالفنادق الفرنسية والأوربية خسارة كبيرة.
أما فى مصر فقد تداركت هيئة تنشيط السياحة هذا الأمر وبادرت بابتكار فكرة جديدة لجذب السائحين العرب لقضاء شهر رمضان فى مصر عن طريق إطلاق مهرجان "فوانيس رمضان 2010" تحت شعار "مصر روحها فى رمضان" والذى تضمن العديد من الفعاليات والاحداث الفنية والرمضانية والثقافية طوال هذا الشهر.
أشار رئيس قطاع السياحة الدولية إلى أنه تم التنويه من خلال مكتب الهيئة بباريس عن المهرجان ودعوة الفرنسيين لقضاء الشهر الكريم فى مصر، حيث إن الحياة فى رمضان لا تتوقف، كما أن شهر رمضان فى مصر له طابع خاص غير باقى الدول العربية والإسلامية.
طالب محمود كافة الجهات المعنية بدعم المهرجان لإنجاحه، حتى لا يلقى مصير معرض "السياحة والتسوق" الذى فشل سابقاً، مشيراً إلى أن هناك دول أقل منا فى المقومات السياحية، إلا أن لديها أجندة مهرجانات سياحية ناجحة جداً على سبيل المثال "دبى" يقام بها مهرجان التسوق، وتونس لديها مهرجان "قرطاج" والتى تنجح من خلاله فى زيادة الحركة السياحية الوافدة إليها رفض محمود الإفصاح عن تكلفة مهرجان "فوانيس رمضان"، مؤكداً أنه لم يتم حصر التكلفة النهائية حتى الآن.
أعلن رئيس قطاع السياحة الدولية عن خطة الهيئة العام القادم لإنجاح مهرجان "فوانيس رمضان" الذى سيتمر لمدة أربع أعوام قادمة، بدأ الترويج لمهرجان 2011 بمجرد الانتهاء من المهرجان الحالى من خلال شركات السياحة المصرية والعربية والسفارات الخارجية ومكاتب الهيئة بالخارج، وعمل أجندة سياحية بكافة الأحداث الفنية خلال شهر رمضان لتوزيعها على الشركات ليكون هناك ترويج حقيقى للمهرجان، أضاف أن الهيئة ستقوم بتوسيع نطاق المهرجان، بحيث لا يكون قاصراً على محافظات القاهرة – الجيزة – الإسكندرية فقط، بل سيشمل بعض المحافظات السياحية الأخرى مثل شرم الشيخ – الأقصر – الغردقة.
وأوضح أن خطة الهيئة تعتمد على التوسع فى الدول العربية والإسلامية مثل ماليزيا – وإنجلترا، نظراً لوجود جاليات إسلامية كبيرة بها.
يذكر أن العديد من قنوات التليفزيون العربية والأجنبية قد قامت بتغطية المهرجان وفعالياتة على سبيل المثال: ( قناة الإخبارية السعودية - التليفزيون الكويتى - قناة LBC اللبنانية - قناة MBC - التليفزيون الفلسطينى - وكالة رويتر - التليفزيون الفرنسى - التليفزيون الألمانى – قناة دبى – قناة الحرة – قناة عربية )، بالإضافة إلى أهم الصحف العربية.
رئيس القطاع يؤكد: المهرجان فى مرحلته الأولى ولا يمكن قياس مردوده قبل عامين.. والمعارضون: الهيئة أنفقت الملايين على المهرجان دون جدوى..
مهرجان "فوانيس رمضان" يثير الجدل فى الأوساط السياحية
الأربعاء، 01 سبتمبر 2010 08:29 م
سامى محمود رئيس قطاع السياحة الدولية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة