منعت قوات الأمن بنقابة الصحفيين كاميرات التليفزيون من تصوير إفطار حركة كفاية الذى عقد أمس بمقر نقابة الصحفيين فى وجود أكثر من 150 من أعضاء الحركة والشخصيات العامة، حيث قال الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام للحركة، إن الجهات الأمنية تخشى من أى تنظيم يدخل فيه اسم "كفاية"، مضيفاً: "امنعوا مهما شئتم فأنتم تصنعون معارضيكم فى البرلمان، وكذلك فى الإعلام"، إلا أن النقابة سمحت لاحقاً بتصوير المؤتمر الذى عقد عقب الإفطار فى مطعم النقابة.
"انتخابات الشعب" القادمة كانت محور أمسية أمس، التى تغيب عنها منسقا الحركة السابقان الدكتور عبد الجليل مصطفى، والقيادى جورج إسحاق، حيث طالب قنديل كافة القوى السياسية لمقاطعه الانتخابات القادمة التى وصفها بالمزورة، داعياً إلى إنشاء برلمان موازٍ يتكون من نواب البرلمان المعارضين الحاليين والسابقين، إضافة إلى شخصيات عامة ليختار البرلمان بديلاً رئاسياً يقود "عصيان سلمى" فى الشارع بجانب جمع توقيعات شعبية لتغيير الدستور وتسليم مقاليد الحكم للبديل الرئاسى.
وانتقد الدكتور علاء الأسوانى، موقف بعض القوى السياسية التى تربط مشاركتها بقوى أخرى، حيث قال "لا أفهم إذا كانت قوى مقتنعة بالمقاطعة، فلماذا تحدد مصيرها بقوى أخرى"، مضيفاً "الشعب المصرى لديه فطرة سياسية، فهو يقاطع الانتخابات لأنه يعرف أنها مزورة".
وأضاف الأسوانى، الأيام القليلة القادمة تمثل لحظة فرز حقيقى للقوى السياسية الصادقة منها والمزيفة.. متسائلاً: "كيف سنقابل علامات استفهام الموقعين على بيان التغيير عندما تطرح سؤالها لماذا خضتم انتخابات تعرفون أنها مزيفه سابقاً؟ وماذا فعلتم تجاه المطالب التى وقعنا عليها؟".
ومن جانبه، قال جمال تاج الدين بجماعه الإخوان المسلمين، "أتمنى أن تقاطع جماعه الإخوان المسلمين انتخابات الشعب القادمة إذا لم تؤتِ ثمارها"، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين أكثر فصيل سياسى يتعرض لبطش النظام الحاكم.
فيما أعلن النائب المستقل الدكتور جمال زهران، أنه أول المقاطعين فى حال إجماع القوى السياسية على قرار المقاطعة، حيث قال "أنا مستعد أن أقنع كافة أهالى دائرتى إذا قررتم المقاطعة".
وأعرب الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد، عن عدم تفاؤله بإجماع القوى الوطنية على موقف موحد إزاء انتخابات الشعب القادمة، موضحاً أن الانتخابات القادمة لن تشهد تزويراً فقط، إنما ستشهد تقسيماً للدوائر، حيث أشار إلى أنه لديه معلومات تفيد بأن الدوائر جرى تقسيمها بالفعل، إلا أن المشاكل حالياً على توزيع الأسماء.
وقال نور، إن الشارع المصرى سبق القوى السياسية فى تحركه، حيث عزم الأهالى فى مناطق مختلفة على نزع ملصقات التوريث لجمال مبارك للتعبير عن رأيه، مضيفاً: "كيف نبرر لتلك القوى خوضنا انتخابات مزورة سلفاً".
فيما قال حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس، إن الحركات الشعبية هى الأمل الوحيد فى مصر حالياً، حيث قال "من يتصور أن أحزاب الوفد والناصرى والتجمع لن تخوض الانتخابات يبقى أهبل"، مضيفاً "كذلك يكون أحمق من يتخيل أن النظام سيمنح ضمانات فى الانتخابات القادمة".
بعد منع تصوير إفطارها بالصحفيين..
"قنديل" يتهم الأمن بالخوف من "كفاية".. وعلاء الأسوانى: الأيام القادمة ستبين القوى السياسية الصادقة من المزيفة.. وحسام عيسى: من يعتقد أن "الوفد" و"الناصرى" و"التجمع" سيقاطعون الانتخابات يبقى "أهبل"
الأربعاء، 01 سبتمبر 2010 11:12 م
النائب الدكتور جمال زهران
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة