◄◄ أنا شخصيا تعرضت لضغوط كتيرة قبل جوازى عشان كانوا خايفين «القطر يفوتنى»
تستكمل حالياً الفنانة هند صبرى تصوير باقى مشاهدها فى مسلسلها الرمضانى
الجديد «عايزة أتجوز» الذى سيعرض على العديد من القنوات المصرية والعربية فى رمضان 2010، وتجسد خلاله شخصية «علا عبدالصبور» صيدلانية تنتمى للطبقة المتوسطة وتسعى جاهدة للحاق بقطار الزواج قبل الوصول للعقد الثالث من عمرها، ويمارس عليها المجتمع وأسرتها ضغوطاً كثيرة بحجة أنها تجاوزت سن الزواج المعتاد.
المسلسل مأخوذ عن كتاب «عايزة أتجوز» الصادر عن سلسلة المدونات التى تصدرها دار الشروق.
◄◄ كيف كانت البداية مع «عايزة أتجوز»؟
- البداية كانت عندما قرأت الكتاب بالصدفة بعد سلسلة أحاديث دارت بينى وبين عدد من الأصدقاء أشادوا بالكتاب وأهمية الموضوع الذى يناقشه، وبعدها بادرت بالاتصال بدار الشروق، وتحدثت مع «عمرو خفاجى» رئيس تحرير جريدة الشروق عن إمكانية تحويل هذا الكتاب إلى مسلسل، فقال لى إنهم يفكرون فى ذلك بالفعل، فطلبت منه أن أقدمه لما يتمتع به من خفة دم شجعتنى على تقديم تجربة كوميدية، ساعدنى فيها المخرج رامى إمام والكاتبة غادة عبدالعال، إضافة إلى فريق العمل المميز الذى يقف خلف الكاميرات، ومنهم مدير التصوير هشام سرى ومهندس الديكور فوزى العوامرى، ومصممة الأزياء «مونيا فتح الباب».
◄◄ متى بدأ العمل على تحضير المسلسل وتصويره؟
- بدأنا نتحدث عن تحويل هذا الموضوع إلى مسلسل السنة الماضية، وتحديدا أثناء تصويرى لفيلم «إبراهيم الأبيض»، وجمعتنى بالمخرج رامى إمام الذى أشهد له بالديمقراطية وغادة عبدالعال، جلسات عمل عديدة للوقوف على تفاصيل الشخصية، ومن خلال جلسات العمل اتفقنا مع غادة على بعض النقاط التى تتناسب مع قواعد صناعة العمل الدرامى، منها أن غادة كانت تتناول فى كتابها حياة «علا عبدالصبور» مع أبويها فقط، لكن المخرج رامى إمام حرص على توسيع الأسرة من خلال توظيف الأخ والجدة، وبناء عليه تكونت أسرة كاملة ضمت الأم «سوسن بدر»، والأب «أحمد فؤاد سليم» والجدة «رجاء حسين»، والشقيق حازم «طارق الإبيارى»، و«كارولين خليل» صديقتى فى العمل وهى من الشخصيات المحورية فى المسلسل، كما أضفنا مجموعة من العرسان لم يكونوا فى المدونة.
◄◄ ما الذى شجعك على مناقشة قضية «تأخر سن الزواج» عند البنات؟
- مبدئياً أسلوب الكتاب، لأن الكاتبة استطاعت أن تعالج مشكلة كبيرة جداً، وهى الضغوط التى تتعرض لها الفتيات من المجتمع للزواج بأى طريقة حتى لو لم يكن العريس مناسبا لها، وذلك يؤدى إلى أن الفتاة تصبح متوترة جداً، خصوصاً مع الترويج لبعض الأفكار مثل «قطار الجواز فاتها» وما شابه ذلك، وأنا شخصياً تعرضت لهذا الأمر قبل زواجى، فدائما ما كنت أسمع كلمات مثل «هتتجوزى إمتى» وما شابه، كما أن المشكلة التى يتعرض لها المسلسل ليست «العنوسة» لأننى أرفض هذا المسمى، لأن المسلسل والكتاب يتطرقان لشريحة عمرية من أواخر العشرينيات لمنتصف الثلاثينيات تقريباً، وما تواجهه الفتاة من لحظة تخرجها من الجامعة فى سن 22 سنة من ضغوط مجتمعية لإجبارها على الزواج قبل بلوغها سن الثلاثين عاماً.
◄◄ وما التفاصيل التى تم تعديلها بالنسبة بالشخصية التى تجسدينها؟
- رغم أن غادة عبدالعال من المحلة وليست قاهرية، فإن القاهرة بطل من أبطال «عايزة أتجوز»، لأن «علا عبدالصبور» الشخصية التى أجسدها قاهرية، وتظهر ملامح القاهرة وشوارعها واضحة فى كل المشاهد الخارجية للمسلسل من أول بيت العائلة فى السكاكينى، والصيدلية التى قام مهندس الديكور فوزى العوامرى ببنائها فى «هنجر» بمنطقة «أبورواش» إضافة إلى شوارع المنيل وغيرها التى تظهر بوضوح فى المسلسل.
◄◄ وماذا عن التفاصيل الشكلية المرتبطة بالملابس والماكياج والشعر؟
- كعادتى دائماً لا أهتم بأن أظهر فى العمل أنيقة أو فارهة الجمال بقدر اهتمامى بأن أقدم كل تفاصيل الشخصية التى أجسدها، وفى «عايزة أتجوز» أجسد دور فتاة تشبه عددا كبيرا من فتيات مصر والوطن العربى، ولا أخفى أننى كنت أرغب فى أن تكون «علا عبدالصبور» محجبة، ولكن خوفا من الانتقادات، أو اتهامى بالإساءة لأحد كأن يفهم البعض أننا نقصد أن شريحة البنات المحجبات هن العوانس، تغاضينا عن غطاء الرأس بالظهور البسيط فى شكل الملابس والشعر وتقريبا لا يوجد ماكياج كثير.
◄◄ 4 أشهر ونصف من التصوير.. هل عطلك تصوير المسلسل عن نشاطاتك الاجتماعية؟
- ضاحكة.. أنا النهاردة قفلت 100 يوم تصوير، لدرجة أننى أرغب فى الاتصال بموسوعة جينيس العالمية لمعرفة هل هناك ممثلة استغرقت كل هذه المدة فى تصوير أعمالها، وهذا أرهقنى كثيراً على المستوى الجسدى لأننى كما يقال موجودة فى أحداث العمل «من الجلدة للجلدة»، وكل الخطوط الدرامية فى المسلسل تتلاقى عندى، يعنى الكورة فى ملعبى على طول، ويتبقى لى 10 أيام تصوير لأتمكن من استئناف حياتى الطبيعية، وبالطبع انعكس كل هذا الانشغال فى التصوير على نشاطى الاجتماعى، لكن بصراحة عندما رغبت فى السفر إلى دبى لحضور المؤتمر الخاص بالعمل الإنسانى استأذنت من المخرج رامى إمام وهو لم يتردد فى ذلك، كما حضرت باعتبارى سفيرة برنامج الأغذية العالمى لمكافحة الجوع زيارة مدرستين فى محافظة الفيوم لتعزيز الجهود الرامية إلى تشجيع الالتحاق بالمدارس والمواظبة على الحضور، خاصة بالنسبة للفتيات، ومن بعدها لم أقم بأى نشاطات، ولكن على قدر حديثى عن إرهاقى الجسدى والنفسى من الشخصية لكنه بالنسبة لى «تعب مفرح»، لأننى أشعر أنى «حملت فى هذا العمل واقتربت على الإنجاب»، وهو بالنسبة لى تحد لأنه مختلف عن كل أدوارى السابقة، وأيضاً يعد شكلاً جديداً عن المعتاد فى الدراما المصرية.
◄◄ هل اهتممت بمتابعة تسويق المسلسل على الفضائيات، خصوصاً أنك تتحملين عبء البطولة بمفردك؟
- اهتمامى بالتسويق فى «عايزة أتجوز» كان أكثر بالفعل من «بعد الفراق» لأن بطولتى فيه كانت مشتركة مع الفنان خالد صالح، إنما فى «عايزة أتجوز» أنا محور الأحداث، لذلك كنت أتابع خطوات التسويق، وذلك لشغفى بأن يعرض المسلسل على أكثر من قناة أولها التليفزيون المصرى ليتمكن أكبر قدر من الجمهور المصرى والعربى من مشاهدة المسلسل، لأنه يحمل رسالة مهمة للمجتمع وللأسر المصرية والعربية والفتيات أيضاً، كما يضم المسلسل كوكبة من النجوم المشاركين، والمسلسل سيعرض على عدد من القنوات الفضائية المصرية والعربية منها الـ«MBC» التى ولأول مرة تعرض مسلسلين مصريين، هما «زهرة وأزواجها الخمسة» للفنانة غادة عبدالرازق، و«عايزة أتجوز»، إضافة إلى الأوربت، وإيه آر تى حكايات، ودريم 2، والسومرية، والبحرين، ونسمة تى فى، وهى قناة مغربية وتتمتع بنسبة مشاهدة عالية فى تونس، وأنا مهتمة أن تتابعه البنات والأسر التونسية أيضاً، ومن المفترض أن يعرض المسلسل على قناة أبوظبى بعد رمضان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة