قال روبرت فيسك فى مقاله له بصحيفة الإندبندنت، إن الأمم المتحدة أشارت إلى أن الشجرة التى كانت سبباً فى اندلاع الاشتباكات بين إسرائيل ولبنان وسقوط خمسة قتلى من كلا الجانبين كانت داخل الجانب الإسرائيلى من الخط الأزرق.
ونقل تصريحات المتحدث باسم قوات اليونيفل أن الأشجار التى قطعها الجيش الإسرائيلى موجودة فى جنوب الخط الأزرق على الجانب الإسرائيلى.
ويقول فيسك إن الشجرة كانت بالتأكيد فى الشمال من السياج الإسرائيلى لكن اللبنانيين لديهم شكوكهم حول بعض أجزاء من الخط الأزرق، إلى جانب حقيقة أن إسرائيل على ما يبدو لم تنسق حملتها على الحدائق مع اللبنانيين عبر الأمم المتحدة.
ويوضح الكاتب البريطانى أن قائد الأمم المتحدة فى جنوب لبنان عقد أمس مباحثات ثلاثية مع الجانبين الإسرائيلى واللبنانى أمس لوضع نهاية لهذه الفوضى المأسوية.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية قامت بقطع الأشجار لتوسيع مجال الرؤية أمام كاميراتها الأمنية، رغم أن ذلك لا يستحق أن يتكلف حياة خمس رجال.
ويرى فيسك أن المشكلة الحقيقية ذات شقين، فالخط الأزرق تم ترسيمه بناء على أوامر من الموظف المدنى للأمم المتحدة الذى ربما يأمل فى أن يكون يوما ما أمين عاماً لها وفى استعجاله لرسم حدود دقيقة على سبيل المثال وضع مزارع شبعا لأكملها التى هى أرض لبنانية تحت الاحتلال الإسرائيلى، والأخطاء السياسية من هذا النوع تؤدى إلى أخطاء أخرى، وتشكك فى إيمان السلطات اللبنانية بخرائط الأمم المتحدة.
روبرت فيسك: الخط الأزرق سبب الاشتباك بين إسرائيل ولبنان
الخميس، 05 أغسطس 2010 01:22 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة