جمال العاصى
يبدو أن الاستقبال الجماهيرى الكبير للهداف عماد متعب والذى نزل أرض الملعب بناء على رغبة الجماهير الأهلاوية كان له أبلغ الأثر السلبى على نفسية محمد فضل الذى ظهر بشكل غير طبيعى من فقدان للتركيز سواء فى استقباله للكرة مع زملائه أو محاولاته للتمرير الفاشل كما أنه لم يفلح فى تنفيذ تعليمات المدير الفنى حسام البدرى والذى اعتمد بشكل كبير على موهبة فضل التهديفية والذى يتميز بألعاب الهواء وإمكانيات رأسه الكبيرة .. حتى أن المباراة كلها شهدت كرات عرضية طوال المباراة سواء فى الجانب الأيمن والذى تولاها الزئبقى محمد بركات ومن خلفه أحمد فتحى الذى أخطأ فى خمس تمريرات متتالية فى الربع ساعة الأولى حتى جاءت الدقيقة 21 من الشوط الأول ومن كرة عرضية لفتحى استقبلها محمد ناجى جدو برأسية على يمين حارس مرمى الشبيبة الجزائرى عسلة ماليك، لتشتعل المدرجات أملا فى زيادة الأهداف.
لكن أبناء الشبيبة الذين بدأوا المباراة بروح قتالية عالية وترتيب وتنظيم دفاعى غير مسبوق وتمريرات قصيرة متقنة للاستحواذ على الكرة غالبية الوقت وإضاعة شرعية لوقت المباراة حتى حانت الدقيقة 29 والتى أحرز فيها أبناء الشبيبة هدف التعادل وجاءت من ضربة حرة مباشرة سددها تجار سعد وارتدت من حائط الصد الأهلاوى وأكملها نفس اللاعب فى المرمى الأهلاوى وسط دهشة جماهيرية وتعجب من دفاع الأهلى الذى وقف يشاهد مرمى إكرامى مفتوحا ومخترقا بهدف التعادل الغريب.. وحاول الأهلى بعدها التهديف وعاد لنفس الأداء والطريقة والتكتيك.. بمحاولة بكرات عرضية إلا أنها جميعا وقفت على رأس مدافعى الشبيبة نسيم أوصالح وسعيد بلسلام .. إلى أن جاءت الدقيقة 32 والتى أعلن فيها حكم المباراة الزامبى ويلينجتون كواما بطرد مهاجم الشبيبة شريف يحيى.
وجاء الشوط الثانى والجماهير كلها أمل أن يتنحى البدرى ورجاله ويقدمون حلا آخر لفك التنظيم الدفاعى لشباب الشبيبة إلا أن سيناريو واحد متفق عليه ولا خيار آخر سوى الاستمرار باللعب والعرضيات فى الأجناب على أمل أن تستيقظ رؤوس السادة المهاجمين سواء محمد فضل الذى كان مفاجأة للجميع بأنه لم يتم تغييره بين شوطى المباراة أو جدو أو أبوتريكة.
الأدهى والأعجب والأغرب فى هذا الشوط هو سقوط أو نزول جدو فى وسط الملعب مما أفقد الأهلى ميزات جدو الهجومية ولكن بدأت تباشير تبدو عليها مظاهر الفوز عندما سدد شهاب الدين أحمد لاعب وسط الملعب الأهلاوى كرة قوية فى الدقيقة 3 تخرج يجوار القائم الأيسر.
ويظل الضغط الأهلاوى المكثف وطريقة اللعب التى لم تتحول ولا تستبدل ومال بركات الناحية اليسرى لمعاونة ومساعدة سيد معوض ولعب شهاب الدين عرضية لعبها على الطاير فوق العارضة ويلعب أسامة حسنى المهاجم الغائب منذ فترات طويلة بدلا من محمد فضل الذى بات يحتاج وقتا طويلا ليستعيد ثقته فى نفسه أولا قبل استعادته لياقته الذهنية والمهارية.
وكادت شباك الشبيبة تهتز فى كرة عرضية لشريف عبدالفضيل استقبلها جدو باستهتار غريب وضعف شديد فى يد الحارس الجزائرى ويعاود شهاب الدين التسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء دون جدوى أو معنى وعن استحياء يحاول أبناء الشبيبة أن يباغتوا الأهلى بكرات مرتدة مرت من بين أرجل الدفاع الأهلاوى الذى فاجانا الجهاز الفنى له بنزول أحمد السيد ليلعب بجوار وائل جمعة وخروج احمد فتحى وسط علامات تعجب من التغيير الغير منطقى نظرا لأن الشبيبة يلعب بـ10 لاعبين فقط بينهما مهاجم واحد ولذا فلماذا يلعب أحمد السيد مثلا ولا يشارك لاعب وسط ملعب لزيادة فاعلية وسط الملعب .. ما علينا لم يستطيع الأهلى تخفيف أمال ورغبات جماهيره التى زحفت فى نهار رمضان لتناول الإفطار فى سماء القاهرة وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة.
كانت الإجراءات الأمنية مثالا طيبا لأداء مهمة وطنية أو بمعنى أوضح ربما تكون هذه الجماهير سببا رئيسيا فى عودة العلاقات الطبيعية بين أهالينا فى الجزائر وعودة العلاقات الاقتصادية التى تصل إلى 6 مليار دولار .. ويبقى سؤالا مهما للأهلى .. هل تعرض لاعبوه للاستهلاك وباتوا غير قادرين على مجاراة الشباب أم نقول أن الفريق أصبح به عواجيز حمر كثيرون.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد شبيبة القبائل إلى 10 نقاط وأصبح أول المتأهلين للدور قبل النهائى من بطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقى بينما ارتفع رصيد الأهلى إلى 5 نقاط ويحتاج للفوز فى المباراتين القادمتين امام هارتلاند النيجيرى والإسماعيلى لضمان الصعود رسميا.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. تعادل أحمر مخيب للآمال مع الشبيبة 1/1
بركات يغيب أمام هارتلاند للإنذار الثانى
مراقب المباراة يحذر جماهير الأهلى من استخدام الليزر
متعب يساند الأهلى أمام الشبيبة
بالصور.. جماهير الأهلى تقتحم بوابات الاستاد بعد غلقها
400 شرطى لتأمين "غرفة" الشبيبة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة