انتقادات البدرى وراء تراجع مستوى جمعة.. و«القديس» يحاول التهدئة

لم يكن غريباً الحالة السيئة التى ظهر عليها وائل جمعة مدافع فريق الكرة بالنادى الأهلى فى المباريات الأخيرة، خاصة لقاء شبيبة القبائل الجزائرى فى الجولة الثالثة من دور الثمانية من دورى أبطال أفريقيا التى انتهت بخسارة الأهلى بهدف نظيف بخطأ دفاعى واضح من جمعة الذى تكرر معه نفس الخطأ فى المباريات الأخيرة سواء مع المنتخب الوطنى فى لقاء الكونغو، حيث يعود تراجع مستوى جمعة للحالة العصبية الشديدة التى سيطرت على اللاعب بسبب الانتقادات التى تعرض لها من جانب حسام البدرى، المدير الفنى، الذى انتقد جمعة بصورة مستمرة فى الفترة الأخيرة، تحديداً منذ اللقاء الأول للفريق فى دور الثمانية لدورى الأبطال الأفريقى أمام هارتلاند النيجيرى، بل إن التعليمات العنيفة بدأت فى فترة الإعداد، حيث كان اطمئنان البدرى لضم المعتصم سالم مدافع الإسماعيلى وراء تعنيفه للمدافع الأهلاوى بصورة استغرب لها البعض، بل إن بعض اللاعبين حاولوا الاستفسار من جمعة عن سبب سوء العلاقة بينه وبين البدرى، وكان السؤال الأكثر إثارة من جانب محمد أبوتريكة لاعب وسط الفريق الذى طلب من جمعة تفسيراً للعلاقة بينه وبين البدرى، لكن المدافع الأهلاوى أكد عدم وجود ما يعكر العلاقة ولكن أبوتريكة لم يقتنع بكلام صديقه المقرب، ثم جاء فشل صفقة انضمام المعتصم سالم للأهلى لتجعل البدرى يهدئ الأجواء مع جمعة، كما أن الإدارة شعرت بسوء العلاقة فبادرت بترضية جمعة عن طريق تمديد عقده لموسمين قادمين مع احتساب الموسم الحالى فى عقده الجديد بنفس المقابل المادى للعقد الجديد والذى يصل لمليونى جنيه، ومنصب بعد الاعتزال حتى يهدأ جمعة، ولا يفكر إلا فى الملعب فقط ولكن الانتقادات التى يتعرض لها من جانب البدرى زادت من سوء مستوى جمعة وجعلته يرتكب أخطاء تكلف الأهلى الكثير، على رأسها هدفا الإسماعيلى وشبيبة القبائل الجزائرى فى مرمى شريف إكرامى.

أبوتريكة أو القديس يحاول بصفة مستمرة إخراج جمعة من هذه الحالة السيئة لأنه الأقرب له فى صفوف الفريق، وطوال رحلة الجزائر وكلاهما لم يفارق الآخر من أجل التهدئة ولكن محاولات أبوتريكة باءت بالفشل، لأن جمعة ظهر فى تدريبات الأهلى الأخيرة بصورة سيئة، وحالة حزن شديد جعلته يخرج عن تركيزه ربما أيضاً يبتعد التشكيل الأساسى للفريق فى المباريات القادمة.