دعا الدكتور حسين الجزائرى، المدير الإقليمى للشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية المجتمع الدولى، إلى مضاعفة استجابته لكارثة الفيضانات التى ضربت مناطق واسعة بباكستان، واتِّخاذ تدابير وقائية عاجلة لمنع تفشى الأمراض المعدية والمنقولة بالمياه بين المتضرِّرين من الفيضانات الذين يصل عددهم إلى حوالى 20 مليون إنسان يعيشون تحت وطأة معاناة يومية قاسية من جراء شدة المرض، وقسوة الجوع، وفقدان المأوى والممتلكات.
وأكَّد المدير الإقليمى فى بيان أصدره اليوم أنه يستعد لزيارة ميدانية لباكستان للوقوف على تطور الأوضاع فى ظل كارثة الفيضانات، ومتابعة أعمال الإغاثة والخدمات الصحية التى يقوم بها فريق منظمة الصحة العالمية هناك بالتعاون مع سائر الشركاء فى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، حيث إن كثيراً من الوفيات بين ضحايا أية فيضانات لا تقع بسبب الغرق أو الأثر المباشر للكارثة، بل نتيجة الأوضاع الرهيبة التى تتولَّد عنها وخصوصاً النقص الحاد فى الغذاء والمياه الصالحة للشرب وتفشِّى الأمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد وتدهور خدمات الرعاية الصحية ونقص الكوادر الطبية البشرية.
وانتشار أسباب الوفاة بين الأطفال مثل سوء التغذية الحاد والحصبة وشلل الأطفال، وأضاف أن الإحصاءات تبين وجود حوالى ألف وستمائة حالة وفاة، وعشرات آلاف حالات الإصابة بالإسهال والملاريا، والأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز التنفسى، والتهابات العين، والتعرض لعضات الزواحف والحشرات، وغيرها.
وقال الدكتور الجزائرى: "إن كارثة الفيضانات التى داهمت باكستان تقدم نموذجاً لشرور التغيُّر المناخى والاحتباس الحرارى التى طالما حذرت منها منظمة الصحة العالمية وكافة نشطاء البيئة، حيث يزيد عدد السكان المتضررين على مجموع عدد المتضررين من كوارث تسونامى فى العام".
ومن المتوقع أن تتسبب هذه الظاهرة - خلال العقود الأربعة القادمة - فى ازدياد كبير فى أعداد المعرضين للإصابة بالملاريا، والجوع، ونقص المياه.
الصحة العالمية تناشد المجتمع الدولى بمضاعفة مساعداته لباكستان
الخميس، 26 أغسطس 2010 03:32 م
الدكتور حسين الجزائرى المدير الإقليمى للشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية المجتمع الدولى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة