دراسة تشير إلى انكماش سطح القمر لوجود فلقات جيولوجية

قالت صحيفة " لوفيجارو" الفرنسية إن علماء وكالة الفضاء ناسا تمكنوا من اكتشاف تجاعيد تغطى سطح القمر، وإن طول بعض هذه التجاعيد تبلغ عدة كيلومترات وترتفع عشرات الأمتار فوق الأرض الترابية، بسبب تناقص حجم القمر بنحو 200 متر عبر قطره حيث يقدر متوسط قطر القمر عموما بنحو 3474.574 كيلومترا.

أوضح العلماء فى الدراسة أنه تم تحديد 14 انحدارا مفصصا فى مواقع متباعدة ، كما فى خط الاستواء القمرى وبالقرب من قطبيه وتبدو هذه الأشكال قديمة جدا ويقل عمرها عن مليار سنة.

وأضافت الصحيفة أن وجود هذه الفلقات والصدوع على سطح القمر تؤدى بالضرورة إلى انكماش فى سطحه يقدر بمئات الكيلومترات تسببها البرودة الداخلية التى يطلقها قلب القمر الداخلى.

وفى سياق متصل أشارت الدراسة المنشورة الى أن سطح القمر لا يظهر لنا كل مرة بنفس المظهر، فأحيانا ً يظهر لنا أكبر وأحيانا ً أخرى أصغر عند النظر إليه من سطح الكرة الأرضية، حيث يخيل لنا أن اختلاف قطر القمر ليس سوى خداع بصرى بالرغم من أن الدراسة التى نشرت فى الصحيفة تميل إلى إثبات أن مساحة القمر تتقلص شيئا ً فشيئا.

وشرح توماس واترز المشرف الأول لهذه الدراسة "إن الشىء المثير للدهشة هو حداثة عمر هذه الفوالق الجيولوجية، حيث يتضح انتشارها على طول سطح القمر مما أدى إلى انكماش فى حجم القمر سببه الرئيسى هو البرودة التى تنبعث من داخل تربة القمر مقدرا ًحجم الانكماش بمئات الأمتار.

ومن ناحية أخرى أشارت الدراسة إلى أن إمكانية انكماش القمر ليست جديدة على خبراء الفلك فعندما تشكل القمر كان مركزه حارا مثل الأرض الأمر الذى سبب تمدده فى البداية ثم برد وانكمش حيث إن انكماش القمر يؤيد الرأى القائل بأن قمرنا الطبيعى عبارة عن كتلة باردة من الصخر ويشير إلى أنه ربما لا يزال دافئا فى مركزه ونشطا جيولوجيا.