الصيام وسائر العبادات تنشط أجهزة الجسم المختلفة وتقيه الكثير من الأمراض،
ففى مجال تنظيم الأكل: قال الله تعالى "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا"، و "يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا".
وقول الرسول صلى الله علية وسلم "ما ملأ بن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبة فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ".
وقوله (البطن أصل الداء والحمية أصل الشفاء وعودوا بكل نفس ما اعتاد فليأكل الإنسان ما يحب ويترك ما لا يحب لكن بشرط أن لا يملأ معدته، ولا يشبع، فثلث فقط لطعامه وثلث للشراب ويترك الثلث فارغا حتى يستطيع أن يتنفس.
وكذلك لا يأكل إلا إذا قرصه الجوع، وكذلك يكرر الصيام على فترات حتى يحرق ما خزنه تحت جلدة من دهون، والصيام كذلك يريح القلب ماديا بأن يخفض 10% من مجهوده فى كل وجبة طعام ويهدئ النفس ويريح الأعصاب وترتفع المعنويات وهذا كله يفيد القلب معنويا، ونصحنا الرسول بأكل سبع تمرات على الإفطار حتى لا يصيبنا سم ولا سحر، ولقد ثبت أن ما بالسبع تمرات من بوتاسيوم كاف لوقاية القلب من الجلطة والضغط كما نشرت دراسة فى اللانست إن بوتاسيوم 5 حبات فاكهه كاف للوقاية من الجلطة والضغط وينظم ضربات القلب المضطرب.
- البعد عن التوتر العصبى وعدم الغضب: وهذا مما أوصى به رسولنا الكريم لمن سأله النصح ( فقال له لا تغضب) ووصف وصفات لتفادى الغضب (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن كان ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) وقال "فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" وأوصى الرسول بألا يرفث ولا يغضب الصائم حتى لا يكون صيامه مجرد صيام عن الأكل والشراب، ولقد تخبط علماء النفس فى علاجه فقالوا يجب التنفيس عن الغضب بالانفعال والصراخ وضرب كل ما حولك لتفريغ الطاقة ثم اكتشفوا بعد ذلك أن الهدوء والاسترخاء أفيد فى علاج الغضب فأوصوا بالاسترخاء الضوئى والتنفيس والعضلى ولكن ديننا الحنيف أوضح لنا الحل من خلال:
- كظم الغيظ أى لا تنفعل (اكبت غيظك)
- العفو عن المسىء يعنى أن تفرغ ما فى قلبك من ضغينة وتنسى الإساءة
- الإحسان إلى من أساء إليك فتدعو له وتعطيه هدية لتكسر شيطانك وتخبر نفسك أولا انك فعلا لا تكن له ضغينة.
وجمعها سبحانه وتعالى "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
- والتدخين الذى انتشر بيننا: ونتباهى به بعد ما لفظه الغرب من مجتمعاتهم حرمه العلماء تحريما صريحا وقال أيسرهم إنه مكروه فكيف تفعل فى أرض الله ما يكرهه الله وأنت تعيش على أرضه وتستظل بسمائه وتتنفس من هوائه وتشرب من مائه ثم تأتى بما يكرهه هو، وحدثنا على ترك المنكرات وعلمنا أنا الملائكة تتأذى مما يتأذى منه ابن آدم، وأن الله أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث،
فأبلغ من ردع الناس عن التدخين هو ديننا الحنيف والصيام فرصة ذهبية سنوية للإقلاع عن التدخين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة