ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن العراق لا يزال يعانى فى معركته بحثا عن الاستقرار بعد سحب القوات المقاتلة من العراق الأسبوع الماضى، "فالأمريكيون يهمون بالرحيل، ولا يحلون أية مشكلات"، على حد تعبير النائب السنى عن كتلة العراقية العلمانية، فلاح النقيب، "فهم فشلوا فى مهمتهم وتركوا العراق للدول الأخرى".
وقالت واشنطن بوست إن ما يقرب من 52 ألف جندى أمريكى سيبقون فى العراق، بعد أن وصل أعدادهم إلى 165 ألف جندى، ورأت أن تقليص حجم القوات يأتى فى وقت حرج بالنسبة للعراق الحانق والذى فشل بعد مضى خمسة أشهر من الانتخابات فى تشكيل حكومة، فضلا عن تزايد أعداد عمليات الاغتيال العنيفة، وتصاعد حدة الغضب بين صفوف العراقيين.
وزادت المخاوف من أن انسحاب القوات الأمريكية قد يفتح الطريق أمام تنظيم القاعدة، فهو ربما يكون مجرد بداية لمرحلة جديدة فى هذا التوتر.
وتناولت الصحيفة الحياة المعيشية السيئة التى يعيشها العراقيون الآن وكيف أسهمت الخلافات الكبيرة بين السياسيين التى تركت البلاد دون قيادة فى تمهيد الأجواء للإرهابيين من القاعدة وغيرها للانقضاض على البلاد وخاصة مع الخروج المتوقع للأمريكيين من البلاد.
وقالت الصحيفة إن وحدة قتالية أمريكية انسحبت من العراق باتجاه الحدود الكويتية وأظهرت المشاهد التى تم التقاطها للقافلة العسكرية أحد الجنود الأمريكيين وهو يهتف "سنعود إلى وطننا لقد انتصرنا".
وأضافت أن الانسحاب الأمريكى تم، ولكن الثمن كان إنفاق 736 مليار دولار أمريكى ومقتل 4416 جنديا أمريكيا و179 جنديا بريطانيا وعلى الأقل 100 ألف مدنى عراقى.
وأشارت الصحيفة إلى الحالة السيئة فى العراق الآن حيث يسعى عدد كبير من الشباب للالتحاق بالجيش، ولكن ليس لأنهم يريدون ذلك، ولكن لأن حالة الفقر تفشت مع انتشار البطالة، لدرجة أنه إذا أراد شخص الحصول على وظيفة جيدة عليه أن يدفع رشوة، ولكن الجيش يقبل هؤلاء الشباب دون أن يدفعوا أموالا مقابل ذلك.
العراق يبحث عن الاستقرار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة