منصور غمرى أبو خشبة يكتب: الرحمة ياحكومة.. بطاقات التموين الذكية أضاعت الدعم

الخميس، 19 أغسطس 2010 08:46 ص
منصور غمرى أبو خشبة يكتب: الرحمة ياحكومة.. بطاقات التموين الذكية أضاعت الدعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حيرتنا الحكومة معاها وعلى ما يبدو أن التعامل مع الحكومة الذكية يحتاج إلى إنسان بمواصفات خارقة للعادة كى يمكنه فهم ما تفعله وما تتخذه من قرارات باعتبارها صاحبة القرار، والحكومة تفعل ما تقرره سواء اتفق ذلك مع رغبة الشعب أم لا فنحن مغلوبون على أمرنا ولا نملك من أمرنا شيئاً سوى الخضوع لما تأمر به الحكومة علينا، فعلى الرغم من التكلفة الباهظة فى ما تقوم به الحكومة من تطورات يقال عنها سوف تقلب الأوراق والملفات إلى كروت زكية لأنها لا تناسب أن هناك قطاعا عريضا من الشعب ما زال متمتعاً بالأمية ولم يفارقها رغم الجهود المضيئة فى هيئة محو الأمية لأنها تعاملت مع هذا الأمر بدون دراسة ومن باب الصيت ولا الغنا ما علينا.

أتطرق إلى جانب هام يمس قطاعا عريضا من الناس البسطاء الغلابة والفقراء من شعب مصر وهو قطاع التموين والدعم الذى تتصدق به الدولة عليهم فالحكومة الزكية حولت بطاقة التموين الورقية إلى كارت ذكى الفلاح والأمى فماذا يتعامل به مع البقال، البقال هو الذى يتعامل به دون تتدخل من صاحب البطاقة ويحصل على ما يريده بغض النظر عما تظهر هذه الآلة سر كشف حساب أو خلافه ثم نفاجئ أن الوزارة تقوم بعملية إعادة البطاقات مرة أخرى ووقف الصرف بها بحجة أن بها أخطاء يجب علاجها أولاً هل بعد كل هذه الخسارة بقرار بسيط تقوم الحكومة بوقف العمل بها فمن المسئول عن هذه الأخطاء، ثم دعونى أسأل عن أى تغييرات تطرأ عن بيانات هذه البطاقة فكيف نقوم بتعديلها ثم- وهو الأهم- أننا نرى أن الحكومة تريد أن تعمل شىء من وراء هذا الأمر وهو إلغاء الدعم ورفع يدها عن السلع وإطلاق يد التجار فى السوق دون تتدخل من الحكومة كما هو موجود فعلاً الأسعار تزيد باستمرار يوم بعد يوم دون أن نرى أى تتدخل من الحكومة وكأنها تبارك ذلك إذا كانت الحكومة تريد فعل شىء فلا بد وأن تكون لديها الشجاعة فى إعلانه مباشرة بدون لف أو دوران ولا داعى لكل هذه الحيل لأن وقوع البلا ولا انتظاره لأن كل شىء يخص محدودى الدخل أصبح مرهون بمزاج الحكومة فكيف يتسنى لوزير مكوش على مقدورات شعب كامل مثل وزير التضامن فهو يتولى قطاع التموين وما به من خدمة قطاع 90% من الشعب وهو المسئول عن توفير هذه السلع وعدم زيادة أسعارها وجودة إنتاجها إلى أن تصل إلى كل مستحق للتموين والدعم نجده يفاجئناً كل يوم بسعر فأصبح سكر التموين إرتفع سعره من 50 قرشا إلى جنيه ثم إلى 1.25 وقام بدمج سكر التموين إلى سكر الزيادات وهكذا الحال مع الزيت فبعد أن كان زيت التموين نصف كيلو للفرد 60 قرشا نجده قد دمج مقررات التموين مع الطواريء ووحده السعر إلى 3 جنيهات للكيلو ثم مرة يغلى الأرز ومرة الشاى ومرة المكرونة ونحن على يقين أنه سوف يصدر قرار قريباً بإلغاء طوارئ وتبقى مقررات التموين فقط وبنفس الأسعار فهذه حيلة مكشوفة من الحكومة فلماذا نفترض فى الإنسان الغباء والناس أصبحت على دراية بكل ما يجرى ثم هذا الوزير والتى وظيفته الأصلية وزارة الشئون الإجتماعية معنى بطبقة فقيرة يمد لها يد العون من ناحية المعاشات والإنفاق من خلال ملاليم يقتاتون بها والآن على الرغم من الزيادات التى أوجدتها الحكومة فى معاشات الفقراء إلا أن نار الغلاء قد استهلكتها قبل الحصول عليها لمن نشكو لا أحد يسمعنا ولا أحد قلبه على فقراء مصر إننا نتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء أن ينظر إلينا وأن يحمينا من شر حكومتنا التى تتربص بنا والتى لا حجة لأفعالها إلا أنها تتهمنا بالزيادة السكانية وكأنها تعترض عل خلق الله تعالى وإن الرزق بيد الله وما دام الله معنا فلا يضيئنا أبداً وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل مسئول لا يراعى خلق الله ويحافظ على الأمانة التى وكله الله بها حيث قال (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً) صدق الله العظيم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة