ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية، أن النخبة السياسية فى العراق، والتى عهد إليها الغزو الأمريكى بتأمين مستقبل البلاد، بدأت فى انتقاد نفسها انتقاداً لاذعاً لتدنى مستوى الأمن فى البلاد وفشل قوات الأمن العراقية فى تولى زمام الأمور فى الوقت الذى تستعد فيه القوات الأمريكية فى المغادرة، الأمر الذى يزيد من مشكلات دولة تخشى اندلاع المزيد من الأزمات والصراعات، وحدوث انقلابات بعد رحيل القوات الأمريكية.
ونقلت نيويورك تايمز عن نائب الرئيس العراقى عادل عبد المهدى، أحد أبرز السياسيين العراقيين، قوله "ينبغى علينا أن نشعر بالخجل حيال الطريقة التى قدنا بها البلاد".
ورأت نيويورك تايمز أن تصريحات عبد المهدى عكست وجهة نظر العديد من المسئولين العراقيين المنضمين لصفوف المعارضة التى عادت إلى بغداد بعد الغزو العراقى عام 2003، وقادوا العراق منذ ذلك الحين، ولكن مع فشل المسئولين فى تشكيل حكومة بعد خمسة أشهر، تتجه الأوضاع من سيئ إلى أسوأ.
وكانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية ذكرت أن ائتلاف العراقية الذى يترأسه إياد علاوى علق المباحثات مع رئيس الوزراء نورى المالكى بعد وصف المالكى له بأنه كتلة سنية، واعتبرت الصحيفة هذه الخطوة لطمة لدعوات الولايات المتحدة لحكومة ائتلاف.
وأشارت الصحيفة إلى أن كتلة العراقية، التى جاءت الأولى بمشقة فى انتخابات مارس المنصرم أعلنت وقف المباحثات مع كتلة دولة القانون للمالكى إلى أن يعتذر المالكى عن تعليقه فى مقابلة تليفزيونية أذيعت يوم الاثنين وصف فيها العراقية بأنها كتلة سنية.
يشار إلى أن علاوى مسلم شيعى جذبت كتلته دعم معظم أعضاء الأقلية العربية السنية ودعم عدد مقبول من الشيعة وهى الكتلة البرلمانية الوحيدة التى تستطيع أن تزعم بوجود مزيج من السنة والشيعة بين صفوفها.
اعتراف قادة العراق بالإخفاق يفتح النقاش حول ضرورة بقاء القوات الأمريكية
الخميس، 19 أغسطس 2010 01:00 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة