حصل "اليوم السابع" على تقرير مشروع مقترح لحل مشاكل تصنيع وتشطيب الأثاث فى محافظة دمياط، سبق إعداده من قبل إدارة شئون البيئة برئاسة الكيميائى حامد فراج، مدير الإدارة، وذلك فى عهد الدكتور عبد العظيم وزير عندما كان محافظًا لدمياط منذ ما يقرب من 5 سنوات.
يتمثل المشروع فى إنشاء مركز متكامل لخدمة وتشطيب الأثاث الدمياطى، بحيث يقدم هذا المركز خدمات متكاملة فيما يتعلق بتجفيف الأخشاب وتشطيبها وتوفير التدريب الفنى والعملى اللازم فى هذا الصدد، على أن تبنى هذه الفكرة إحدى الجمعيات الأهلية التابعة للشئون الاجتماعية.
وتقوم هذه الجمعية بتوفير كافة التراخيص والموافقات القانونية، وكذلك إنشاء المركز بكافة عناصره وتشغيله، على أن تقوم الجمعية بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة فى تسويق وتصنيع الأثاث فى تسويق كافة أدوات تصنيعه من كبائن الرش ومجففات الأخشاب وغيرها، وهى أيضا شركة متخصصة فى إعداد الدراسات العلمية والبيئية الخاصة بصناعة الأثاث والتدريب على كافة مراحل التصنيع، وتم اختيار هذه الجمعية وهى جمعية تنمية المجتمع بحى أول، والشركة هى شركة "دلتال انترناسونال" لتسويق الأثاث ومستلزماته.
يقوم المشروع على إنشاء عشرة كبائن رش الأثاث من أحدث أنواع الكبائن وأكثرها فاعلية وعلمية، وهى الكبائن التى تعمل تحت ضغط هوائى علوى، وأنفاق سفلية هوائية، وتعمل على تنقية الهواء المضغوط بالكابينة من خلال فلاتر خاصة، وأيضا تنقية الهواء الخارج من الكابينة من خلال نوع آخر من المعالجة المعتمدة على فلاتر ذات طبيعة خاصة، ودورة مغلقة من المياه، علما بأن سعر هذه الكابينة بمقاس أربعة أمتار عرض وسبعة أمتار طول، مع وجود عدد خمسة مجففات للطلاء لكى يتم تجفيف الأثاث تحت درجة حرارة معينة، إضافة للتدريب الذى سيقدمه المركز للعاملين فى هذه الصناعة.
كما كشف التقرير أن الغالبية العظمى من الورش بدمياط والمصانع لا تتوافر بها نظم حديثة لإتمام عملية التشطيب والطلاء للأثاث، فالغالبية العظمى مازالت تقوم بالرش فى الشوارع وبمعدات بدائية، مما يؤدى إلى تسرب كمية كبيرة من المواد المرشوشة مثل "البولى استر" و"البولى بورثان"، والألوان وما تحتويه من مذيبات عضوية غاية فى الخطورة ومسرطنة، وهو ما يلحق الأذى والضرر بالمواطن الدمياطى والعاملين فى هذه الصناعة، وثانيا بالبيئة الدمياطية، والهواء، والماء المنصرف من تلك الورش.
وأكد التقرير أن الأسلوب الذى يتم به الرش حاليا وأيضا تجفيف قطعة الأثاث يؤدى إلى عدم تماسك وثبات وصلابة مواد الطلاء، وبالتالى يؤدى إلى رداءة مستوى وجودة الطلاء، كما أن الطلاء بهذه الطريقة يؤدى إلى أمرين غاية فى الخطورة:
الأول: انخفاض العمر الافتراضى لقطعة الأثاث ولمواد الطلاء المستخدم فى طلائها بسبب سرعة تشققها وبهتان ألوانها، إضافة إلى عجز قطعة الأثاث عن اجتياز وحيازة المواصفات العالمية والعلمية.
الأمر الثانى: وهو مشاكل بيئية وصحية خطيرة التى يتعرض لها الأفراد ممن يعملون فى تلك الصناعة أو من يقطنون فى دمياط، وكذلك الإضرار البيئية، إضافة إلى الخسائر المادية الرهيبة التى تتعرض لها تلك الصناعة، والقائمون عليها من جراء إهدار كميات كبيرة من مواد الطلاء من 50:80 % من مواد الطلاء المرشوشة يوميا، وإهدار الصحة العامة وتكليف الدولة أموالا طائلة للعلاج، إضافة إلى خسارة الوطن العديد من أبنائه ممن يمثلون قوة إنتاجية متميزة، والأضرار الشديدة التى تلحق بسمعة الأثاث الدمياطى بسبب الرش فى الشارع والأضرار التى تترتب على ذلك، والمشاكل الاجتماعية التى صارت أكثر عددا وعنفا فى الفترة الأخيرة حتى وصلت إلى حد ارتكاب جرائم قتل، وذلك بسبب الاحتكاكات اليومية بين من يمارسون عمليات الطلاء وبين من يتضررون منها.
موضوعات متعلقة:
ردود أفعال واسعة حول تحقيق "اليوم السابع" عن الدهانات القاتلة فى صناعة الأثاث بدمياط.. سؤال برلمانى لحكومة نظيف.. ومطالب باختيار "شطا" مدينة للحرفيين.. وحملة توقيعات من الأهالى للبرادعى
"اليوم السابع" يكشف مشروعًا للقضاء على مشاكل الأثاث بدمياط.. التفاصيل فى أدراج المحافظة منذ 5 سنوات.. وتتضمن إنشاء مركز متكامل لخدمة لتشطيب الأثاث بأساليب تقلل من خطورة الدهانات القاتلة
السبت، 14 أغسطس 2010 11:51 ص
المشروع يشمل تقديم خدمات متكاملة لتجفيف الأخشاب وتشطيبها
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة