دنيا سمير غانم لا تبحث عن البطولة المطلقة لكنها تركز على أن تكون بطلة فى أى دور تقدمه حتى يضيف إلى نفسها، وتعترف دائما بأنها فى مرحلة مهمة تحتاج إلى الدقة فى الاختيار أكثر من حاجتها إلى النجومية وتحمل مسؤوليتها.
مع ظهورها فى أول مشهد من فيلمها الجديد «لا تراجع ولا استسلام» جذبت دنيا الجمهور بأناقتها وحضورها وإطلالتها الجذابة، وصفقوا لها عندما أبهرتهم بإجادتها الحديث باللهجة المغربية واللغة الفرنسية أيضا، حتى فوجئنا بها بنتا مصرية استايل تعمل مع رئيس العصابة «عزت أبوعوف» دون أن تعلم بحقيقة تجارته فى المخدرات، ثم تشترك مع أحمد مكى أو «حزلئوم» فى المهمة السرية، ثم تقع فى حبه رغم ضيقها الشديد من بلاهته وسوقيته فى البداية.
استطاعت دنيا فى فيلمها الأخير الإمساك بكل خيوط مواهبها الفنية المتعددة، إضافة إلى تحضيرها الجيد للشخصية، وتميزها فى أدائها، واستغلت دنيا موهبتها الغنائية وفاجأتنا بأداء أغنية للمطرب حكيم فى حفل «الهالوين» بإمكانيات صوتية وموهبة استعراضية مميزة ضمن أحداث الفيلم، بخلاف أغنية «احلم» الدويتو الذى جمعها بمكى كأغنية دعائية للفيلم، وأصبحت دنيا منافسة حقيقية لنجمات الصف الأول.
ورغم أن انطلاقتها كانت من خلال الدراما التليفزيونية أمام نجوم مثل يحيى الفخرانى فى مسلسلى «للعدالة وجوه كثيرة»، و«عباس الأبيض»، ومع نادية الجندى فى «من أطلق الرصاص على هند علام»، مرورا بـ«أحلام مريم» مع ميرفت أمين، فإنها منذ تقديمها لأول فيلم سينمائى مع محمد هنيدى بعنوان «يا أنا يا خالتى» تأكدت أن السينما هى هدفها الحقيقى.
وواصلت دنيا تقديم أدوار متميزة فى السينما، منها دور الفتاة المستهترة «بوسى» فى «كباريه»، وبعده «سميرة بيرة» فى فيلم «الفرح»، ولا أحد يستطيع أن ينسى مشهد قتلها لـ«حسن حشيشه» أو «باسم سمرة» فى الأحداث، وكيف أقنعتنا بحقيقة الشخصية وكأنها تعايشت مع «سميرة بيرة» وحياتها الصعبة منذ الطفولة، ثم «مريم» فتاة الليل فى «عزبة آدم»، مرورا بـ«طير أنت» مع أحمد مكى، الذى أشبعت فيه طموحها بالتمثيل فى كل شخصية قدمتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة