90 دقيقة فى رئاسة الجمهورية سبب ثلاث شائعات حول أحمد زكى بدر

الجمعة، 09 يوليو 2010 02:06 ص
90 دقيقة فى رئاسة الجمهورية سبب ثلاث شائعات حول أحمد زكى بدر أحمد زكى بدر
حاتم سالم - تصوير- أحمدإسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ من الإقالة إلى سحب اختصاصات الأبنية التعليمية إلى تشكيل الوزارة الجديدة بدلا من نظيف

90 دقيقة فقط توجَّه خلالها الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، من مكتبه بشارع قصر العينى إلى قصر رئاسة الجمهورية، تلبية لاستدعاء مفاجئ، لم يُعلِم أحدا بسببه، كانت سبباً فى انطلاق 3 شائعات، صباح الثلاثاء الماضى، انتشرت على نطاق واسع، فأحدثت دوياً فى ديوان وزارة التعليم ومقر هيئة الأبنية التعليمية ومبنى نقابة الصحفيين.

الشائعة الأولى كانت الأكثر انتشاراً، حتى أن البعض سلَّم بحقيقتها، مفادها أن الرئيس استدعى «بدر» لإبلاغه قراراً جمهورياً بإعفائه من منصبه بعد 6 أشهر فقط من تسميته وزيراً للتعليم، لعدم رضا القيادة السياسية عن أدائه، ودخوله فى عدد من الأزمات، منها وفاة 6 مراقبين فى امتحانات الثانوية، وإجماع الأسر على صعوبتها، واعتصام طويل الأمد للعاملين بهيئة الأبنية التعليمية المسؤولة عن تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابى فى الشق المتعلق منه ببناء المدارس، والذى انتهت منه بنجاح.

هذه الشائعة انتشرت بقوة بين الصحفيين الذين كانوا ينتظرون لقاء مع الوزير بنقابتهم، بعد أن ساد التوتر بين معظمهم والوزير، إلى درجة تدخل نقيب الصحفيين مكرم محمد، وتنظيم هذا اللقاء لتنقية الأجواء بين الصحفيين والوزير.

ومن نقابة الصحفيين إلى «هيئة الأبنية التعليمية» بمدينة نصر، حيث الشائعة الثانية بسحب اختصاصات الأبنية التعليمية من الوزير بدر والتى لاقت ارتياحاً بين الموظفين الناقمين على الوزير، لمنع المكافآت عنهم، بل امتدت الشائعة إلى تفصيلات بأومر رئاسية للوزير، بإصدار قرار أخير بصرف مكافأة لجميع العاملين بالهيئة تصل إلى 20 شهراً، على أن تكون هذه المكافأة هى آخر ما يقرره «بدر» بشأن أعمال «الأبنية التعليمية» تتحول بعدها الهيئة إلى إحدى الهيئات التابعة مباشرة للدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء.

اتسعت دائرة انتشار الشائعتين وتأثيرهما حتى إن عددا من ممثلى وسائل الإعلام، الذين كانوا قد حضروا إلى نقابة الصحفيين لتغطية اجتماع الوزير بنقيب الصحفيين ومحررى شؤون التعليم، بدأوا الرحيل عنها حاملين معداتهم، إذ لم يعد من المنطقى، فى رأيهم، البقاء لمتابعة نشاطات الوزير «السابق».. وعلى الفور بدأت الأسماء المرشحة لتولى منصب وزير التربية والتعليم خلفاً لـ«بدر» تتردد بقوة بين الإعلاميين، فهذا يؤكد أن القيادة السياسية استقرت على اسم د.حسام بدراوى، رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى، وستعلنه خلال ساعات، وآخر يرشح د.مجدى قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والتعليم، وثالث يطرح اسم د.عبدالحى عبيد، رئيس جامعة حلوان الأسبق.

أما فى ديوان وزارة التعليم، فساد الترقب الصامت وبدا الارتباك واضحاً على الموظفين، مخفياً خلفه ارتياحاً «مكتوماً»، ينتظر تأكيد إشاعة رحيل «بدر» فى نشرة الأخبار الرسمية حتى يتحول إلى فرحة ظاهرة، وسط تعالى أصوات تُذكِّر بالرحيل المفاجئ لسلفه الدكتور يسرى الجمل.

ومع تنامى الشائعتين السابقتين بدأ عدد من العاملين بالمديريات التعليمية تبادل رسائل على هواتفهم المحمولة يهنون فيها بعضهم البعض بما لحِق «بدر» من خسائر..وبحلول الواحدة ظهراً، الموعد المحدد لوصول الوزير إلى نقابة الصحفيين، تأهب الجميع لمعرفة الحقيقة، فإذا باثنين من كبار مساعدى الوزير يصلان بمفردهما، ولكن دون أن يبدو عليهما أى اضطراب.. على الفور يدخلان مكتب نقيب الصحفيين ثم يخرج الأخير ليعلن أمام وسائل الإعلام، ولأول مرة، أن «بدر» فى مؤسسة الرئاسة لتوديع الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، أثناء مغاردته مصر وفقاً لبروتوكولات رئاسية، لتتهاوى الشائعتان، وتنطلق مكانهما شائعة أخرى تفيد بأن «بدر» تلقى تكليفات عليا بالبدء فى تشكيل وزارة جديدة تخلف الوزارة الحالية، ويتولى هو فيها منصب رئيس مجلس الوزراء بدلاً عن «نظيف»، على أن يصدر القرار الجمهورى المشكِّل لها بعد انتخابات مجلس الشعب القادمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة