ندد الزعيم الشيعى مقتدى الصدر وصدر الدين القبانجى القيادى فى المجلس الإسلامى العراقى الأعلىاليوم، الأحد، بالضغوط الأمريكية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الصدر المقيم فى إيران منذ العام 2007 فى بيان: "أنصح (رئيس الوزراء المنتهية ولايته نورى المالكى و(رئيس الوزراء الأسبق) إياد علاوى بعدم السماح للمحتل، بل يكون اجتماعهم من أجل تطبيق الأجندة العراقية لا الأمريكية".
ويلتقى المالكى وعلاوى نائب الرئيس الأمريكى، جوزف بايدن، الذى وصل إلى بغداد أمس، السبت، فى زيارة غير معلنة وسط استمرار تعثر تشكيل الحكومة، رغم اقتراب موعد انتهاء المهلة الدستورية فى منتصف الشهر الحالى، ومرور أربعة أشهر على الانتخابات.
وأضاف الصدر: "أدعو المرشحين لرئاسة الوزراء ممن تمسكوا بهذا المنصب أو الترشيح لأن يقدموا مصلحة العراق ويتنازلوا لمن هو الصالح أو الأصلح، فإن إطالة تنصيب هذا المركز فيه مفسدة" فى إشارة إلى رفضه تولى المالكى المنصب مرة ثانية.
وطالب البرلمان بـ"السعى لإيصال كل من لا يكون ديكتاتوريا ولا متحزبا ولا أمريكيا ولا بعثيا ولا عدوا للشعب العراقى، وإلا كان مقصرا أمام الشعب".
من جهته، قال القبانجى أمام وفد من العشائر فى النجف إن حضور بايدن إلى العراق "يجب أن لا يشكل أى مساس بالإرادة العراقية بشأن تشكيل الحكومة وعبور الأزمة".
وأضاف: أن "تشكيل الحكومة يجب أن يكون بعيدا عن الضغوط الأجنبية الدولية والإقليمية فى وقت يؤمن العراق فيه بسياسة التعايش الإيجابى مع الجميع".
وتعكس هذه التصريحات خشية الطرفين من حصول اتفاق بين المالكى وعلاوى على تشكيل الحكومة بتشجيع أمريكى ما قد يؤدى إلى إقصائهما عنها.
وفى مطلع يونيو صادقت المحكمة الاتحادية، أعلى هيئة قضائية فى البلاد، على نتائج الانتخابات التى تؤكد فوز الليبرالى علاوى (91 مقعدا)، على المالكى (89 مقعدا).
يذكر أن ائتلافى "دولة القانون" و"الوطنى العراقى" (70 مقعدا) أعلنا مطلع مايو اندماجهما لكى يشكلا الكتلة البرلمانية الأكبر عددا (159 من أصل 325 مقعدا)، إلا أن الكتلة الشيعية التى يمكنها الاعتماد على دعم الأكراد لنيل غالبية كبيرة فى البرلمان، لا تزال تشهد مفاوضات متعثرة للتوصل إلى اتفاق على مرشح واحد لمنصب رئيس الوزراء.
الصدر والقبانجى ينددان بضغوط أمريكا لتشكيل حكومة العراق
الأحد، 04 يوليو 2010 05:32 م
الزعيم الشيعى مقتدى الصدر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة