قال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أخطأ برفضه عرض انضمامه للحزب الدستورى الحر، محملا إياه مسئولية تاريخية لرفضه ذلك، مضيفا "النظام المصرى يتطلب لمواجهته شخصيات مقاتلة ومحترمة، لكن ليس محترما فقط، لأن النظام لا يعترف بالمحترمين".
وأضاف نور، خلال الندوة التى أقيمت بمقر حزب الدستورى الحر مساء أمس، الخميس، تحت عنوان "التغيير من خلال الأحزاب السياسية"، أن التغيير سيأتى بالمخلصين سواء كانوا بالأحزاب أو الحركات السياسية، مشيرا إلى أن العديد من الأجيال ناضلت من أجل نشأة الأحزاب، لذا لا يمكن تهميش الحياة الحزبية من قبل النخبة وبعض المعارضة، حيث قال "لماذا لم يقدم منتقدو الأحزاب حلولا للتحول من كارتونية إلى حقيقة؟".
وقال نور، إن الأحزاب تعانى من عدة أزمات، حيث إن كافة برامج الأحزاب ليس لها علاقة بالواقع فيما عدا برامج أحزاب "الغد"و"الجبهة" و"الدستورى" حيث لم تعد النخبة فى مصر قادرة على تقديم بدائل عاقلة آمنه للمواطن المصرى للاطمئنان إلى التغيير، بجانب أن الأحزاب طاردة للشباب نتيجة للتشويه الذى يلاحقها سواء من النخبة أو النظام، والمشكلة الأمنية التى تلاحقها، بخلاف مشكلة التى أسماها بـ "الجمالية"، حيث تفصيل الحياة السياسية على مقاس جمال مبارك الأمين العام لسياسات الحزب الوطنى، إلا أنه قال "الأحزاب ليست كلها شر كما يتصور البعض.. رفقا بالأحزاب ولا تقتلوا التعددية الحزبية كما يفعل النظام".
فيما قال ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى الحر، إن تشكيل ورئاسة الجمعية الوطنية للتغيير فرضت على الدكتور محمد البرادعى، ففى الوقت الذى طرحت القوى السياسية رئاستها قال لهم، "لا أنا سأكون فقط راعى لها"، مضيفا أنه لم يكن هناك ما يسمى جمعية إنما جماعة لكنها فى الآخر ظهرت للإعلام على أنها جمعية، مستنكرا ما وصفه بـ "استبعاد" الجمعية الوطنية للتغيير له رغم أن "الدستورى" أول من فتح أبوابه للبرادعى.
واستطرد قناوى قائلا، إنه بمجرد سفر الدكتور البرادعى، اجتمعت الجمعية واستبعدوا الحزب الدستورى حيث قال، "أنت شطبت عليا ليه يا دكتور حسن نافعة"، مضيفا، "نحن ضد قصر مصر فى صورة شخص فكفانا عبودية، إننا نريد مصر مستقلة".
ويرى الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركه كفاية، أن التغيير لن يحدث إلا عبر المقاومة والعصيان السلمى مع الاعتصام بالشارع، داعيا القوى السياسية إلى مقاطعة الانتخابات القادمة البرلمانية منها والرئاسية 2011، مشيرا إلى أن أى مشاكل تعد بمثابة إضفاء للشرعية على النظام الحالى، وهو أمر مرفوض، فإذا لم تستطع التغيير فعلى الأقل عليها أن تنكر فلا تضع يدها مع النظام.
وأضاف قنديل، أن النظام ينتقد استخدام الشباب الفيس بوك فى الدعوة السياسية فى الوقت الذى نجده يدير الانتخابات القادمة من على الفيس بوك لتكون لصالح أحمد عز، داعيا القوى السياسية للتوحيد، حيث قال، "أشعر أن التغيير قادم وسنجد النظام وقتها يبحث عن الهروب الآمن وليس الخروج الآمن".
أيمن نور: البرادعى "أخطأ" بعدم انضمامه لحزب سياسى وعليه أن يكون "مقاتلا" لأن النظام لا يعترف بـ"المحترمين فقط".. وقناوى: البرادعى لا يريد الرئاسة ولكن "جمعية التغيير" فرضت عليه ذلك
الجمعة، 30 يوليو 2010 07:58 م
جانب من الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة