وشهد مكتب التنسيق الرئيسى حضورا ضعيفا لا يتجاوز مئات الطلاب، ولم يفتح مكتب التنسيق بكلية الهندسة سوى معمل واحد للحاسب الآلى بسبب ضعف الإقبال، ورغم جاهزية المعمل الثانى إلا أن المسئولين قرروا عدم استخدامه لتسجيل الطلاب رغباتهم، لعدم امتلاء المعمل الأول.
وانتابت الطلاب حيرة كبيرة لاختيار الـ48 رغبة التى عليهم ملئها، بسبب تدنى مجامعيهم، خاصة أن أكثر من 18 ألفا من الناجحين فى الثانوية هذا العام أقل من 65 %، وسط خوف أولياء الأمور من عدم التحاق أبنائهم بالكليات.
ورغم قرار المجلس الأعلى للجامعات بإلغاء نظام الانتساب الموجه، إلا أن مكتب التنسيق تسبب فى ارتباك الطلاب بخطأ فنى، حيث تضمنت قوائم القبول بالجامعات التى طبعها مكتب التنسيق وجود "نظام الانتساب الموجه"، وهو ما يدفع الطلاب إلى اختيار بعضها فى الرغبات، ولكنهم يصابون بخيبة أمل عندما يدخلون إلى معمل الحاسب الآلى، ولا يجدون" الانتساب الموجه" على نظام "التنسيق الإلكترونى"، ولكن هذا الخطأ الفنى تم تلافيه على موقع تنسيق الجامعات وبوابة الحكومة المصرية.
كما لم تتضمن القوائم المتاحة للطلاب فى الدور الأرضى بكلية الهندسة "نظام التعليم المفتوح"، وهو ما تسبب فى ارتباك الطلاب الراغبين فى الالتحاق بالجامعات، وعدم ورود فكرة "التعليم الفتوح" إليهم وهم يسجلون فى "معمل الحاسب الآلى".
ولجات نسبة كبيرة من طلاب "سنة الفراغ" إلى التنسيق من داخل منازلهم، أو من خلال أى سايبر خاصة فى ظل عدم تقسيم الطلاب على شرائح، وعدم وضوح التعليمات والخطوات على موقع تنسيق الجامعات وبوابة الحكومة المصرية.
ورصد "اليوم السابع" أن موظفى خدمة الاستعلامات بمكتب التنسيق الرئيسى يطالبون الطلاب باللجوء لأى سايبر أو التنسيق عن طريق معمل الحاسب الآلى بكلية الهندسة، وهو ما أثار استغراب الطلاب، خاصة أنهم قطعوا المسافات من أنحاء القاهرة المختلفة اختيارا منهم لأجل التنسيق عن طريق معامل الحاسب الآلى.
نتيجة "الثانوية" وتدنى المجاميع كان أيضا عاملا محيرا للطلاب، حيث قالت الطالبة وسام مصطفى إن مجموعها 52 % ووضعت الرغبة الأولى "حقوق"، وسارة مسعد "62%" ورغبتها الأولى "كلية الزراعة"، ومصطفى على 71 % ورغبته الأولى "حقوق"، ورشا عبد الحميد "52 %" ورغبتها الأولى "حقوق"، ووسام طارق "91 %" ورغبتها الأولى "هندسة"، وإسلام محمد "80 %" ورغبته الأولى "هندسة"، وآية أحمد 89% ورغبتها الأولى "إعلام".
كما تواجد بكثرة عشرات الممثلين للمعاهد الخاصة لتوزيع أوراق دعائية على الطلاب بأرقام رغبات هذه المعاهد والكليات، مع التركيز على اعتمادها ومعادلتها من المجلس الأعلى للجامعات، والسبل التعليمية المتطورة بها.
وفى جامعة عين شمس وفرت الجامعة معملى حاسب آلى وسط إقبال عادى من الطلاب، ولكن انقطاع التيار الكهربى أدى إلى ارتباك شديد، وانصراف عشرات الطلاب للتنسيق فى جامعة القاهرة، إلا أنه سرعان ما تم تشغيل أجهزة الحاسب الآلى، وسط شكاوى أولياء الأمور من انخفاض مجاميع أبنائهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة