صحف عالمية: إقالة ماكريستال تهدد بالحرب الأهلية فى أفغانستان

الأحد، 27 يونيو 2010 01:42 م
صحف عالمية: إقالة ماكريستال تهدد بالحرب الأهلية فى أفغانستان صحيفة الأوبزرفر
كتبت ريم عبد الحميد ورباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة الأوبزرفر إن قادة العالم أصدروا أمس تحذيراً صارماً للرئيس الأفغانى حامد كرازاى، وطالبوه بخطط تفصيلية عن كيفية توليه مسئولية الأمن فى البلاد ومواجهة الفساد خلال خمس سنوات.

وأوضحت الصحيفة أن الرسالة التى جاءت من زعماء الدول الثمان الكبرى المجتمعين فى كندا ستكون بمثابة وضع جدول زمنى لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، كما سينظر إليها باعتبارها تبرئة لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الذى قال بالأمس إنه يأمل أن يخرج الجنود البريطانيون من البلاد خلال الفترة نفسها.

غير أن الأوبزرفر استدركت قائلة، إن هذه الرسالة من شأنها أن تثير الجدل، حيث يحذر الكثيرون من أن أفغانستان لا تزال بعيدة عن الاستقرار، وتشير إلى تصريحات وزير القوات المسلحة البريطانى نيك هارفى التى قال فيها إنه لن يكون هناك انسحاباً قبل أن تقتنع الحكومة بأنه البلاد لن تعود مرة أخرى لتصبح ملاذاً للإرهاب الدولى.

من ناحية أخرى، تشير إلى أن واحداً من أكبر الخبراء البريطانيين حذر من أن أفغانستان تتجه نحو سناريو بشع من الحرب الأهلية ويعتقد سكانها بشكل متزايد أن القوات الدولية تخسر المعركة ضد طالبان، وتنقل عن مايكل سمبل، الرئيس السابق لبعثة الاتحاد الأوروبى فى أفغانستان قوله إن الموقف الأمنى متدهور لدرجة أن البلاد يمكن أن تغرق فى حالة من الفوضى المدنية.. وأضاف سمبل، الذى يقال إنه يقوم بإجراء اتصالات رفيعة المستوى مع عناصر داخل طالبان وتقدم المشورة لعديد من الهيئات الحكومية العاملة فى أفغانستان، إن إقالة قائد قوات الناتو ستانلى ماكريستال من منصبه الأسبوع الماضى ربما يقوض ثقة الشعب الأفغانى فى قوات التحالف.

ومن جانبها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن وضع الجيش الأمريكى أصابته البلبلة وعدم الاستقرار فى الآونة الأخيرة بسبب انخراط الجيش فى حربين فى العراق وأفغانستان فى وقت واحد وبسبب تغيير قيادة الجيش كل حين وآخر.

وقالت الصحيفة إنه منذ عام 2001، اعتلى عشرات القادة أبرز الوظائف العسكرية فى العراق وأفغانستان، وبين هؤلاء العشرات، ثلاثة قادة بينهم الجنرال ستانلى ماكريستال، الذى أقيل حديثا بسبب تصريحاته الساخرة من المسئولين الأمريكيين، تم طردهم، أو قدموا استقالتهم تحت وطأة الضغط.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن التاريخ حكم على الكثير من القادة الأمريكيين بقسوة، ولكن على ما يبدو استقطب كل من الجنرال ديفيد باتريوس، والجنرال راى أوديرنو، ثناءً واسعاً لقدرتهما على التعامل مع مطالب الحروب الأمريكية بمهارة وحكمة، الأمر الذى يثير التساؤلات حول أوجه القصور التى يعانى منها النظام العسكرى الذى ينتج قادة الجيش الأمريكى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة