أجمع نواب المعارضة والمستقلون والإخوان على أن الدورة البرلمانية التى انتهت هى الأهدأ بين الدورات الخمس فى الفصل التشريعى التاسع، لدرجة أن البعض قال إنهم خرجوا منها بخفى حنين، فى إشارة إلى أنهم لم ينجزوا شيئا مما كانوا يحلمون.
يقول نائب الإخوان الدكتور إبراهيم الجعفرى: إن هذه الدورة هى أهدأ دورة فى دور الانعقاد الذى بدأ فى 2005، فلم تحدث معارك كثيرة بين الأغلبية والمعارضة والمستقلين، بل على العكس، شهدت كثيرا من التوافق بين الطرفين، كما غلب على الدورة الدور التشريعى أكثر من الرقابى، حيث تقدمت الحكومة بعدد من التشريعات الاقتصادية والاجتماعية، ويشير الجعفرى إلى أن الدورة شهدت تناغما وتوافقا، ويشيد الجعفرى بأداء بعض نواب الأغلبية، من بينهم أحمد عز، الذى نجح فى تنظيم صفوف نوابه، بالإضافة إلى نواب كانت آراؤهم جيدة وفاعلين، مثل آمر أبو هيف ومجدى علام وشيرين أحمد فؤاد،كما أشار إلى أن نواب الإخوان اكتسبوا الخبرة، وبرز منهم مع نهاية الدورة نواب فاعلون، مثل فريد إسماعيل وعلم الدين السخاوى، كما كان لدينا حرية حركة فى الأداء دون الرجوع لرئيس الكتلة أو النائب.
فى حين يرى النائب سعد عبود أن الدورة كانت حصادا هشا، عمل كثير بلا مردود اجتماعى أو سياسى، حيث كان الهدف خدمة مصالح حزب معين وطبقة معينة أفسدت العمل العام، فليست القضية كما يؤكد عبود إصدار القوانين، ولكن القضية هى لمصلحة من تصدر هذه القوانين، مشيرا إلى أنه لم يجد صدى لكل القوانين التى صدرت، بل إن القوانين التى لها طابع اقتصادى انحازت لرجال الأعمال، وإذا كانت الأغلبية تدعى أن أمس عندما تم إقرار قانون الضمان الاجتماعى كان يوم الفقراء نحن نرد عليهم ونقول إن باقى أيام السنة وعددها 364 يوما كانت أياما للأغنياء.
أما بالنسبة للدور الرقابى، فهو كما يشير النائب كان ضعيفا، حيث وصل الأمر بالأغلبية إلى الاستخفاف بالاستجوابات، رغم أن كثيرا منها كان قويا وكان يفضح الفساد والفاسدين ولكنهم أرادوا إسقاط الاستجوابات وعدم مناقشة الأقوى بها، وهو ما يؤكد أن الفساد قضية شائعة وأن الكل فاسد، وأكد عبود أنهم، كنواب معارضة، كانوا يواصلون العمل التشريعى والرقابى حتى آخر يوم، رغم أنه يعترف بأنه أصابه الإحباط وفقد الحماس فى النهاية لأننا عندما دخلنا المجلس كنا نأمل تحقيق إنجازات، لكننا عجزنا عن ذلك وخرجنا من أصل التشريعى بنهاية هذه الدورة بخفى حنين.
ويختلف النائب المستقل الدكتور جمال زهران مع من يقول إن الوصل التشريعى الذى انتهى بدوراته الخمس ضعيفة، بل يعتبرها أنها الأقوى فى تاريخ مصر برلمانيا، حيث كانت المعارضة قوية وفعالة وعلى قلب رجل واحد واستخدمت كل الأدوات الرقابية فى مساءلة الحكومة ومحاسبتها فى مقابل أغلبية ميكانيكية، كما سيطر على المجلس أصحاب الفكر الجديد بقيادة عز، ولذلك كانت القوانين التى صدرت فى أغلبها لخدمة رجال الأعمال، مثل الشراكة والاحتكار، ولكن زهران يعترف بأن هذه الدورة كانت أقل سخونة من الدورات الأربع الماضية بسبب حسابات الانتخابات والتوازنات مع بعض القوى، ولكنه يؤكد أنه حتى آخر يوم فى الدورة لم يلجأ لأى توازنات أو يحدد أى سقف لأدائه البرلمانى.
بعد انتهاء الدورة البرلمانية.. نواب المعارضة: خرجنا من البرلمان بخفىّ حنين وعجزنا عن تحقيق أى شىء
الجمعة، 25 يونيو 2010 05:21 م
نائب الإخوان الدكتور إبراهيم الجعفرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة