نيويورك تايمز: اختيار أوباما لبترايوس إنقاذ لكارثة أفغانستان

الخميس، 24 يونيو 2010 11:45 ص
نيويورك تايمز: اختيار أوباما لبترايوس إنقاذ لكارثة أفغانستان صحيفة نيويورك تايمز
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثنت صحيفة نيويورك تايمز على اختيار الرئيس باراك أوباما للجنرال ديفيد بترايوس ليحل محل الجنرال ستانلى ماككريستال، قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو فى أفغانستان، والذى تمت إقالته بعد انتقاده للإدارة الأمريكية، وقالت الصحيفة إن بترايوس استعد فى أواخر عام 2008، بعد فترة وجيزة من إنقاذه العراق من الكارثة التى كان على وشك أن يقع فيها، للقيام بمهمة أخرى فى حرب أخرى تخوضها الولايات المتحدة، وقال الجنرال العسكرى فى هذا الوقت إنه طالما اعتبر أن أفغانستان ستكون المعركة الأصعب.

والآن فإن المسئولية أصبحت ملقاة على عاتقه، ربما فى اللحظة الحاسمة فى حملة الرئيس باراك أوباما لوقف تدهور الوضع على الأرض فى أفغانستان واستعادة الزخم فى هذه الحرب المستمرة منذ تسع سنوات، وبصورة أو بأخرى، فإن استدعاء الجنرال ديفيد بترايوس لأفغانستان تم فى لحظة مشابهة لتلك التى واجهها قبل ثلاث سنوات فى العراق، عندما بدا الموقف يخيم عليه اليأس لدى عدد متزايد من الأمريكيين ونوابهم المنتخبين أيضا.

غير أن الصحيفة أشارت إلى الاختلافات الحاسمة بين الموقف فى العراق وأفغانستان، ففى العراق، تم استدعاء بترايوس لوقف استراتيجية فاشلة وضعها القادة السابقون، أما فى أفغانستان، فكان لبترايوس دور فعال فى تطوير وتنفيذ الاستراتيجية بالمشاركة مع الجنرال ماككريستال الذى قام بتنفيذها على الأرض، والآن فإن بترايوس سيكون مسئولاً وبشكل مباشر عن نجاح هذه الاستراتيجية أو فشلها، الأمر الذى يعد مخاطرة بسمعته التى حققها فى العراق.

ولفتت نيويورك تايمز إلى أن بترايوس، البالغ من العمر 57 عاماً، يتسم بالعديد من المهارات غير العادية اللازمة لعمله الجديد منها قدرته على اختراق المخابرات وإرادة قوية لتحقيق النجاح، وفى ظل حالة الود بينه وبين الصحافة والجمهور، وكونه مفاوضاً ماهراً، فإن بترايوس على الأرجح ربما يميز نفسه عن سلفه بما يتمتع به من مهارات ساهمت فى صعوده خلال الفترة الحرجة فى العراق المعروفة بزيادة القوات العسكرية.

كما تناولت الصحيفة فى افتتاحيتها أيضا اختيار أوباما لباتريوس لتولى المهة فى أفغانستان، وقالت إن الرئيس الأمريكى فى حاجة إلى قائد عسكرى يمكنه الوثوق به، وأضافت أن قرار أوباما إنما يتعلق بالثقة والنظام العسكرى، فقد قال وهو محق فى ذلك إن احترام السيطرة المدنية وقواعد السلوك العسكرى الصارمة يجب أن يطبق على قدم المساواة بين الجنود الذين انضموا حديثاً وبين الضابط العام الذى يقودهم.

وشددت الصحيفة على أنه إذا كان لدى أوباما أى فرصة لقهر طالبان والقاعدة، فسيكون فى حاجة إلى قائد عسكرى يثق به، والجنرال ديفيد بترايوس، الوحيد الذى يحمل أربع نجوم، ويعد أعلى مقاماً من ماككريستال، يجب أن يقدم بعض الضمانات للحلفاء والأمريكيين.

كما دعت الافتتاحية الرئيس الأمريكى إلى النظر فى شأن مبعوثه الخاص إلى أفغانستان، ريتشرد هولبروك الذى يفترض أنه يقوم بالإشراف على الجوانب المدنية والسياسية لإعادة إعمار أفغانستان، لافتة إلى اأن الخطط الرامية لتطوير الخدمات العامة وبناء مؤسسات حكومية قوية فى البلاد والتى تعد ضرورية لكسب الدعم الشعبى لم تكن لها الأولوية أبداً مثلما هو الحال مع المعارك القتالية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة