أهمية البيئة بالنسبة للإنسان فى ساقية الصاوى

أقامت ساقية الصاى أمس، الأربعاء، ندوة عن التنوع البيولوجى والتكنولوجيا الحيوية، حاضر فيها الدكتور منير الجنزورى، الحاصل على جائزة الدولة فى الثقافة الفكرية، وأدار الحوار الدكتور سامر المفتى أستاذ بعلوم عين شمس.

تحدث الجنزورى عن أهمية النبات بالنسبة للإنسان، وأنها تقوم بعملية البناء الضوئى لتعطى الإنسان الأكسجين اللازم لعملية التنفس، كما أنها من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للإنسان، وهناك بعض النباتات الطبية التى تستخدم كعلاج لبعض الأمراض، إلى جانب القيمة الجمالية للنبات التى لايختلف عليها اثنان من البشر.

وأضاف أن هناك تنوعا كبيرا فى النباتات من نباتات الفلقة الواحدة كالذرة والفلقتين كالفول وغيرها من الفصائل النجيلية والبقلية، ويوجد تنوع هائل أيضا فى عالم الحيوان من الحيوانت الأوليه والديدان المفلطحة والخيطية والجلدشوكيات، إلى جانب الفقاريات بأنواعها المختلفة من زواحف وطيور وأسماك وضفادع وبرمائيات وثدييات، وأن هناك حيوانات تعيش فى المنطقة المعتدلة، وأخرى تعيش فى المنطقة الباردة وأخرى تعيش فى المنطقه الإستوائية.

أكد الدكتور الجنزورى أن الإنسان قد يفسد البيئة بتدخله غير الواعى إذ إن عمليات الصيد الجائر والسياحة غير الرشيدة فى المحميات الطبيعية تهدد كثيرا من أنواع الحيوانات والنباتات بالانقراض، كذلك التلوث البيئى بأنواعه المختلفة من عوادم السيارات ودخان المصانع والدخان الناتج من حرق بعض مخلفات المحاصيل الزراعية يؤدى إلى موت وانقراض بعض الحيوانات أو على الأقل يؤدى إلى هروبها من مكان لآخر.

فمنذ أيام قليلة غرمت أمريكا شركة بريطانية بغرامة مبدئية قدرها 20 مليار دولار لتسببها فى تلوث مياه خليج المكسيك، مما أودى بحياة كثير من الأسماك والحيوانات المائية فى مياه الخليج.

وفى مجال التكنولوجيا الحيوية تحدث الجنزورى عن إمكانية تحويل بعض المخلفات إلى مواد تفيد الإنسان، حيث تم تحويل 30 مليون طن من قش الأرز إلى أسمدة عضوية تستفيد منها التربة الزراعية، وفى الوقت نفسه يتم تجنب الدخان الناتج نتيجة حرق القش والذى يتسبب فى عمل سحب سوداء.

وأنهى الجنزورى حديثه بالاستشهاد بسعى ساركوزى رئيس فرنسا إلى عمل اتفاقية بين دول أوربا ودول شمال أفريقيا لعمل محطات شمسية فى أفريقيا يسترد منها الأوربيون الطاقة الشمسية فى المستقبل.