ساينس مونيتور:مصر تحاول تحسين صورتها فى حقوق الإنسان

ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن مصر حاولت جاهدة تغيير صورتها النمطية المعروفة بانتهاك حقوق الإنسان وقدمت "صورة وردية" أمس الجمعة متعهدة بتفعيل معظم توصيات مجلس الأمن فى إطار المراجعة ربع السنوية التى يقوم بها المجلس.

وقالت الصحيفة إن مصر التى قبلت 119 وصية من وصايا المجلس الـ165 فى فبراير الماضى، وافقت على 21 توصية أخرى بعدما حث نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن الحكومة على تفعيل تلك الوصايا أثناء زيارته للقاهرة الأسبوع الماضى. وتضمنت هذه التوصيات مطالب بمعاملة أفضل للأقليات الدينية، وتغيير قانون العقوبات حتى يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة ضد التعذيب، وتأسيس لجنة انتخابات مستقلة تماما.

ورغم ذلك، لا تشعر منظمات حقوق الإنسان بالأمل حيال التزام مصر بهذه التوصيات، وأكدت أن النظام انتهك بالفعل هذه التعهدات التى أقرتها مصر فى شهر فبراير الماضى، ولكن هذه الخطوة اتخذتها مصر بعدما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تغيير سياستها وإظهار تحولا طفيفا فى حث مصر على الاهتمام بمجال حقوق الإنسان والإصلاح.

نقلت ساينس مونيتور عن ميشيل دون الباحثة فى مؤسسة «كارنيجي» للسلام الدولى، قولها إنها لا تتوقع أن تبذل واشنطن "جهداً جاداً" كاستخدام المعونة كـ«أداة ضغط» من أجل الإصلاح.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن انتقادات بايدن العلنية "الناعمة" لمصر ربما "تكون دليلا على أن إدارة الرئيس أوباما تستجيب لخيبة الأمل إزاء تجاهلها حقوق الإنسان و تعزيز الديمقراطية"، وأنها تؤيد بدلا من ذلك "الاستقرار والتقدم فى مباحثات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية".
ونقلت عن عماد جاد، المحلل السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية قوله: "أعتقد أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تهتم بقضية حقوق الإنسان والحريات الدينية فى مصر»، مضيفا أن مصر "متمرسة" فى التعهد بالإصلاح فى مناحى مثل مجلس حقوق الإنسان وأنها "تتجاهل تنفيذها على أرض الواقع".
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.