الثانوية العامة تحرم طلابها من كأس العالم والمصيف .. والتربويون: حرمان الطلاب من مشاهدة المباريات يزيد من الضغوط عليهم

الجمعة، 11 يونيو 2010 08:03 م
الثانوية العامة تحرم طلابها من كأس العالم والمصيف .. والتربويون: حرمان الطلاب من مشاهدة المباريات يزيد من الضغوط عليهم طلاب ثانوية عامة
كتبت رانيا فزاع ونهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تصبح امتحانات الثانوية العامة هى الأسوأ هذا العام؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوة قبل أن يبدأ هذا المارثون بالتزامن مع بدء مباريات بطولة كأس العالم وماتحظى به هذه المباريات من إقبال لمشاهدة النجوم فى اللعبة الأشهر على مستوى العالم والتى ستنتهى مبارياتها فى 11يوليو المقبل بينما ستنتهى الامتحانات فى 27يونيو الحالى مما سيحرم الطلاب من متعة مشاهدة هذه المباريات، لهذه الأسباب أجرى اليوم السابع استطلاعا بين الخبراء والطلاب لمعرفة ردود أفعالهم حول توقيت الامتحانات حيث قالت د أميرة بدران مستشارة تربوية ونفسية إن امتحانات الثانوية العام دائما ما يصحبها عدد من "المنغصات"، وتعتبر مباريات كأس العالم هذا العام من أكبر الضغوط التى تقابل الطلاب، حيث يرتبط الشباب فى مثل هذا السن بصورة أساسية بكرة القدم وخاصة إذا كان حدث عالمى مثل مباريات كأس العالم، مما سيزيد من حدة التوتر لديهم فامتحانات الثانوية العامة تعتبر أزمة نفسية لدى كل أفراد المجتمع.

وأكدت بدران أن كل هذه الأحداث ستزيد من حدة توتر الطلاب فمباريات كرة القدم من أهم الأشياء التى يجتمع حولها أفراد المجتمع المصرى، مضيفة أن حرمانهم من مباريات كاس العالم يحرمهم من متعة أساسية مما ستزيد من إمكانية تعرض الطلاب لفوبيا الامتحانات والتى تأتى بالأساس من الضغوط الاجتماعية والنفسية المحيطة.

ولكن الدكتور حسنى السيد أستاذ التربية كان له وجهة نظر مختلفة إذ قال: إن امتحانات الثانوية العامة تعتبر أهم بكثير من مباريات كاس العالم ومن المفترض أن يهتم الطلاب بمذاكرتهم بدلا من مشاهدتها".

وأضاف أن ظروف العام الهجرى هذا العام أجبرت الوزارة على تحديد موعد الدراسة بما يتلاءم مع موعد انتهاء الدراسة وبدئها، موضحا أن الظروف بمصر لا يوجد بها إمكانية لتأجيل مواعيد الامتحانات وفقا لأحداث نمر بها والمرة الوحيدة التى حدث بها هذا كان وقت د. عبد السلام عبد الغفار حيث طلب منه تأجيل الامتحانات أسبوع تزامنا مع موعد جنى القطن ولكن خرج من الوزارة بسبب هذا.

فيما قالت التربوية د. نعمت عوض الله الأستاذ بكلية الطب أن العالم لن يغير أجندته من أجل امتحانات الثانوية المصرية، التى جعلها المصريون معضلة ومشكلة اللهم إلا ما رحم ربى فالعالم بأجمعه لديه التزامات، مضيفة "نحن خلقنا عفريت الثانوية العامة، و نقلنا شعور أزمة الثانوية العامة إلى أبنائنا وصنعنا مصطلح كليات القمة".

واستنكرت عوض الله ، هذا المصطلح قائلة " قمة ايه وديل ايه، هل يوجد أصلا دكاترة فى الكليات حتى يقوموا بتدريس علوم القمة والديل؟!"، نافية وجود علم فى الكون بأكمله يحمل اسم علم دنيا، أو علم قاع ولكن توجد دراسة معينة تستحق النهم من علمها، إلا أن ما يحدث الآن هو أننا بنظام الثانوية العامة نعلم أبنائنا كيفية حصولهم على الدرجات وليس على العلم.

وأكدت عوض الله على المقولة التى عادة ما تتردد فى مثل هذه الأيام ألا وهى "اللى ذاكر ذاكر" فليست ثلاثة أو أربعة ماتشات ستعطل سير أداء الامتحانات، مشيرة إلى أنها أثناء تأديتها لامتحانات الثانوية العامة عام 1973، تم عرض فيلم الخيط الرفيع لفاتن حمامة فى السينما فقررت الذهاب إلى مشاهدته ومع ذلك استطاعت اجتياز الامتحانات بنسبة 93،8 %.

وأضافت عوض الله "العالم المصرى د. أحمد زويل خريج كلية نعتبرها من كليات القاع فى مصر وهى العلوم ولكنه برغبته فى العلم والإصرار عليه استطاع الحصول على جائزة نوبل فى الكيمياء"، مؤكدة على ضرورة صفاء ذهن الطالب وإبعاده عن التوتر والخناق والبكاء وعدم نقل مشاعر خوف وقلق لديه من الثانوية العامة، لأنه لا يوجد امتحان فى الدنيا يستحق ذلك، كما أن إشارات الذكاء والغباء لا تتمثل فى معرفة أو عدم معرفة الإجابة على سؤال أو غيره.
أما عن تعارض توقيت الامتحانات مع أجازة المصيف فأوضحت عوض الله أن المصيف فى يد كل أسرة وهذا لا ينطبق على الثانوية فقط ولكن على كل المراحل التعليمية فالسر تنظم أوقات مصيفها على أساس انتهاء امتحانات أبنائها وذلك لأن المصيف عادة ما يجمع العائلات بأجمعها دون انتقاص أى من أفرادها، مشيرة إلى أن العائلات اصبحت تؤجل إقامة عزوماتها وأفراحها ومآتمها لأنه "فى منزلنا ثانوية عامة".


وتحدثت عوض الله عن تجربتها مع ابنها حينما كان طالبا فى الصف الثانى الثانوى وتم تأجيل امتحانه فى مادة الكيمياء من الثالث إلى 15 من شهر يونيه بسبب انتخابات إعادة لبعض دوائر مجلس الشعب الأمر الذى تعارض مع حجز المصيف، ولكن عوض الله أصرت على الذهاب إلى المصيف وبصحبتهم ابنها وحصلت منه على وعد بأنه سيذاكر دروسه ساعة واحدة فقط فى الصباح المبكر قبل نزوله إلى المياه، وفى النهاية حصل ابنها على درجة 48،5 من 50 فى الكيمياء واستطاع الالتحاق بكلية الطب.

وانتقالا من رأى التربويون للطلاب قال أحمد محمد عبد العزيز الطالب بالصف الثانى الثانوى بالمدرسة الثانوية بشبرا إن المصلحة فوق كل شئ فلا يهمه أن يلازم امتحاناته كأس العالم أو غيره، لأنه حاليا أمام هدف يتمثل فى حصوله على مجموع كبير يمكنه من دخول الكلية التى يرغب فى الالتحاق بها بها، مضيفا "كأس العالم ممتد إلى نصف شهر يوليو فى حين أن امتحانات الثانوية ستنتهى 27 يونيه أى أن هناك فرصة لمشاهدة بعضا من مباريات كأس العالم وهى أهم المباريات لأنها ستكون مباريات التصفية".

وأضاف أحمد قائلا إن الدولة المصرية خارج عن إرادتها التحكم فى أوقات بدء كأس العالم أو بث المباريات لأن هذا حدث عالمى ضخم فى حين أن توقيت امتحانات الثانوية العامة كما هو لم يتغير، ولذا فالحكومة لن تسطيع فعل شئ، ولكنها كانت من الممكن أن تبذل مجهودا لإقناع وزارة التربية والتعليم بتقديم موعد الامتحانات ليس لشئ سوى "المصيف" فنحن لن يكن لدينا الوقت الكافى للمصيف لأننا عادة ما سنذهب إلى المصيف بعد ظهور النتيجة التى تظهر فى منتصف يوليو، هذا فى الوقت الذى يأتى فيه رمضان فى أول أغسطس وكذلك ستبدأ الدروس فى نفس التوقيت فلن يكون هناك وقت كافى للاستمتاع إطلاقا بالإجازة.

فيما قالت آية أحمد الطالبة بالصف الثانى الثانوى علمى " أن تزامن بدء الامتحانات مع مباريات كاس العالم، زاد من حدة التوتر لدينا فى البيت ولدى المدرسين ، حيث سيحرم أفراد عائلتى من مشاهدة المباريات حتى لا يشعرونى بالإحباط عدم القدرة على المشاهدة كم أنه سيؤثر على مواعيد المراجعات فالمدرسين تريد لان تلحق بالمباريات أولا ثم تراجع لنا الدروس.

وأضافت أيضا "أشعر بتضايق شديد حيث لن استطيع الذهاب للمصيف هذا العام أو السفر لاى مكان لاننى سأنهى امتحاناتى متأخرا جدا، وفى نفس السياق قررت أية أنها لن تبدأ الدروس مبكرا هذا العام حتى تستطيع تناول جزء من الراحة".
فيما أوضح مصطفى جمال الطالب بالفرقة الثانية بمدرسة أحمد لطفى بفيصل "أن الامتحانات هذا العام ستحرمه من مشاهدة مباراة طالما تمناها وهى مباراة البرازيل والبرتغال التى تتزامن مع موعد امتحان الكيمياء، كما أنه تمنى مشاهدة مباريات الأرجنتين مما سيزيد من حدة الإحباط لديه خاصة وكأس العالم مناسبة لاتتكرر إلا كل أربع سنوات".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة