إسرائيل تنفى تقديم ضمانات بوقف عملية الاستيطان بالقدس

الأحد، 09 مايو 2010 12:54 م
إسرائيل تنفى تقديم ضمانات بوقف عملية الاستيطان بالقدس صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية
غزة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى مصدر سياسى إسرائيلى أن تكون حكومة بلاده قد منحت الإدارة الأمريكية أية ضمانات، فيما يتعلق بمسألة البناء فى القدس الشرقية، لبدء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن المصدر قوله إن إسرائيل ستواصل أعمال البناء كما كان الأمر فى الماضى، نافيا التقارير الفلسطينية بهذا الصدد.

ومن جانبها، أكدت حركة (السلام الآن) اليسارية الإسرائيلية - فى تقرير لها - أنه تم الشروع فى إقامة حوالى 14 وحدة سكنية فى حى رأس العامود بشرق القدس فى الموقع الذى تواجد به فى الماضى مقر لشرطة قيادة الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الحركة إن هناك حوالى 119 مبنى تعود ملكيتها إلى جهات يهودية فى الأحياء الفلسطينية بشرق القدس، حيث يقطن 1900 يهودى.

وبدوره، عقبت بلدية القدس على مضمون التقرير بالقول إن من حق مواطنين يهود وعرب على حد سواء العيش فى جميع أحياء العاصمة وشراء مبان بصورة متبادلة.

وعلى سياق متصل، رأت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أن مفاوضات التسوية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين لن تنجح لأن كلا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ليس لديهما قوة القيادة الكافية.

ونقلت الصحيفة عن جدعون عزرا النائب بالكنيست الإسرائيلى عن حزب كاديما أن نتنياهو لن يتمكن من إجراء أية خطوة مع الأحزاب الإسرائيلية الأخرى فى الوقت الذى تبذل فيه الإدارة الأمريكية أقصى ما بوسعها عبر إرسال جورج ميتشيل مبعوث السلام إلى الشرق الأوسط.

وأضاف عزرا أنه يعتقد أن نتنياهو قدم وعودا لم يتم الإعلان عنها إلى الجانب الفلسطينى.. وإلا فلم يكن ميتشل ليأتى ويذهب.. وقال إن نتنياهو لابد وأن يكون قد وعد على الأقل بعدم البناء فى الأحياء العربية بالقدس الشرقية.

وبشأن احتمال إجراء صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين، رأى جدعون عزرا النائب بالكنيست الإسرائيلى أن الرئيس الفلسطينى لا يريد بالضرورة إطلاق مروان البرغوثى الذى حكمت عليه إسرائيل 5 مرات بالسجن مدى الحياة إذ رأى فيه قائدا طبيعيا فى الوقت الذى يحتاج فيه الفلسطينيون شخصا يمكنه تجميعهم.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح قد منحتا أمس السبت الضوء الأخضر لبدء المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية تحت رعاية أمريكا.

وأكدت المنظمة أن قرارها بشأن المحادثات غير المباشرة يستند إلى الضمانات والتأكيدات التى تلقتها بالنسبة إلى النشاط الاستيطانى وخطره وضرورة وقفه.

وكذلك بشأن مرجعية عملية التسوية التى تشمل قرارى مجلس الأمن الدولى رقم 242 و338 وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.

واعتبرت كل هذه الضمانات والتأكيدات عنصرا رئيسيا وراء قرارها بالمشاركة فى المحادثات غير المباشرة.

وكان صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية قد أعلن أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" سلم مساء أمس جورج ميتشل رسالة خطية حول الموقف الفلسطينى من المفاوضات غير المباشرة.

وقال عريقات - فى مؤتمر صحفى عقده برام الله عقب لقاء عباس مع ميتشل - "الرئيس أعرب عن شكره للإدارة الأمريكية على الجهود التى تبذلها لصناعة السلام على أساس إنهاء الاحتلال الذى بدأ عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأوضح أن الجانب الأمريكى هو من سيعلن متى ستبدأ المحادثات وما هى الضمانات.. مضيفا "عباس سيرأس الوفد الفلسطينى للمفاوضات غير المباشرة".

وشدد عريقات على أن المحادثات غير المباشرة ستبحث قضيتى الحدود والأمن خلال الأشهر الأربعة القادمة.. مضيفا "الرئيس عباس أبلغ ميتشل أن الجانب الفلسطينى يريد إنجاح جهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما ومعنى هذا إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والحياة بسلام إلى جانب إسرائيل".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة