أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن قلقه العميق إزاء الأزمة اليونانية وتأثيرها على الاقتصاديات الأوروبية والأمريكية، وقال أوباما فى مقابلة مع محطة التلفزيون الروسية "روسيا" أجريت معه الخميس فى البيت الأبيض "أنا قلق جدا حيال ما يجرى فى أوروبا".
وأضاف "لكن اعتقد أن الأوروبيين أدركوا أن الأمر خطير جدا واليونان تتخذ إجراءات صعبة جدا، على كل حال، لقد وضعوا خطة تدعو إلى اتخاذ إجراءات صعبة"، وقال أوباما "فى استطاعتنا تأمين استقرار الوضع فى أوروبا، فإن الأمر يكون جيدا بالنسبة للولايات المتحدة وسيكون جيدا أيضا لروسيا" مشيرا إلى أن الأزمة اليونانية وتأثيرها على الأسواق العالمية تشكل "تهديدات جدية" للولايات المتحدة.
من جهة أخرى حذر عدد من الخبراء الاقتصاديين الألمان من انهيار اليورو، بعد سقوط أوروبا فى أزمة الديون، وتزايد المخاوف من خسارة سريعة للعملة الأوروبية وانهيار لقيمتها، كما بدأت فى ألمانيا المخاوف الحقيقية من التضخم.
وقالت صحيفة "بيلم أم زونتاج" الألمانية إن خبراء اقتصاديين حذروا قبل القمة الطارئة لوزراء مالية دول الاتحاد الأوروبى للعمل على استقرار العملة الأوروبية من انهيار اليورو، مشيرة إلى أن توماس ماير مدير البنك الألمانى الشعبى قال "طالما استمر الشعور بعدم الأمان حول اليونان ودول أوروبية أخرى فى منطقة اليورو
سيظل اليورو تحت ضغط"، معربا عن اعتقاد بأن اليورو سينخفض كثيرا أمام الدولار.
من ناحية أخرى، طالبت صحيفة "شبيجل أون لاين" الألمانية باتخاذ خطوات أساسية لمواجهة ديون الدول، وقالت "بعد ما أشيع عن احتمال تعرض البرتغال وأسبانيا لأزمة مالية مشابهة لليونان طالبت المفوضية الأوروبية والبنك المركزى الأوروبى الدولتين بإجراءات إضافية لحماية الأسواق المالية الأوروبية من التعرض لهزات جديدة ".
وطالب وزير مالية النمسا يوسف برول فى تصريحات له اليوم الأحد بفرض عقوبات صارمة على الدول الأعضاء فى الإتحاد الأوروبى التى تعانى ميزانياتها من ديون كبيرة، قائلا نحن فى حاجة ماسة إلى سد الثغرات فى الاتحاد الأوروبى.
واقترح برول أن يكون سد هذه الثغرات من خلال المراقبة الدائمة لميزانيات الدول الأعضاء فى الاتحاد، وطالب أن تمتد العقوبات إلى تحمل المسئولية الشخصية فى حالة التزوير المتعمد فى أرقام الميزانيات ووصف هذا التصرف بأنه يصدر عن ساسة غير مسئولين وبدوافع اجتماعية مزعومة.
وأبدى برول غضبه الشديد من الحكومات اليونانية المتعاقبة قائلا نعم أنا غاضب بشدة لأن الاتحاد الأوروبى خدع لعدة سنوات، ولكنه أضاف فى نفس الوقت أن الغضب لن يساعدنا الآن فى الخروج من هذه الأزمة، كما أعرب عن ثقته فى أن اليونان سوف تسدد القروض التى منحت لها بفوائدها فى الأوقات المحددة.
قائلا "أعتقد أن اليونانيين قد أدركوا أن زمن الحقائق قد حل وأن الخداع والتمويه قد انتهى زمنه وأتوقع تسديد القروض فى وقتها.
واستبعد "برول" فى نفس الوقت فكرة فرض ضريبة جديدة على المواطن النمساوى تحت مسمى "ضريبة اليونان" بهدف تغطية القروض التى التزمت النمسا بتقديمها إلى اليونان ضمن حزمة المساعدات الأوروبية.
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة