أكرم القصاص - علا الشافعي

أسس المحتوى والمنهج فى رياض الأطفال

السبت، 08 مايو 2010 03:33 م
أسس المحتوى والمنهج فى رياض الأطفال
كتبت شيماء جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بنية المناهج فى الروضة هى جوهر العملية التربوية التعليمية، فهى التى تتحكم فى كل ما يجرى فيها، ويرجع ذلك إلى خصوصية رياض الأطفال وسماتها المميزة، وترجع هذه الخصوصية إلى التباين الكبير بينها وبين مناهج التعليم الأخرى.

أكدت الاتجاهات الحديثة على أن مناهج رياض الأطفال لابد أن توفر للطفل التنمية الصحيحة فى المجالات الأربعة الرئيسية الجسمية والعقلية والوجدانية والمهارية، بالإضافة إلى تنمية قدرات التواصل مع الآخرين، وقدرات التعبير المختلفة وتنمية الإمكانيات الفنية والجمالية وتنمية القدرات العلمية والتقنية.

وعرفت الدكتورة أمل خلف، الأستاذة بقسم تربية الطفل بكلية البنات بجامعة عين شمس، المنهج فى رياض الأطفال: وهو كل ما تحتويه الروضة من مواقف وخبرات وأنشطة وأساليب ووسائل تتجه فى مجموعها نحو تحقيق التكامل فى مظاهر نمو الطفل المختلفة، أى أن المنهج هو أداة التربية فى تحقيق أهدافها التعليمية التربوية.

وميزت د. أمل منهج الروضة بالتكامل والشمولية والمرونة والاستمرارية، كما أفادت فى كتابها "مدخل إلى رياض الأطفال" أن أهم الأسس التى تقوم عليها مناهج رياض الأطفال، منها الإحاطة العلمية الدقيقة بخصائص الطفولة فى مراحلها العمرية المختلفة، اتسام المنهج بالاتساع والعمق وأن يكون هناك توازن بينهما، تنوع الخبرات والأنشطة حتى تراعى الفروق الفردية بين الأطفال وتتناسب مع قدراتهم المتنوعة، تتواءم الخبرات مع العمر العقلى للطفل ومستوى نضجه ومع عمره اللغوى.

يؤكد المنهج على أهمية دور الطفل فى عملية التعلم وفاعليته من خلال النشاط الذاتى والتلقائى والاعتماد على اللعب والأنشطة الحركية والقصصية والتمثيل الدرامى والرسم والتشكيل والتلوين ويعبر من خلاله عن ذاته.

كما أشارت د. أمل إلى الاهتمام بنتائج الدراسات العلمية حول التقنيات المعاصرة مثل الحاسب وضوابط وإمكانيات استخداماته فى الروضة، على اعتبار أنه وسلية من وسائل التعليم، وتوجيه المناهج للكشف عن الأطفال المبدعين والتعرف عليهم والعمل على تنمية الإبداع لديهم، مراعاة مبدأ الاستمرارية عند تنظيم المحتوى، وكذلك مبدأ التكامل والتتابع وجعل الخبرات أكثر عمقاً وتطوراً، مع مراعاة الانتقال التدريجيى من الكل إلى الجزء، والاهتمام بعملية التقويم واللجوء إلى أدوات التقويم الملائمة، مثل الملاحظة وتقارير أولياء الأمور والتسجيلات اليومية والبطاقات، على أن يشمل التقويم جوانب النمو المختلفة لدى الطفل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة