انتقدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، التقارير الصحفية فى الصحافة المصرية، التى تناولت أزمة مياه النيل، وإقحام الدولة اليهودية "إسرائيل" كطرف فى هذه الأزمة، وتصوير تل أبيب على أنها لاعب رئيسى فى الكواليس لتحريض دول حوض النيل ضد كل من مصر والسودان.
وقالت الصحيفة فى تقرير مطول لها اليوم، الثلاثاء، إن نفس الصحف ووسائل الإعلام المصرية زفت تصريحات وزير الخارجية المصرى، أحمد أبو الغيط، خلال زيارته الأخيرة للبنان، والتى وصف فيها إسرائيل بدولة "عدو" بالرغم من نفيه فيما بعد لهذه التصريحات.
وأضافت الصحيفة أنه وفقا لصحافة القاهرة، فإن إسرائيل أعلنت الحرب على مصر من خلال الضغط على جيرانها من دول حوض النيل، عن طريق مطالبة إسرائيل لهذه الدول بزيادة مطالبهم تجاه مصر حول إعادة توزيع مياه النيل.
ونقلت الصحيفة، أن وزارة الخارجية المصرية تلقت معلومات تفيد بأن شركات إسرائيلية وافقت على تمويل خمسة سدود النيل فى تنزانيا ورواندا، وأنه يجرى تشييد هذه السدود دون موافقة مصر، وبالتالى ستؤثر على تدفق المياه نهر النيل على حساب مصر.
وزعمت الصحيفة، بأنه بدون التوصل إلى اتفاق بين دول الحوض فستحدث هناك أزمة اقتصادية ضخمة، وهذا ما أشار إليه د. محمد نصر الدين، وزير الموارد المائية والرى، الذى حذر دول حوض النيل بأنه إذا تم التوقيع على اتفاق جديد حول المياه، فإنه لن يتم التوصل إلى توزيع مناسب للمياه، وإنهم سيعانون من دفع تعويضات مالية تقدر بـ 20 مليار دولار.
وأوضحت يديعوت أن مسألة توزيع المياه فى الأنهار الأفريقية سبب الكثير من التوتر بين مصر والسودان، من جهة وبقية الدول التى تتبع أثيوبيا من جهة أخرى، بل وزادت التوترات بين الدول بعد فشل وزراء الرى لتلك الدول من أجل التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر فى شرم الشيخ قبل أسبوعين، حيث طالبت مصر والسودان بأن تأخذ دول الحوض فى الاعتبار حق مصر والسودان التاريخى فى مياه النيل، فى حين أن دول مثل كينيا وبوروندى وتنزانيا وأوغندا والكونغو اعترضوا على إعادة صياغة الاتفاقات الأصلية التى وقعت فى القرن الماضى.
يديعوت أحرونوت: الخارجية المصرية تلقت تقارير بتمويل شركات إسرائيلية لـ5 سدود فى دول حوض النيل
الثلاثاء، 04 مايو 2010 03:06 م
صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة