أزمة فى سوق القطن تهدد مصانع الغزل بالإغلاق..الشركة القابضة لتجارة الأقطان تحذر الشركات من تصدير المحصول وتعلن عن مناقصة لاستيراد المحصول بالمخالفة لقواعد "الحجر الزراعى"

الخميس، 27 مايو 2010 08:17 م
أزمة فى سوق القطن تهدد مصانع الغزل بالإغلاق..الشركة القابضة لتجارة الأقطان تحذر الشركات من تصدير المحصول وتعلن عن مناقصة لاستيراد المحصول بالمخالفة لقواعد "الحجر الزراعى" تراجع المساحات المزروعة بالقطن
كتب سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر مطلعة بالشركة القابضة لتجارة الأقطان إن عددا من شركات الغزل والنسيج مهددة بالإغلاق نتيجة لنقص كميات القطن المستخدمة فى التصنيع، مؤكدة أن هناك "ندرة " فى القطن المحلى.

وأضافت المصادر، أن الشركة القابضة أرسلت منشورا لجميع شركات تجارة الأقطان المصرية حذرت فيه من تصدير كميات القطن التى تملكها دون الرجوع للشركة القابضة.
وكشفت المصادر أن القابضة لتجارة الأقطان قد أعلنت عن مناقصة عالمية لاستيراد كميات كبيرة من القطن من عدد كبير من الدول لتوزيعها على شركات الغزل، وذلك دون الرجوع للإدارة المركزية للحجر الزراعى التابع لوزراة الزراعة، وهو ما يعد مخالفة صريحة للشروط والإجراءات التى وضعتها إدارة الحجر الزراعى.

وكانت الإدارة المركزية للحجر الزراعى قد وضعت مجموعة من الشروط بشأن استيراد رسائل القطن من الخارج قصرت فيها استيراد الأقطان من البلاد الخالية من سوسة اللوز الأمريكية ، وعدم استيراد أقطان إلا بعد أخذ موافقة إدارة الحجر الزراعى، أو تكون محلوجة حلجا جيدا وخالية تماما من البذرة.

وبحسب الشروط المنشورة بالوقائع المصرية، يتم تقديم طلب ترخيص لمكتب الحجر الزراعى المختص بنقل القطن الأجنبى وبذرته على أن يكون متضمنا عدد بآلات القطن ووزنها، ويجب على صاحب الشأن إبلاغ الحكر الزراعى فور وصول الباخرة مع تحديد ميعاد النقل، كما تضمنت القواعد عدم جواز إبقاء رسائل القطن فى الميناء لمدة لا تزيد على 15 يوما وألا يجب إعدامها دون أن يكون لصاحبها الحق فى المطالبة بأى تعويض، وعلى مصلحة الجمارك إخطار الحجر الزراعى عن موعد وصل وتفريغ تلك الرسائل من الطائرات وبيان جميع مواصفاتها وتاريخ إعادة تصديرها.

وقالت المصادر إن الشركة قد طلبت من وزارة الزراعة ضرورة فتح أسواق استيرادية جديدة دون الالتزام بالقواعد لمواجهة الأزمة، وهو ما رفضته إدارة الحجر الزراعى بالوزارة التى أصرت على الالتزام بالشروط التى وضعتها.

وأضافت المصادر أن إعلان الشركة القابضة لتجارة الأقطان يهدد مزراعى القطن بخسارة محصولهم، موضحا أن المزارعين قد توجهوا لزراعة مساحات كبيرة من المحصول بعد علمهم بالعجز الشديد، وارتفاع أسعاره.

ومن جانبه أكد محسن الجيلانى، رئيس الشركة القابضة لتجارة الأقطان، أن الشركة قد أعلنت بالفعل عن مناقصة لاستيراد كميات كبيرة من القطن من عدة دول لمواجهة أزمة نقص المعروض من القطن الخام، ولكن من الدول المسموح بالاستيراد منها فقط.

وأضاف أن الشركة عرضت على وزير الزراعة، أمين أباظة، ضرورة فتح أسواق الاستيراد لمواجهة الأزمة القائمة، وهو ما وافق عليه الوزير ، مضيفا " الوزير أمين أباظة قال استوردوا من أى دولة".

أزمة العجز التى يمر بها السوق جاءت نتيجة تراجع المساحات المنزرعة من القطن، والتى قدرت فى العام الماضى بـ 216 ألف فدان، حسب إحصائيات وزارة الزراعة.
وبحسب الإحصائيات أيضا فقد بلغت جملة المساحات المنزرعة بالمحصول هذا الموسم بـ 326 ألف فدان، ومن المنتظر أن ترتفع إلى أكثر من ذلك فى ظل ارتفاع أسعاره بسبب العجز الموجود فى السوق.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة