استقالة قائد وحدة "المفرقعات" بالجيش البريطانى فى أفغانستان

استقال قائد وحدة خبراء المفرقعات بالجيش البريطانى فى أفغانستان الكولونيل بوب سيدون من منصبه، وذلك بعد أن تحدث عن مخاوف بشأن الضغوط التى يواجهها فريقه فى هذا البلد.

وألمح سيدون أكبر مسئول فنى عن الذخيرة بالفيلق اللوجستى الملكى - فى برنامج (بى بى سى بانوراما) الذى ينتظر أن يذاع الليلة - إلى أن هناك حاجة لمزيد من الأفراد على الأرض، وأثار مخاوف بشأن التأثير النفسى لهذه الوظيفة.

وقالت صحيفة (الإندبندنت) فى موقعها على شبكة الإنترنت إن البرنامج (بطل بريطانى مهم) سيعرض مقابلة مع أرملة السيرجنت أولاف أوز شميد الذى توفى فى أكتوبر 2009 بينما كان يحاول نزع فتيل عبوة ناسفة بدائية.

وتقول كريستينا شميد فى البرنامج "إن التعب ربما لعب دورا فى وفاة زوجها الذى كان يتساقط من الإجهاد فى تلك المرحلة"، مضيفة أنه كان يشعر بأنه لم يكن هناك بالضرورة وقت للراحة.

ودفعت هذه المخاوف الكولونيل سيدون إلى القول بأنه قلق للغاية الآن إزاء حصيلة عدد القتلى من أفراد طاقمه، مضيفا "نتطلع لمزيد من كبار الضباط للعمل فى هذا المجال، ولقد وسعنا تدريباتنا واختياراتنا لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تثمر هذه التدابير عن شىء فى الميدان، وهذا يعنى أن الفوج الحالى سيتعرض لضغوط".

وأكد متحدث باسم الجيش البريطانى الليلة الماضية أن الكولونيل سيدون استقال وأنه سيترك منصبه فى يناير 2011 ، إلا أنه مازال ضابطا يخدم حتى هذا الوقت ولم يدل بأى تعليق.

وكان السيرجنت شميد والمعروف باسم أوز قد قتل بسبب عبوة ناسفة فى آخر يوم من عملية انتشار استمرت خمسة شهور ونصف الشهر فى أفغانستان فى أكتوبر الماضى، وأنه تمكن خلال مهمته من نزع فتيل 64 عبوة ناسفة.

وفى رده على هذا البرنامج، قال وزير الدولة لشؤون الدفاع الدكتور ليام فوكس "إن التعامل مع خطر العبوات الناسفة التى تواجهها قواتنا فى أفغانستان يمثل أولوية قصوى للحكومة الجديدة وهناك تحديات حقيقية، والتهديد مازال مستمرا، وكذلك نحن لا نقف ساكنين".