كشف التقرير المصرى الرسمى الخاص بحجم الوجود الإسرائيلى فى دول حوض النيل مقارنة بمصر، عن اتباع تل أبيب وسائل غير شرعية فى محاولة لإفساد العلاقة بين هذه الدول ومصر، ومنها ما ذكره التقرير فى تنزانيا، حيث أشار إلى أن هناك علاقات لإسرائيل مع أعضاء فى البرلمان التنزانى، وتربطهم بمصالح شخصية تؤتى ثمارها بصورة تؤثر على صورة مصر داخليا فى تنزانيا.
وقال التقرير الذى حصل عليه "اليوم السابع" فى جزئه الأخير والذى تناول دولتى تنزانيا وكينيا، أنه بعد مراجعة التسلسل الزمنى لإثارة موضوع اتفاقية 1929 بالبرلمان التنزانى منذ عام 2007 يتضح أنها دائما ما تحدث فى شهر يونيو وبواسطة نفس العضو البرلمانى "نازارو نايالوندى" LAZARO NAYALANDU النائب عن مقاطعة شمال سينجيدا من حزب CMM، ودائما ما تتم إثارة الموضوع مباشرة عقب مغادرة السفير الإسرائيلى المعتمد فى تنزانيا فى أواخر مايو أو أوائل يونيو للاحتفال بالعيد الوطنى الإسرائيلى.
وقد قام هذا النائب باستجواب وزير الخارجية التنزانى فى يونيو 2009 لمطالبته بفتح سفارة تنزانية لدى إسرائيل بالقدس، وتم إعداد اقتراح فى البرلمان الأثيوبى فى أكتوبر 2009 لمنع أية انتقادات مستقبلية أو إدانات توجه لإسرائيل، وكذلك تزعم النائب التنزانى فى يونيو 2009 مجموعة من 11 برلمانيا من دول حوض النيل لرفع دعوى ضد مصر وبريطانيا اعتراضا على معاهدة 1929، وإلزامهما بتقديم تعويضات لتنزانيا لمنعها من استخدام مياه النيل.
وأيضا طالب فى يوليو 2007 الحكومة التنزانية بإعادة التفاوض فى المعاهدة، وحمل بريطانيا مسئولية هذه المعاهدة، وطالب بمحاكمة فورية للمملكة المتحدة للأضرار والفقر الذى عانت منه بلاده، وطالب باستكمال مشروع شينيانجا– كاهاما الضخم الذى يسحب مياه بحيرة فيكتوريا لإمداد المدن الداخلية فى سينجبدا ودودوما وشينيانجا وتابورا، بالإضافة إلى تحسين إمدادات المياه لموسوما وموانزا بجوار البحيرة، كما ندد بالدور الذى لعبته مصر فى إجهاض عملية توفير التمويل الدولى لهذا المشروع.
ما تقوم به إسرائيل من وسائل يطلق عليها فى السياسة "الأعمال القذرة" Dirty Business، هى أساليب لا تلجأ لها مصر، التى تعتمد دائما على علاقتها الدبلوماسية مع هذه الدول.
وكشف التقرير عن تحركات إسرائيلية مكثفة فى تنزانيا تهدف إلى التدخل فى شئونها الداخلية من ناحية بهدف السيطرة على المياه من منابع النيل، كما أن هناك نشاطا إسرائيليا مكثفا فى زنزبار، فخلال يوليو 2009 حضر للمدينة وفد مكون من 4 أشخاص إسرائيليين لحضور مهرجان السينما فى زنزبار بالإضافة إلى مؤتمر عقد هناك عن السياحة فى الأسبوع الثانى من نفس الشهر.
وتعد السيدة رونيك القنصل الفخرى لتنزانيا فى إسرائيل وشخص يسمى ناهور خبيرين فى الزراعة والرى ، ويشهد الوقت الحالى تقدما ملحوظا وسريعا فى التعاون الإسرائيلى التنزاانى فى قطاع المياه، وذلك منذ 2008، وهو العام الذى تولى فيه مارك مونوسيا وزارة المياه التنزانية، كما بدأ الجانب الإسرائيلى عام 2009 فى تقديم عدد من الدورات التدريبية لكوادر المياه، كما تردد السفير الإسرائيلى على دار السلام أكثر من مرة خلال عامى 2008 و2009 للقاء مسئولى الرى التنزانيين لتنظيم تلك الدورات.
لافتا إلى أن وزير الرى التنزانى قام بزيارة تل أبيب فى نوفمبر 2009 لحضور المعرض والمؤتمر الدوليين WATEC 2009، وخلال هذه الزيارة قدم الوزير عرضا لمتطلبات ومشاكل المياه بتنزانيا، خاصة فى بناء القدرات ونقص الكوادر، وذلك خلال لقائه بوزير البنية التحتية الإسرائيلى، وممثلى شركة، TAHAL ENGINEERING CONSULTANCY LTD إحدى شركات مجموعة TAHAL الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن هذه الشركة سبق أن قدمت عرضا لوزارة المياه التنزانية فى 2007 لإقامة مشروع ضخم للزراعة والرى بمنطقة مارا الشمالية على بحيرة فيكتوريا، حيث يهدف المشروع إلى بناء سد لتجميع مياه المستنقعات الشمالية ومياه الأمطار الساقطة على مرتفعات منطقة يارا والتى تصب فى بحيرة فيكتوريا وبحيرة NATRON المالحة واستخدام تلك المياه فى الرى وزراعة الأرز.
وبلغت تكلفة المشروع 800 مليون دولار على أن تتحمل الشركة توفير الموارد وتتحمل الحكومة التنزانية بعض التكلفة، والآن يمكن تنفيذ المشروع بعد أن وافق البرلمان التنزانى فى مايو 2009 على قانون يسمح للقطاع الخاص بإدارة الموارد المائية وكذلك تملك الأجانب للسدود.
فى مواجهة الأعمال الإسرائيلية القذرة فى تنزانيا تعتمد مصر على الزيارات العلنية والعلاقات الواضحة للجميع، فعلى مستوى الزيارات قام الرئيس التنزانى بزيارة مصر مرتين، الأولى على رأس وفد رفيع المستوى لحضور القمة الأفريقية بشرم الشيخ فى يوليو 2008.
والتقى على هامش القمة الرئيس مبارك، والثانية فى 9 نوفمبر 2009 فى منتدى الصين أفريقيا، بالإضافة إلى زيارات قام بها مسئولو وزارة الخارجية المصرية لدار السلام منها الزيارة التى قامت بها السفيرة أمين عام الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا فى الفترة من 23 إلى 26 يناير 2008 والتى أعلنت خلالها موافقة الخارجية على إرسال معونات لتنزانيا لمساعدتها فى مواجهة أزمة اللاجئين الكينيين على حدودها الشمالية، وتتكون من خيام وأدوية وبطاطين وطعام.
وكذلك اللقاء مع وزير الصحة التنزانى الذى طلبت منه موافاتها باحتياجاتهم من الأدوية والمعدات الطبية لمواجهة أزمة اللاجئين الكينيين، وأيضا وزير المياه الذى طلب من السفيرة زيادة المنح التى تقدم لتنزانيا فى مجال المياه والرى، بالإضافة إلى زيادة عدد الآبار التى سيتم حفرها فى تنزانيا من 30 بئرا إلى 120 بئرا أسوة بما تم فى كينيا، وكذلك وزير الزراعة التنزانى الذى طالب بالعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه عند التوقيع على مذكرة التفاهم للتعاون فى المجال الزراعى مع الحكومة المصرية فى عام 2004، وأشار إلى أن قطعة الأرض التى تم تخصيصها من قبل الحكومة التنزانية قطعة أرض عالية الخصوبة فى منطقة موروجورو فى وسط تنزانيا لإنشاء المزرعة.
وأشار التقرير إلى أن وزير المياه التنزانى قام فى 12 ديسمبر 2007 فى القاهرة بالتوقيع على اتفاق بشأن التعاون فى مجال المياه والرى، تقوم بمقتضاه مصر بحفر عدد من الآبار لتنزانيا، بالإضافة إلى تقديم المعونة الفنية للجانب التنزانى فى مجالات الرى والصرف.
وقامت شركة ريجوا المصرية بحفر 39 بئرا وفقا للاتفاقية، وقام وزير الرى المصرى بزيارة دار السلام فى ديسمبر 2009 لحضور احتفالات مرور 10 سنوات على إنشاء مبادرة حوض النيل، وقام الوزير بالتوقيع على اتفاق تعاون فنى مع نظيره التنزانى تقوم مصر بموجبه بحفر 70 بئرا إضافيا بالأراضى التنزانية.
كما تم استعادة تسيير رحلات مصر للطيران إلى دار السلام فى يونيو 2009، بعد توقفها فى أبريل 2004، حيث نجحت الجهود المصرية فى توقيع سلطتى الطيران المدنى فى البلدين على اتفاقية نقل جوى جديدة بين البلدين تمنح الحرية الخامسة لمصر، وتقوم الشركة بتسيير 4 رحلات مباشرة أسبوعيا بين القاهرة ودار السلام دون توقف فى أى من محطة ثالثة.
ولفت التقرير إلى تطور حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال العشر السنوات الماضية، حيث تضاعف من 3.3 مليون دولار عام 1999 إلى 50.4 مليون دولار عام 2008، وتقدم مصر العديد من المنح للجانب التنزانى أهمها منح مبادرة الرئيس مبارك للتعليم المتطور لقادة المستقبل الأفارقة، ومنح الأزهر الشريف والتعليم العالى والمركز الإسلامى المصرى فى دار السلام الذى أنشئ عام 1968، حيث يدرس به 1400 طالب فى مراحل التعليم المختلفة، وتتولى وزارة الأوقاف تغطية كافة نفقات إدارة المركز بما فيها مرتبات مبعوثيها الذين يقومون بالتدريس فى المركز ويبلغ عددهم 8 شيوخ
كينيا والتحدى الصعب فى فيكتوريا
فيما يتعلق بالعلاقات بين كينيا وإسرائيل قال التقرير إن الدولتين أنشأوا علاقات دبلوماسية فى ديسمبر 1963، ومرت هذه العلاقة بمراحل مختلفة، حيث تم قطعها عام 1973 بسبب حرب أكتوبر، والتى شهدت تضامنا أفريقيا مع المواقف العربية، مرورا بعام 1976، والتعاون الذى تم بين البلدين والذى بموجبه سمحت كينيا لإسرائيل باستخدام أراضيها لتنفيذ عملية عنتيبى، ووصولا إلى إعادة العلاقات بين البلدين عام 1988، وهى الفترة التى أعقبها تطور ملحوظ فى العلاقات خاصة بعد تركيز تل أبيب على التوغل فى شرق أفريقيا وتحديدا كينيا، حيث ترى تل أبيب أنه يتعين إيلاء اهتمام خاص بكينيا كونها محور العلاقات السياسية والاقتصادية فى منطقة شرق أفريقيا.
وقد وصل حجم التبادل التجارى عام 2008 إلى 155 مليون دولار، ويميل الميزان التجارى لصالح إسرائيل.
وتتمثل مجالات التعاون بين الدولتين فى الدورات التدريبية فى مجال الزراعة، فتقوم إسرائيل من خلال الـmashav "مركز التعاون الدولى التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية" بتنظيم دورات سنوية للكوادر الكينية فى المجالات الزراعية، بالإضافة إلى دورات تدريبية فى مجال الأمن، فهناك تعاون جيد بينهما فى المجال الأمنى من خلال الخبراء والتدريب ومكافحة الإرهاب منذ عهد الرئيس السابق دانيال آراب موى وحتى الآن، وهناك اتفاق موقع بين البلدين للتعاون الأمنى فى مجال مكافحة الإرهاب وتقدم إسرائيل الكثير من المساعدات الفنية لكينيا فى مجال بناء قدرات الكوادر لإدارة موارد المياه وبصفة خاصة أساليب الرى الحديثة، حيث تستقبل إسرائيل المبعوثين الكينيين بصفة دورية لتقديم خبراتها فى هذا المجال.
وقال التقرير إن إسرائيل قامت من خلال MASHAV اعتبارا من 1998 عقب أحداث التفجير التى أصابت السفارة الأمريكية فى نيروبى بتخصيص دورات تدريبية للأطباء والممرضين فى مجال الصحة لمواجهة عمليات إدارة الكوارث والإسعاف الطبى، كما يوجد تعاون فى مجال مكافحة الكوارث، حيث ساهم الجيش الإسرائيلى فى جهود إنقاذ والبحث عن ناجين فى حادث تفجير السفارة الأمريكية، ويوجد أيضا تعاون ثقافى بين الدولتين ينظمه اتفاق ثنائى موقع عام 1994.
وفى إطار اهتمام إسرائيل بتطوير التعاون فى مجال البناء والتشييد فازت إحدى الشركات الإسرائيلية بمناقصة عام 2007 لإنشاء عدد من المحاور الرئيسية فى الطريق الدائرى للعاصمة.
وتحت بند المساعدات الإسرائيلية لكينيا أرسلت تل أبيب طائرة عسكرية من طرازC-130 وعلى متنها فريق إنقاذ متخصص ومدعم بأحدث الأجهزة التقنية وكلاب إنقاذ للمساهمة والإشراف على جهود الإغاثة والإنقاذ فى إطار البحث عن ناجين فى مبنى سكنى انهار وسط العاصمة نيروبى، وقد لاقى ذلك امتنانا من الجانب الكينى، وقام السفير الإسرائيلى عقب أحداث العنف التى أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والعامة فى كينيا أواخر عام 2007 وأوائل عام 2008 بتقديم مساعدات فى شكل معونات أدوية لمستشفى موى بمدينة الدوريت والتى كانت إحدى أكثر المدن التى شهدت أحداث عنف وتخريب، واستغلت إسرائيل هذه الزيارة إعلاميا للترويج لمساعداتها لكينيا.
كما أعلن السفير الكينى خلال ديسمبر 2009 أن إسرائيل ستقوم ببناء مستشفى للطوارئ فى المستشفى القائم بمدينة كيسومو بمحافظة نيانزا القريبة من بحيرة فيكتوريا، علما بأن هذا القسم ستصل تكلفته إلى 98 إلف دولار، على أن يعقب ذلك تدريب إسرائيل للأطباء بالمستشفى، وإمداد المستشفى بالمعدات الطبية اللازمة لضمان نجاح المشروع، وقامت إسرائيل بإلغاء حفل العيد الوطنى للعام الثانى على التوالى وتبرعت بتكاليف إقامة العيد لصالح أحد المشروعات الخيرية، وأقامت مؤسسة SAVE THE CHILDREN HEART FOUNDATION OF ISRAEL حفلا خيريا فى نوفمير 2009 بنيروبى لجمع التبرعات لصالح الأطفال الكينيين وبعض أطفال القرن الأفريقى الذين يعانون من مشاكل فى القلب ويحتاجون لعمليات جراحية لإنقاذهم فى إسرائيل.
وقد شهدت العلاقات الكينية الإسرائيلية تبادلا للزيارات، زار خلالها وزراء الخارجية والتنمية السمكية لإسرائيل، بالإضافة إلى الزيارة غير المعلنة التى قام بها وزير الأمن الداخلى الكينى فى 11 فبراير 2010، لبحث التهديدات الأمنية والإجرامية التى تتعرض لها البلدان، وكذلك تزايد الهجرة الأفريقية غير الشرعية إلى إسرائيل، ونية تل أبيب فى بناء جدار أمنى على الحدود الجنوبية لوقف عمليات التسلل، وطلب مساعدة إسرائيل فى مواجهة الإرهاب الداخلى الكينى، كما زار نيروبى وزير خارجية إسرائيل فى الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر 2009 ورافقه وفد ضم ممثلى 30 شركة إسرائيلية.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لوزير خارجية إسرائيلى لكينيا منذ عام 1963، وتم التوقيع على اتفاقية فى مجال إدارة الموارد المائية والرى، ومسودة اتفاق للتعاون العلمى والفنى والتى ورد بها بند خاص بالتعاون فى مجال المياه والرى، وأهم ما فيه هو تطوير المصادر المائية وتخطيط وتنفيذ مشاريع الرى وإمدادات المياه من المناطق التى تتعرض للجفاف أو قلة الموارد المائية التى تعيق الزراعة مما يفتح الباب لدخول إسرائيل فى مشروع إعادة تشجير غابات الماو، ومشروعات الحفاظ على المصائد المائية وإنظمة الرى فى منطقتى الوادى المتصدع ونيانزا، وهما من أهم مصادر المياه لبحيرة فيكتوريا، كما ورد بند فى الاتفاق خاص بالخبراء بشأن استعداد إسرائيل إيفاد خبراء استشاريين أو تنفيذيين للالتحاق بالوزارات والهيئات الكينية.
وقد نفى الجانب الكينى التوقيع على أى اتفاقيات سوى تلك التى تم التوقيع عليها مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وتلك التى وقعتها وزيرة الموارد المائية والرى بالتعاون فى مجال الرى والمياه.
وطلب الجانب الكينى من إسرائيل إعادة أحياء مشروع كيبويزى للرى، وهى مزرعة نموذجية أقيمت على قطعة أرض مملوكة لجامعة نيروبى فى منطقة أوكامبينى، حيث قامت إسرائيل بتوريد المعدات وتوفير الخبراء لها لإقامة مزرعة تعتمد على أساليب الزراعة والرى الحديث بالإضافة إلى مركز أبحاث وتقوم إسرائيل حاليا بدراسة الموضوع.
مصر وكينيا
قال التقرير إن هناك علاقات إيجابية بين البلدين، خاصة الدبلوماسية التى شهدت نشاطا وزيارات متبادلة، فمصر زارها وزير خارجية كينيا فى فبراير 2006، وهى الزيارة التى تم خلالها الإعلان عن قرار الحكومة المصرية بتقديم معونات إنسانية عاجلة لمواجهة آثار الجفاف والمجاعة، كما رأس وزير الخارجية اللجنة المشتركة بين البلدين فى نيروبى يناير 2007 كما ترأس الوفد المصرى فى أعمال قمة الكوميسا فى مايو 2007 ، بالإضافة إلى زيارات متبادلة على مستوى وزيرى الرى فى البلدين ومسئولين من وزارة الخارجية المصرية، وتتميز العلاقات المصرية الكينية بالقوة والتعاون، حيث تعد كينيا الشريك التجارى الأول لمصر فى تجمع الكوميسا.
وبلغ حجم التبادل التجارى مع مصر 318 مليون دولار، وتركز التعاون فى منح تدريبية قدمها صندوق التعاون الفنى مع أفريقيا فى المجال الزراعى خاصة فى زراعة الأرز بالتعاون مع وكالة الجايكا اليابانية، ودورات خاصة فى إنتاج أسماك المياه الدافئة بالتعاون مع الجايكا أيضا، فضلا عن تنظيم المركز الدولى للزراعة عددا من المنح السنوية لكينيا تشمل مجالات إنتاج الدواجن والخضروات والخدمات الزراعية وتحليل المشروعات وإنتاج القطن والإدارة المتكاملة للآفات وإدارة المياه والتربة وإنتاجية وصحة الحيوان.
وقدمت مصر دعما لكينيا فى المجال الأمنى من خلال الصندوق، خاصة فى مجالات مكافحة الجريمة المنظمة وبرنامج الأمن المتكامل ومكافحة الإرهاب والتطرف والأمن العام وتأمين الانتخابات وتنمية قدرات القيادات الأمنية وحماية الحدود وإدارة الأزمات الأمنية وحماية المنشآت والشخصيات العامة ومحاربة المؤثرات العقلية ومكافحة التكنولوجيا والمعلومات الحديثة للجريمة والجوازات والهجرة والجنسية، كما تقدم مصر من خلال الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا دورات تدريبية فى مجال الرى، وتشمل إدارة الأراضى والمياه، والحلقة الدراسية السنوية حول الطاقة الهيدروليكية فى دول حوض النيل، كذلك يقدم الصندوق دورات تدريبية حول الهيدروليكا البيئية للمناطق القاحلة وشبه القاحلة بالتعاون مع معهد بحوث الهيدروليكا بمقر مركز التدريب الإقليمى التابع للمعهد بالقناطر الخيرية.
وتقدم مصر المنح لكينيا فى مجال الصحة من جانب الصندوق وبالتعاون مع الجايكا فى مجال مكافحة أمراض الإيدز والدرن، بالإضافة إلى مشروع اتفاق إنشاء مستوصف طبى فى كينيا، ولا يزال المشروع تحت الدراسة من الجانب الكينى، وتقوم مصر من خلال وزارة الكهرباء والطاقة بتقديم دورات تدريبية سنوية فى 17 من المجالات المختلفة للطاقة، فضلا عن دورات فى مجال السياحة والفندقة، ودورة قضائية باللغة الإنجليزية بالتعاون مع المركز القومى للدراسات القضائية التابع لوزارة العدل.
كما وقعت الدولتان على هامش أعمال القمة الأفريقية فى أديس أبابا على البرنامج التنفيذى للتعاون الثقافى والتعليمى والعلمى للأعوام من 2010 إلى 2013، يضاف إلى ذلك، المعونات التى قدمها الصندوق المصرى فى ديسمبر 2006 لسكان عشوائية كبيرا والتى يقطنها أغلبية مسلمة من النوبيين، وقدم أيضا فى ديسمبر 2007 خزانات مياه للمساجد الواقعة فى كبيرا وكراسات وأدوات كتابية.
بعد أحداث العنف التى أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والعامة فى كينيا أواخر 2007 قدم الصندوق المصرى معونة غذائية تم شراؤها من السوق المحلى للنازحين الكينين فى 25 يناير 2008، كما قدم معونة لوجيستسة من الأغطية والبطاطين وأدوات كتابية لـ1200 طالب بجامعة موى فى 15 أبريل 2008، وشحنة أدوية من الهلال الأحمر المصرى إلى الصليب الأحمر الكينى فى 16 أبريل 2008 ، ومعونة من الأسمدة تم تسليمها إلى وزارة الزراعة الكينية فى 2 فبراير 2010، ومعونتين غذائيتين تم تقديمهما من الصندوق المصرى فى 20 فبراير 2010 عقب موجة الجفاف والمجاعة الشديدة.
إسرائيل تستخدم نائبًا تنزانيًّا لإثارة المشاكل مع مصر.. والقاهرة ترد بمركز إسلامى فى قلب دار السلام يعلم 1400 طالب.. وكينيا تمنح تل أبيب مشروعا على بحيرة فيكتوريا
السبت، 22 مايو 2010 12:54 م
كينيا تمنح تل أبيب مشروعا على بحيرة فيكتوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة