بدأت الأجواء الانتخابية تشتعل فى الدائرة الأولى لمحافظة الجيزة التى يتنافس فيها خمسة مرشحين، اثنان من الحزب الوطنى، واثنان من الإخوان المسلمين، ومرشح واحد عن حزب الغد.
المضايقات الأمنية بدأت تظهر مع مرشحى الإخوان المسلمين. فالثنائيات فى كل من الإخوان والوطنى هدفها الفوز على المقعدين فى الدائرة، فكل من يوسف خطاب وأحمد سميح، مرشحى الحزب الوطنى، يستخدمان لافتات واحدة ويعتمد كل منهما على أصوات الآخر، فى حين يعتمد مرشحا الإخوان وهما عزب مصطفى وخالد الأزهرى، على الأسلوب نفسه، خاصة وأن كلاهما مرشح على فئة العمال، ويعتمدان على جواز انتخابهما معا على الفئة نفسها.
لعل التواجد الأمنى المكثف فى المؤتمرات التى يعقدها مرشحو الإخوان فى الدائرة تعد أحد العقبات التى تواجههم، حسبما يؤكد خالد الأزهرى ، قائلا لـ "اليوم السابع" إنه منذ بدء الحملات الدعائية والأمن يقوم بمضايقتنا كمرشحين من خلال تواجدهم المكثف فى أى لقاء جماهيرى أو مؤتمر مع أهالى الدائرة، مما يحرمنا من حقنا فى الدعاية الانتخابية بالشكل اللائق، وهذا التعامل الأمنى يعد بادرة غير مطمئنة، ويمثل ضغوطا علينا لا تتيح لنا التواصل مع الناس، وأكد أن طريقة تعامل الأمن معهم أثار الخوف فى نفوس الأهالى من حضور مؤتمرات ولقاءات الإخوان للتعرف على برامجهم الانتخابية.
وأشار الأزهرى إلى أن التضييق ليس معه فقط، بل مع المرشح الثانى للإخوان عزب مصطفى، عضو مجلس الشعب، قائلا إنه بالرغم من الحصانة البرلمانية التى يتمتع بها عزب إلا أن الأمن لم يستثنه من ذلك، وأكد أن ترشحه على فئة العمال مثل مصطفى لن يضر بأى منهما، لأنه يجوز اختيار اثنين عمال، وأشار إلى أن هناك تفاوضا حول تنازله عن الترشيح، موضحا أنه فى حالة استمرار التضييق الأمنى ربما يفكر فى التنازل، لأن فى هذا الوقت لن تكون هناك منافسة حقيقة أمام مرشحى الوطنى.
وفيما يتعلق بالكتل التصويتية التى يعتمد عليها المرشحون فإن الطابع العائلى هو أكثر ما يميز الكتل التصويتية فى المنطقة، ولكن بجانب العائلات فإن مرشحى الوطنى يعتمدون فى برنامجهم على المواطن محدود الدخل، وفق ما يقول يوسف خطاب الذى أكد أنه يسير على خطى الحزب وبرنامجه الانتخابى فى الوصول إلى محدودى الدخل ومحاولة حل مشاكلهم، بينما يعتمد الإخوان المسلمون إلى الوصول لفئة الشباب والعمال فى الدائرة ككتلة تصويتية بجانب العائلات التى تؤيدهم فى الدائرة.
ومن جانبه أكد عزب مصطفى لـ "اليوم السابع" أن الهدف من ترشحه على عضوية مجلس الشورى بدلا من الشعب هو أن الفترة الماضية برهن الواقع أن مجلس الشورى يلعب دورا كبيرا وأساسيا فى صياغة القوانين والتشريعات المتعلقة بكافة فئات المجتمع بدءا بالعمال والشباب والموظفين وغيرهم، وأضاف أنه يطبق فكر الإخوان فى ضرورة التواجد فى كل المجالس النيابية والبرلمانية، ومن هنا فدوره فى الشورى لن يكون أقل من الشعب.
اللافت هو أن كل مرشح اعتمد فى حملته الانتخابية على ألوان معينة وشعارات محددة فى ملصقاته واللافتات المؤيدة له، فمرشح حزب الغد موسى مصطفى موسى، وهو صاحب أكبر لافتات على مستوى الدائرة، تميزت لافتاته باللون البرتقالى واتخذت كل منها شعار "لا للهجرة.. الخير فى بلدنا"، فى حين كان اللون الأحمر والأزرق من نصيب مرشحى الحزب الوطنى، وحملت كل لافتة صورة المرشحين معا.
بينما كانت لافتات عزب مصطفى الأقل تواجدا وتميزت معظمها باللون الأسود وحملت شعار "نحن الخير لكل الناس"، ولم ير "اليوم السابع" خلال جولته على الدائرة شعار "الإسلام هو الحل"، وكان الاعتقاد الأول وراء عدم تواجد الشعار الأخير هو أن الإخوان المسلمين فى الجيزة لن يستخدموا شعارهم القديم استجابة لقرار اللجنة العليا للانتخابات، بحظر استخدام أى شعارات أو رموز دينية أثناء العملية الانتخابية، إلا أن جمال الأزهرى أكد أنهم سيستخدمون شعار "الإسلام هو الحل" فى حملتهم الانتخابية ولن يتركوه، استنادا إلى الحكم القضائى الذى حصلوا عليه من قبل الذى يمنحهم الحق فى استخدام هذا الشعار لعدم مخالفته للدستور، وبالتحديد المادة الثانية التى تنص على أن الإسلام هو مصدر التشريع، مضيفا أن الفرق الذى سيطرأ على حملتهم هو عدم استخدامهم "للإسلام هو الحل" بشكل كبير فى كل الملصقات والمطبوعات، بل فى بعض منها فقط".
يذكر أن الدائرة الأولى للجيزة تضم قسم الجيزة والهرم والعمرانية والطالبية وبولاق الدكرور.
مضايقات أمنية على مرشحى "الإخوان" فى الجيزة.. وقلق بين أهالى الدائرة من حضور مؤتمراتهم.. و"الوطنى" يعتمد على "المواطن محدود الدخل" و"الغد" يستخدم "الهجرة" شعارا فى انتخابات الشورى
الخميس، 20 مايو 2010 11:20 ص
الإخوان يأملون فى حسم عدد كبير من مقاعد الشورى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة