خطة «الوطنى» لمواجهة الطعون والاستقالات الجماعية والإخوان فى انتخابات الشورى

الخميس، 20 مايو 2010 09:52 م
خطة «الوطنى» لمواجهة الطعون والاستقالات الجماعية والإخوان فى انتخابات الشورى محمد عبد اللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إحسان السيد- شمال سيناء عبدالحليم سالم - مطروح حسن مشالى - دمياط معتز الشربينى جنوب سيناءفايزة مرسال - بورسعيد محمد فرج - الدقهلية محمد المرسى - كفر الشيخ محمد سليمان - المنيا حسن عبدالغفار - أسيوط ضحا صالح - الإسكندرية جاكلين منير

◄◄ الإخوان يراهنون على تصويت الناخبين ويهددون بالتظاهر والاعتصام إذا تدخل الأمن فى اللجان
◄◄ الحزب الحاكم يحشد أصوات القبائل فى مطروح والعائلات الكبرى فى حلوان.. وغليان فى أسيوط بسبب «الأقباط»


يتنافس 92 مرشحاً للحزب الوطنى فى انتخابات التجديد النصفى فى أول يونيو أمام مرشحى الإخوان المسلمين والمعارضة، ففى الوقت الذى تبذل فيه القيادات الحزبية داخل مقر الأمانة العامة جهدا كبيرا لدعم المرشحين، فإن المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب، يكثف جهوده الذاتية للفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد التى يتنافس عليها المرشحون البالغ عددها 88 مقعدا، خاصة أنه يعتبر نتيجة «الوطنى» فى انتخابات الشورى مؤشرا هاما لنتيجته فى انتخابات مجلس الشعب القادمة.

ليس هذا فحسب، بل أكد أمين التنظيم أن مصير نواب مجلس الشعب مرهون بالنتائج التى يحققها مرشحو الحزب فى انتخابات الشورى، ومن هنا يعكف أمين التنظيم على عقد لقاءات موسعة لبحث سبل الدعاية الانتخابية اللازمة للمرشحين أمام المعارضة والإخوان.
تخوف نواب الشعب من تعليمات عز، جعلتهم يظهرون وبقوة خلال اللقاءات التى تعقدها الأقسام الحزبية لدعم مرشحى الشورى، لتتحول اللقاءات إلى حلقة إسهاب للوعود الخدمية لأهالى الدوائر.

وعلى الرغم من وصف انتخابات الشورى بـ«الهادئة»، بمقارنتها بانتخابات الشعب، فإنها تحتد فى عدد من الدوائر الانتخابية، بعد إعلان الجماعة خوض انتخابات الشورى بـ 14 مرشحا فى 11 محافظة من بينهم 3 من أعضاء مجلس الشعب هم: عزب مصطفى مرسى بالجيزة، وعلى فتح الباب بحلوان، وعلى لبن فى الغربية، مما جعل الوطنى يعيد النظر فى بعض المتقدمين للمجمع الانتخابى قبل إعلان اسم مرشحيه خوفا من فوز مرشحى الإخوان فى الانتخابات، خصوصاً أن ترشيح بعض نواب الإخوان لخوض الانتخابات جاء للاستفادة بحصاناتهم فى التحرك دون عوائق أمنية.

كما أن الإخوان دخلوا لعبة كبيرة مع النظام والأمن بدفع أكبر عدد من المرشحين من بينهم أساسيون، وآخرون احتياطيون لضمان تواجد أكبر قدر من المندوبين لهم داخل اللجان لمنع التزوير وهو ما جعلهم صداعا فى رأس الوطنى وقياداته.

والإخوان يعتمدون هذه المرة فى انتخابات الشورى على قاعدة جماهيرية وشعبية عريضة تتيح لهم تحقيق نتائج جيدة، خاصة أن نواب الإخوان فى مجلس الشعب كانوا على قدر المسؤولية خلال الدورة البرلمانية التى توشك على الانتهاء، مما يحفز الناخبين على الخروج للانتخاب رغم غياب الإشراف القضائى.

وهو الأمر الذى ينطبق بقوة فى حلوان، التى يواجه فيها إسماعيل نصرالدين مرشح الحزب، على فتح الباب مرشح الجماعة، خاصة بعد انسحاب عبدالرحمن خير، مرشح حزب التجمع، وهو ما جعل مرشح الوطنى يعتمد على العائلات لتجميع الأصوات.

المنافسة الشرسة للانتخابات شهدتها محافظة الدقهلية التى واجه فيها الإخوان ومؤيدوهم حملة اعتقالات بتهمة توزيع الدعاية قبل الموعد الرسمى لها، كما واجه مرشحو المعارضة تهديدات بالقتل بينهم مرشح الوفد د. رضا سميح، حيث قطع عدد من البلطجية الطريق عليه أثناء عودته من أحد المآتم بمدينة بنى عبيد وتهديده بالقتل إذا دخل المدينة مرة أخرى.

وقال الدكتور عبدالحميد رشاد العدل، مرشح الإخوان عن دائرة المنصورة: سأخوض الانتخابات تحت شعار «الإسلام هو الحل»، لأنه يتفق مع الدستور المصرى الذى ينص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، لهذا لم يتم تغييره وبناء عليه أخوض انتخابات الشورى تحت هذا الشعار، بالإضافة إلى شعار فرعى آخر (نعم للإصلاح والتغيير).

وأضاف عبدالحميد: وضعت برنامجى الانتخابى على خدمة أبناء دائرتى التى تحتاج إلى الكثير فى ظل ضعف مؤسسات الدولة فى رعاية مصالح الناس، الذى يأتى على رأسها حل مشكلة تلوث مياه الشرب، وتقديم الرعاية الصحية للمواطنين، ومعالجة مشكلة الصرف الصحى، وتهالك الطرق.

أما المهندس أحمد الزحزاحى، مرشح الإخوان فى دائرة المنزلة، فقال إن السلبية وعزوف المواطنين عن الإدلاء بأصواتهم تكون عندما تخلو الساحة من المنافسة من مرشحى الإخوان أو المعارضة، أما عندما يترشح معارضون أقوياء من الإخوان أو المعارضة فإن الجماهير تتحرك وتذهب للإدلاء بأصواتهم لثقتهم بهم.

وفى إطار التهديدات، هدد أسامة الحسينى مرشح الإخوان بكفر الشيخ، بالتظاهر أمام مجلس الوزراء هو وأنصاره فى حالة عدم قبول الطعن الذى قدمه فى مرشحة الوطنى هدى الطبلاوى، أو فى حالة تلاعب الحزب فى الانتخابات، كما واجه مرشح الحزب الوطنى الدكتور حسين حجازى النائب الحالى ورئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى، طعنا بعدم أداء الخدمة العسكرية.

وقال أسامة إن ترشيحه جاء استمرارًا لمسيرة الإصلاح والتغيير التى ابتدأها الإخوان من منطلق الواجب الشرعى والوطنى، وهذه الانتخابات بداية لخوض الانتخابات القادمة بكل أنواعها، التى نستعد لها جيداً، ولدينا قرار من مكتب الإرشاد للمشاركة فى كل الانتخابات.

كما لجأ الحزب للضغوط كوسيلة لإبعاد المنافسين أمام مرشحى الوطنى، ففى العريش نجحت الضغوط التى مارستها قيادات الحزب فى إثناء مرشحين للشورى، منهم المهندس عطية عبدالجيد أمين مساعد قسم ثالث العريش، والمرشح أحمد رمضان، 67 سنة، تنازلا عن الترشيح بمديرية الأمن وسحبا أوراقهما، ومازالا يبحثان الأمر مع مدحت جودة ومحمد السيد الجغنة.

وتقدم المرشح المستبعد محمد سهمود القصلى بطعن فى قرار استبعاده لجهله بالقراءة والكتابة، كما لجأ البعض لاستخدام مظاهرات لتأييد مرشحيهم.

كما فعل المرشح إيهاب البلك الذى يسعى لدعم كل التيارات السياسية لكونه من الناشطين فى مجال حقوق الإنسان.

وتشهد الغربية معركة انتخابية شرسة بعد أن تقدم 7 مرشحين من الإخوان، بينهم نائبان بمجلس الشعب لانتخابات الشورى على مقعدين بدائرتى «بسيون وكفر الزيات» و«قطور وسمنود» فى مواجهة الوطنى ومرشحيه، مما جعل الوطنى يعيد فتح المجمع الانتخابى مرة أخرى وإدخال 2 بالمجمع بعد تهديد فتحى حبيب عضو مجلس الشورى الحالى بتأييده لمرشحى الإخوان فى حالة عدم اختياره كمرشح للحزب فى الفترة القادمة، ولذلك أعادت قيادات الحزب بالغربية اختياره مرة أخرى مما تسبب فى زيادة الانشقاق بين صفوف المتقدمين للمجمع الانتخابى الذين أعلنوا تأييدهم للمستقلين وجماعة الإخوان.

وتقدم فى دائرة كفر الزيات وبسيون 4 مرشحين من الإخوان، وهم: عبدالحليم عبداللاه المرشح الأساسى، وحسنين الشورى عضو مجلس الشعب الذى لم يستكمل أوراق الصفة، وأحمد أبوالناعم، وحمدى الإبيارى، فى مواجهة فتحى حبيب مرشح الوطنى.

وفى «قطور وسمنود» ثلاثة مرشحين، وهم: حمدى عبدالوهاب رضوان المرشح الأساسى، وعلى لبن عضو مجلس الشعب، ومحمد السروى، فى مواجهة مرشح الوطنى عبدالحميد أبوشادى الكيلانى عن نفس الدائرة.

الوضع مختلف فى مطروح حيث عقدت القبائل عدة مؤتمرات جماهيرية لتأييد المرشحين آخرها مؤتمر قبائل أولاد خروف وقبائل السناجرة لدعم رزق شعبان عفش على مقعد العمال، حيث جمعت القبائل وفودا لعقد الاتفاقيات والتربيطات مع القبائل الأخرى لدعم مرشحها فى الشورى مقابل الوقوف مع مرشحى القبائل الأخرى فى انتخابات مجلس الشعب القادمة.
كما رشح الوطنى على مقعد الفئات محمد دخيل الجرارى المحامى المنتمى لقبيلة السننة.

وكان ترشيح الوطنى لنائب الشورى الحالى فؤاد يحيى عبدالمجيد من قبيلة«الجميعات» مفاجأة لجميع المراقبين والعائلات المشاركة، لكون ترشيحه من خارج الاتفاقية القبلية، وقوبل اختياره باستغراب وانتقادات من أعضاء وكوادر الحزب نفسه والشارع، ومن المرشحين المستقلين الذين يشكلان قوة يمكن أن تؤثر فى نتائج الانتخابات سعيد سليمان الحفيان رئيس المجلس الشعبى المحلى للمحافظة لدورتين متتاليتين المنتمى لقبيلة أولاد خروف، وعبدالمنعم الزيات ابن قبيلة القطعان وشقيق عمدتها التى تمثل قبيلته إحدى الكتل التصويتية الكبرى بالمدن الغربية لمحافظة مطروح.

الانتقادات التى واجهها الحزب لسوء اختيار مرشحيه رافقها تهديد باستقالات جماعية فى بورسعيد بعد أن اتهم الأعضاء أمينهم بالمجاملة فى اختيار المرشحين، بعد ترشيح أحمد سرحان «فئات» وسامى الرشيدى «عمال» وتجاهل نقيب المعلمين على الألفى صاحب الشعبية.

وفى المنيا واجه الوطنى وابلا من الطعون ضد بعض المرشحين، وعلى رأسهم رجل الأعمال عيد لبيب مرشح الحزب عن دائرة ملوى، ومصطفى ثابت عن دائرة مطاى، فيما بدأ المرشحون فى عمل الدعاية الانتخابية والقيام بجولات مكوكية للحاق بضغوط الوطنى وإمكانياته، بينما انطلقت الأفراح فى دائرة مركز المنيا بعد إعلان عاطف عبدالجابر مرشح الوطنى الفائز بالتزكية.

أكد علاء عثمان مرشح الإخوان المسلمين على مقعد الفئات بمركز ملوى أن ترشيحه لم يكن رد فعل على خوض الأقباط المعركة الانتخابية بدليل ترشيح الإخوان على أكثر من مقعد على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أن الهدف من خوض الانتخابات هو الدفاع عن الحريات وتحقيق العدالة والمساواة.

وأوضح أن برنامجه الانتخابى يدل على ذلك، حيث يعتمد على إيجاد حلول للحد من البطالة وتوفير فرص العمل للشباب من أبناء دائرة ملوى بما يضمن حياة كريمة لهم، وذلك من خلال إنشاء مصانع ومدن صناعية عملاقة وجذب المستثمرين واستغلال إمكانيات الوجه القبلى.
وأضاف أن غياب الإشراف القضائى يثير القلق حول نزاهة الانتخابات، لكن خروج المواطن إلى صندوق الاقتراع سوف يحد من أى تفكير فى عرقلة نزاهة الانتخابات، لكننا نأمل فى أن تتحقق كلمات الرئيس مبارك عن أن الانتخابات سوف تكون نزيهة وتمتاز بالشفافية.

وشهدت أروقة الحزب الوطنى بأسيوط حالة من الغليان والانشقاقات، بسبب اختيار مرشح قبطى عن الدائرة الأولى لمقعد العمال، فى انتخابات الشورى. أكد مالك يعقوب، عمدة قرية العزية بمنفلوط، أنه لا يعلم أى شىء عما يدور داخل أروقة الحزب بعد اختياره، وأن ما يقوم به أعضاء المجمع لا يخرج عن كونه تصرفات من مغرضين، وحاقدين، وأنه يتمتع بحب وثقة الجميع، خاصة أنه عمدة منذ أكثر من 35 عاماً، وأن أصوات قريته فقط، وعددها 50 ألف قبطى فى مقابل 3 آلاف مسلم، كفيلة بإنجاحه وحصوله على المقعد، فى حالة خوضه الانتخاب وهو مستقل، ولكنه وطنى بالوراثة، ووالده كان من مؤسسى الحزب.

وفى الإسكندرية بدأ صراع انتخابى ساخن لحسم الدائرة الخامسة التى تضم (سيدى جابر - الرمل - المنتزه) دائرة النائب هشام طلعت مصطفى حيث تشهد الدائرة معركة ساخنة على مقعد الفئات بين الدكتور محمد عبداللاه مرشح الحزب الوطنى، وعلى عياد مرشح حزب الأحرار، بينما يتنافس على مقعد العمال كل من فتحى الدسوقى مرشح حزب التجمع، وأحمد مهنا، مرشح الحزب الوطنى، ويمارس الحزب الوطنى ضغوطاً على منافسى مرشحيه، على أن يحصلا على قيمة ما أنفقاه على العملية الانتخابية.

وفى الشرقية المنافسة قوية لمرشحى الحزب فى دائرة الزقازيق، خيرى مباشر «عمال» مرشح الوطنى هو الأقوى ويكاد يكون بلا منافس، أما دائرة ههيا فعبدالله الأنور «عمال» مرشح الحزب، ينافسه مرشح الإخوان محمود سيف، ودائرة أبوحماد أسامة صادق مرشح الوطنى ينافسه مرشح الوفد عبدالمجيد الأنور وعيد دحروج، ودائرة كفر صقر أحمد عشماوى مرشح الوطنى، ينافسه مؤمن وصفى من حزب السلام.

وفى دمياط انشق الأعضاء المرشحون عن الحزب، ففى دائرة مركز وبندر دمياط ومركز كفر سعد مرشح الوطنى حسن الحبشى «عمال» يواجه منافسة قوية من صلاح مصباح من التجمع ومحمد الحمامى مستقل والعربى الولى، وفى دائرة مركز الزرقا ومركز فارسكور مرشح الحزب د. رمضان الدسوقى «فئات» ينافسه رفقى الصوالحى.

لمعلوماتك...
2007 آخر تجديد نصفى لانتخابات مجلس الشورى







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة