◄◄ استخدام شردى وسباق وأبوشقة ضد الهيئة العليا للحزب..ومحاولات استقطاب مستمرة من الجانبين
بدأت حرب الاختراقات داخل مقر الوفد، بين المرشحين لرئاسة الحزب، محمود أباظة الرئيس الحالى، والدكتور السيد البدوى عضو الهيئة العليا.
ونجحت جبهة البدوى فى ضم كل من النائبين طارق سباق، ومحمد شردى، ورجل الأعمال رضا إدوارد، بالإضافة إلى التأكيد على انضمام كل من بهاء أبوشقة وأحمد عودة إلى جبهتهم، لكنهم رفضوا إعلان ذلك خوفاً من إحداث بلبلة داخل الحزب، خصوصاً أن القيادات المنضمة كانت مناصرة للجبهة الأباظية، وعُقدت عليهم الآمال فى مساندته للاستمرار على مقعد الرئاسة.
ولوحظ أن البدوى لم يكتف باستقطاب القيادات فقط، بل شملت جولاته الانتخابية بالمحافظات محاولة إغراء أعضاء لجان المحافظات بأنه الأصلح لقيادة الحزب، وسعيه فى حالة توليه رئاسة الوفد لإجراء تعديل فورى على لائحة الحزب، أهمها أن يتم انتخاب هيئة المكتب من الجمعية العمومية، وليس من الهيئة العليا، كما هو مقرر الآن، بالإضافة إلى إلغاء أحقية الهيئة العليا فى سحب الثقة من رئيس الحزب، وإعطاء أحقية ذلك للجمعية العمومية فقط، فضلاً عن تأكيده بأنه إذا لم يحدث تغيير حقيقى خلال 18 شهراً من توليه رئاسة الحزب فسيتقدم باستقالته، وبذلك استطاع البدوى استقطاب عدد كبير من أعضاء الحزب بمسقط رأس أباظة بالشرقية، وهو ما أكده عدد كبير من جبهته.
وبأساليبه الخاصة حاول البدوى التشكيك فى نزاهة اللجنة التى من المفترض أن تشرف على الانتخابات، بعد أن أعلن اثنان من المشرفين على اللجنة، هما منير فخرى عبدالنور سكرتير عام الحزب، والنائب محمد سرحان، تأييدهما لأباظة كمرشح لرئاسة الوفد، وهو الأمر الذى استغله البدوى ودفعه إلى المطالبة بلجنة كاملة، يشرف عليها الدكتور على السلمى، عضو الهيئة العليا، وعدد من السياسيين غير المنضمين للحزب، ضماناً لنزاهة الانتخابات، وهو المطلب الذى أيدته منافستهما إجلال سالم، لتظهر بهذا التأييد كأنها منضمة إلى جبهة البدوى، بعد أن حاول عدد كبير من قيادات الحزب إقناعها بالتنازل عن الترشيح، حتى لا تلقى مصير عبدالمحسن حمودة، الذى نافس نعمان جمعة لرئاسة الحزب، لكنه لم يحصل إلا على صوت واحد.
ومن جانبه استطاع أباظة استخدام جبهته فى التشويش والتشكيك فيما يقوله البدوى، بل اتهامه باستغلال قنواته الفضائية وإحدى شركات الأدوية، التى يترأس مجلسها، فى تعيين عدد من الشباب خلال الفترة الأخيرة، فقط من أجل مساندته فى الانتخابات، كما أنه وصف مقترح البدوى حول تعديل اللائحة بأنه اقتراح ديكتاتورى، وهو نفس الوصف الذى أطلقه النائب محمد سرحان، أحد الأقطاب الأساسية لجبهة أباظة، التى تضم من قيادات الهيئة الوفدية كلاً من منير فخرى عبدالنور، وعصام شيحة، وياسين تاج الدين، وإجلال رأفت، وسامى بلح، وعبدالعزيز النحاس.
محاولة البدوى استقطاب مؤيدى أباظة كان رد فعل طبيعى لما يقوم به أباظة فى تلك الفترة، خصوصاً أن الجمعية العمومية ستنعقد بعد 10 أيام من الآن، فما كان من البدوى إزاء ما يفعله أباظة إلا أنه كلف قيادات جبهته بإجراء جولات فى بعض محافظات الصعيد لاستقطاب كل من يستطيع جذبه إلى جبهته، من خلال تجميل صورته، وإعلانه عن الخطوات الفعلية التى سيقوم بها بعد استمراره على مقعد الوفد لفترة أخيرة. مخططات المنافسين لجذب مؤيدى الطرف الآخر، جعلت كفة ميزان أحدهما أثقل من كفة الآخر، وهو ما يتضح من وجود شردى وسباق وشخصيات من الهيئة العليا مثل عودة وأبوشقة ضمن جبهة البدوى، دون إعلان ذلك بشكل رسمى، رغم أنهم كانوا من الأقطاب الأساسية لأباظة، وهو ما جعل البعض يتوقع ترجيح كفة البدوى عن كفة أباظة، ليحمل هو عباءة الوفد خلال السنوات الأربع القادمة.
لمعلوماتك...
◄1978 عاد حزب الوفد إلى نشاطه فى عهد الرئيس الراحل السادات وحمل اسم الوفد الجديد بقيادة فؤاد سراج الدين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة