القعيد: الفضائيات تقاسمت الحكم مع مبارك.. وفساد الدولة سينتقل إليها

شن الكاتب والصحفى يوسف القعيد، هجوما حادا على ظاهرة الفضائيات التى اخترقت عالمنا العربى وخاصة مصر، معبرا عن استيائه الشديد لما تسببت فيه من آثار سلبية غيرت كثيرا من معالم وملامح الوطن، قائلا "المصريون بيفكروا فى الوصلة التى قاموا بسرقتها أكثر من تفكيرهم فى رغيف الخبز"، واصفا إياها بالقوى التى تروج للخرافة والشعوذة، مؤكدا خلال اللقاء الذى عقدة نادى ليونز شمال مساء أمس، أن الفضائيات أصبحت الحاكم الأساسى فى كثير من الأمور الحياتية حيث تقاسمت الحكم مع رئيس الجمهورية، قائلا "مبارك له قطاعه الذى يحكم فيه والفضائيات لها قطاعها الأكبر التى تحكم فيه"، معلنا أن فساد الدولة سينتقل قريبا للفضائيات فى ظل وجود إمكانية وظاهرة "الدفع".

وأوضح أن الفضائيات بجانب ما سببته من تخريب للقرية المصرية، ولويها لعنق الحقيقة، ناشرة صورة دينية أبعد ما تكون عن الحقيقة الدينية لكلا من المسلمين والمسيحيين، فهى لعبت دورا فى حل مشاكل الناس التى عجزت عن حلها بالطرق الشرعية.

كما أعرب القعيد خلال اللقاء عن ريبته من أندية الليونز وأهدافها الحقيقية، لما يعلم عنها من ارتباطها بالماسونية، مستفسرا عن مصادر التمويل حيث أكد له الأعضاء من الحضور أن ما يقومون به من مشروعات جميعها بالمجهودات الذاتية لأعضاء الأندية، مؤكدين أن هدفهم الرئيسى هو إصلاح ما يقدرون على إصلاحه للتقدم بالمجتمع ككل، مستغلين ما يملكونه من خبرة وأموال.

وعن علاقته بالكاتب العالمى الراحل نجيب محفوظ، أكد أنه بالرغم ما كان يتمتع به محفوظ من احترام للرأى الآخر غير موجود لدى الكثيرين الآن حيث كان ليبراليا حقيقيا بما للكلمة من معنى، إلا أنه كان يختلف معه فى العديد من الأمور، والمتمثلة فى موقفه من ثورة يوليو، وتأييده المطلق للسادات من أول لحظة، وموافقته على المعاهدة المصرية الإسرائيلية، بجانب تأكيده المستمر على فرعونية مصر إلا أنه أوضح أن موقفه من عبد الناصر وتجربته لم يكن نهائيا وهذا ما ظهر جليا فى كثير من معاملاته مع أبناء وأحفاد عبد الناصر، وخاصة فى ظل ما شاهده من انهيار للدولة فى سنواته الأخيرة.

وعن أعمال القعيد السينمائية أكد عن فرحته لعدم حصول الفنان عزت العلايلى على جائزة الأوسكار عن فيلمة "المواطن مصرى"، بسبب ما قام بتغييره فى مضمون الفيلم حيث أصر أن أحداث الفيلم لن تنتهى بتعرفه على ابنه، قائلا "عزت قهرنى بما فعله لأن مفيش أب أو أم ما بيعرفوش ابنهم".