بعد الهزيمة..

نيويورك تايمز: حزب العمال البريطانى يبدأ فى إعادة بناء نفسه

الإثنين، 17 مايو 2010 04:18 م
نيويورك تايمز: حزب العمال البريطانى يبدأ فى إعادة بناء نفسه حزب العمال البريطانى يبدأ فى إعادة بناء نفسه
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الاثنين أنه بعد أيام فقط من الإذعان لحكومة ائتلافية جديدة بدأ حزب العمال البريطانى فى إعادة بناء نفسه من حطام حملة انتخابية فاشلة بالإسراع باختيار زعيم جديد والتحرك بعيدا عن أيام "العمل الجديد" التى منحته 13 عاما من السلطة قبل انتهائها الأسبوع الماضى فى تحرر من الوهم وتبادل التهم داخليا.

وقالت الصحيفة إن حزب العمال لم يضيع الوقت فى بدء سباق لاختيار زعيم للحزب وقال انه يهدف إلى إيجاد خليفة لجوردون براون الذى أخلى المنصب فى لحظة أخيرة فاشلة لقهر اتفاق ديمقراطى ليبرالى محافظ عندما قدم نفسه كضحية على أمل إخلاء الطريق لائتلاف بديل وهو ائتلاف من شأنه أن يتوأم العمال مع الديمقراطيين الأحرار فى "أغلبية متقدمة".

وقالت الصحيفة إن الخطوة أثارت السخرية داخل نطاق العمال بوصفها لحظة جنون من جانب طرفين مريرين حول براون.

وأشارت الصحيفة إلى أن الترشيحات الأولى لقيادة العمال التى أظهرتها استطلاعات مبكرة لمؤيدى العمال كانت من نصيب وزير الخارجية السابق ديفيد ميلباند (44 عاما) الذى يفضله بشدة جناح "البليريين"- "نسبة إلى رئيس الوزراء السابق تونى بلير الذى قام بدور الريادة فى تحديث حركة تعرف باسم "بداية العمل الجديد" فى مطلع تسعينيات القرن الماضى"

وقالت الصحيفة إن ميلباند سيواجه منافسة كبيرة من عدد من المنافسين من بينهم على الأقل واحد من البراونيين "نسبة إلى جورج براون" وهو أيد بالز وآخرين بصدد السعى لتجاوز الانقسامات وواحد من احد أعضاء الجناح اليسارى الملتزمين جون كروداس.

وأضافت أن بالز وهو وزير تعليم سابق حليف قديم لبراون وهو أيضا عضو جوهرى فى المجموعة التى عملت بطريقة محمومة لمحاولة بناء ائتلاف بين العمال والديمقراطيين الأحرار والتى لم تتخل عن ذلك المسعى سوى بعد ظهور شخصيات رفيعة المستوى بالعمل على شاشة التليفزيون لإدانة ذلك المسعى بوصفه محاولة للتملص من خسارة العمال فى الانتخابات.

وأشارت الصحيفة إلى أن السباق لقيادة العمال بعد انتخابات حصل فيه الحزب بالكاد على نسبة 29% من الأصوات مقابل 36 % للمحافظين و 23% للديمقراطيين الأحرار سيتم على الأرجح خوضها بشراسة وانه رغم الشعبية التى كسب بها الحزب ثلاثة انتخابات من عام 1997 حتى 2005 فان الانقسام الأيدولوجى بين يساريى العمال وأجنحة الوسط لم يتم بعد إيجاد حل له وانه تعمق فى بعض النواحى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة