◄◄ المعارضون لى داخل الحزب موجودون من زمان ولكنى متفائل بقدرة الوفد على مواجهة الصعاب
هدوؤه الدائم، وغموضه فى اتخاذ قراراته جعلا الكثيرين يتوقعون تصريحاً جديداً له بخوض انتخابات رئاسة الوفد لدورة ثانية، بعد أن ظهر له منافس قوى يحظى بتأييد عدد كبير من أعضاء الحزب، بالإضافة إلى تدعيمه من عدد من القيادات البارزة داخل الهيئة العليا.
«اليوم السابع» حاورت محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، لمعرفة موقفه من رئاسته الحزب، وتطوراته السياسية التى سيتخذها فى الفترة القادمة، بالإضافة إلى معرفة موقفه من الاتهامات التى تم تداولها داخل الحزب، بأنه مساند لرجال المنظمات داخل الحزب.
◄◄ أعلنت عندما توليت رئاسة الوفد عام 2006 أنك لن تترشح على رئاسته لدورة ثانية.. هل تراجعت عن موقفك؟
- لم أحسم قرارى بعد، سأعلن عن موقفى بعد استشارة قيادات الوفد، فأنا توليت رئاسة الوفد بتوافق عام وواسع وقلت إننى لن أترشح مرة ثانية، إلا أن بعض قيادات الحزب تحاول إثنائى عن ذلك.
◄◄ فى حالة ترشحك ماخطة دعايتك وما برنامجك؟
- سأبدأ بزيارة المحافظات التى يتضمن بعضها وجود مرشحين للحزب سيخوضون انتخابات الشورى القادمة لتدعيمهم، حتى لو «طردنى» بعض الوفديين سأذهب إليهم، خصوصاً من لهم تساؤلات.
أما برنامجى الانتخابى فستكون بدايته الالتزام ببرنامج الوفد، بالإضافة إلى وضع السلطة الأكبر بالمحافظات فى يد اللجان المركزية، وهو ما لم أستطع تنفيذه فى الفترة الماضية، بالإضافة إلى تجديد الخطاب والدماء الوفدية وهو ما يتم تنفيذه باستمرار.
◄◄ هناك منافسة شرسة على رئاسة الحزب.. هل سيؤثر هذا الصراع على الحزب وهل يمكن عودة سيناريو الصراع الذى حدث مع نعمان جمعة؟
- لا أعتقد أن ما حدث مع نعمان جمعة يمكن أن يتكرر داخل الحزب مرة أخرى.. فحالة جمعة كانت حالة خاصة لأنه خسر تأييد كل مؤسسات الحزب.. أما الآن فالزمن تغير ومرحلة تقديس رؤساء حزب الوفد انتهت، لذلك أصبحت الانتخابات أمراً حتمياً والمنافسة موجودة داخل كل الأحزاب.
◄◄ وهل تعتقد أن التوافق عليك مازال قائماً؟
- لا أعتقد ذلك الآن، فالظروف تغيرت عن ترشحى المرة السابقة، فالحزب كان مشتعلاً بعد أزمة نعمان جمعة، أما الآن فهناك منافسة وليس صراعا.
◄◄ كيف ستتعامل مع المعارضة القوية لك التى ظهرت فى الجمعية العمومية الأخيرة؟
- طوال عمرى كان هناك معارضون لى داخل الحزب، والمعارضة تكون على الموضوع وليست على الشخص وهذا ما حدث فى الجمعية العمومية الأخيرة، وهذه المعارضة قد تتفق فى موضوعات وتختلف فى أخرى وفى النهاية تحسم الأغلبية الأمر.. وما حدث فى الجمعية الأخيرة كان منطقيا جدا لأن هناك قيادات ترغب فى الترشح للرئاسة وأرادت حشد أنصارها.. وإذا كانت القيادات قد نجحت فى فرض وجهة نظرها ورفض التمديد كنت سأخضع لذلك.. وبشكل عام أنا متفائل باستمرار من تماسك الحزب وقدرته على مواجهة الصعاب، ولا بد أن تظهر تيارات واتجاهات داخل الحزب.. احنا مش قوالب طوب.
◄◄ ما أولويات الحزب فى الفترة القادمة؟
- الوفد يعمل وفق جدول عمل، فلقد حسمنا موقفنا وقررنا المشاركة فى انتخابات الشورى، وقامت اللجان العامة فى الحزب بإرسال أسماء مرشحيها للانتخابات، والهيئة العليا هى التى ستحدد الأسماء النهائية التى ستخوض الانتخابات.
◄◄ هل ستتدخل فى قرارات الاختيار؟
الحزب لدية مؤسسات مهمتها الاختيار، ورئيس الوفد لا يغتصب صلاحيات مؤسسات أخرى داخل الحزب.. الهيئة العليا هى التى ستحدد من سيخوض الانتخابات.
◄◄ كم العدد الذى سيخوض به الوفد انتخابات الشورى؟
- حوالى عشرة مرشحين، بعد أن أعلن اثنان تنازلهما عن الترشيح.
◄◄ أليس هذا عددا قليلا؟
- الناس فى العادة لا تهتم بانتخابات مجلس الشورى لأنه لم يكن له دور تشريعى واضح فى البداية، ولقد طالب الوفد أن يكون مجلس الشورى مجلسا تشريعيا كاملا، والآن بعد التعديلات الدستورية أصبح لديه دور تشريعى، وبالتالى فهناك أهمية لخوض الانتخابات على مقاعده، وإن كنا نتمنى أن يحصل الشورى فى المستقبل على دور تشريعى مساو لدور مجلس الشعب.
◄◄ ظهرت أوراق فى اجتماعات الهيئة الوفدية تؤيد ترشيح البرادعى للرئاسة كما كانت هناك آراء تطالب من داخل الوفد بأن يخوض البرادعى الانتخابات كمرشح عن حزب الوفد؟
- موقفنا من البرادعى واضح تماماً.. لقد رحبنا بدخول البرادعى للساحة السياسية خاصة أن عدد المصريين الفاعلين فى الحياة السياسية قليل بمن فيهم كل أعضاء الأحزاب، وبالتالى من واجبنا الترحيب بكل عنصر جديد خاصة إذا كان بقيمة البرادعى.. كما أن كثيرا من مطالبه الخاصة بالتعديلات الدستورية كان الوفد أول من نادى بها منذ زمن.
◄◄ وما رأيك الشخصى فى ظاهرة البرادعى؟
- الشعب المصرى لن يعطى أحدا شيكا على بياض، سواء أكان شخصا أم حزبا أم جماعة، والحراك السياسى فى مصر الهادف للإصلاح لايزال عشوائياً لأن البدائل غير واضحة.
◄◄ ما مستقبل ائتلاف المعارضة.. وهل هناك تنسيق فى انتخابات الشورى؟
- نحن فى الائتلاف عندنا ورقة، وفى هذا الإطار سنتعاون فى الانتخابات، ومن سيقبل التعاون مع الوفد سنتعاون معه، وهناك قواعد عامة حينما يتم الاتفاق على مرشح واحد فى الانتخابات بين الأحزاب والقاعدة.
◄◄ هناك أحزاب كثيرة أعلن رؤساؤها عن رغبتهم الترشح للرئاسة.. هل ستخوض مع الوفد انتخابات الرئاسة القادمة؟
- دخول الوفد انتخابات الرئاسة حديث سابق لأوانه.
◄◄ هل تفكر فى ترشيح نفسك للرئاسة؟
- إذا اتفقت الهيئة العليا على الاشتراك فى الانتخابات أو اختيار مرشح للحزب سواء أنا أو غيرى.. فلا يوجد أمامى سوى الامتثال.
◄◄ لماذا قبلتم الحوار مع الإخوان وهل هناك نية للتنسيق معهم فى الانتخابات القادمة؟
- نحن والإخوان أقدم حركتين موجودتين فى مصر، فنحن عمرنا 90 سنة وهم 80 سنة، وكلانا يعرف ثوابت الآخر.. والحوار معهم ليس جديداً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة