كشف المهندس محسن الجيلانى رئيس الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج، مفاجئة من العيار الثقيل خلال اجتماع لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس الشعب مساء أمس، بعد أن أكد أن دعم الصادرات الذى توجهه الحكومة لصناعة الغزل والنسيج فى مصر يتم توجيهه للخارج وللمستهلك الخارجى، الذى يتمتع بدعم تصل نسبته إلى 8% من قيمة فاتورة الغزل والأقمشة المستوردة من الخارج والتى يتم تصنيعها بالداخل ثم تقوم بتصديرها، واصفاً الدعم الذى تقدمه الحكومة بأنه يهمش الصناعة الوطنية.
وقال الجيلانى ٍفى ظل فرض ضريبة مبيعات تصل إلى 10% على المصانع العاملة فى مصر، فإن من يقوم بإنشاء مصنع لصناعة الغزل والنسيج يبقى "أهبل وحمار"، إلا أنه أكد فى نفس الوقت أن الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار أمر بضخ استمارات فى شركة المحلة الكبرى وشركات أخرى، وأضاف أن هناك شركات لا يمكن تطويرها أو وضع استثمارات بها، ودعا الجيلانى إلى استمرار الحكومة فى الدعم النقدى الموجه للإنتاج المحلى الذى أنقذ العديد من الشركات من الموت.
من جانبه، انتقد الدكتور مصطفى السعيد رئيس اللجنة استمرار تدهور هذه الصناعة، وتكرار طرح هذه القضية على العديد من اللجان البرلمانية ومنها لجان القوى العاملة والصناعة الاقتصادية، وقال: "للأسف إننا نرى انهيار هذه الصناعة بلا مبرر، رغم علمنا بأن أسباب الداء معروفة والعلاج معروف ونعلم من هو المستفيد من الملابس الجاهزة وعمليات التهريب"، وأكد ضرورة مساندة الحكومة لهذه الصناعة وضخ استثمارات مالية لها واستخدام تقنيات حديثة.
وتساءل النائب الدكتور إبراهيم الجعفرى لمصلحة من تنهار هذه الصناعة وكيف تصل خسائر 33 شركة قطاع أعمال عام إلى 2.2 مليار جنيه؟ كما تساءل من هم الأشخاص الذين استفادوا بدعم الصادرات التى بلغت قيمتها نحو 3 مليارات و425 مليون جنيه من 2004 حتى 2009، وتساءل الجعفرى هل من المقبول أن تقدم الحكومة دعماً يصل إلى 225 مليون جنيه للمغازل التى تستخدم أقطاناً مستوردة.
فى اجتماع اقتصادية الشعب أمس..
محسن جيلانى: من ينشئ مصنع نسيج "حمار وأهبل"
الخميس، 08 أبريل 2010 10:08 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة