بدء عمل اللجنة الفنية لترسيم الخط الحدودى بين شمال السودان وجنوبه

بدأت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان فى المرحلة قبل الأخيرة من عملها والمتعلقة بترسيم الخط الحدودى على الأرض.

وقال عبد الله الصادق، رئيس اللجنة، إن اللجنة فرغت من مرحلتى جمع وتصنيف المعلومات وإعداد الوصف، ورسم الخط الحدودى على الورق، ودخلت اللجنة الآن فى مرحلة رسم الخط الحدودى الفاصل على الأرض، مشيراً إلى أن هذه المرحل تشتمل على عمليات فنية تتمثل فى الاستكشاف الجوى والأرضى النهائى للحدود، وتحديد مواضع العلامات الرئيسية والثانوية، وتثبيت العلامات الخرصانية على الخط الحدودى، وإجراءات ومراسم تسلم العلامات الحدودية وتوثيقها.

وأكد الصادق أن عملية الاستكشاف النهائى التى انطلقت ذات شقين جوى وأرضى لاستكمال التحضيرات المساحية اللازمة، ومعاينة مواضع العلامات الرئيسية والثانوية، واختيار مواقع معسكرات فرق العمل الحقلى، لتكون قريبة من مصادر المياه والطرق المعبدة والبيئة الصحية.

وأوضح الصادق وفق موقع سودان سفارى أنه تم فى إطار التحضير لهذه المرحلة التنسيق مع رئاسة جمهورية السودان، وحكومة جنوب السودان، والولايات المعنية، ومجلس الدفاع المشترك، ووزارة الدفاع الوطنى، والجيش الشعبى، ووزارة الداخلية، وجهاز الأمن والمخابرات الوطنى، والمفوضية السياسية لوقف إطلاق النار.

ونوه الصادق إلى أن عملية الترسيم تتطلب التعاون الكامل من قبل المؤسسات المذكورة والمواطنين فى المناطق الحدودية، بجانب وجود إعلام مسئول يبرز أهداف وأغراض الترسيم المتمثلة فى التنظيم الإدارى بين الولايات والمصالح الزراعية والرعى، مشيراً إلى أنه لن يتضرر أحد من عملية الترسيم.

وحول المدى الزمنى الذى تستغرقه عملية الترسيم قال الصادق إن اللجنة ستفرغ من عملها قبل الاستفتاء، وأن عملية الترسيم التى تجرى الآن هى عملية ترسيم للحدود فى دولة واحدة، وأضاف أن مهمة اللجنة فنية فقط تتعلق بترسيم الخط الحدودى وليست لها صلة بالمسائل السياسية.

ونفى الصادق أى تأثير لمسألة دارفور على عملية ترسيم الحدود، أما بالنسبة لترسيم حدود أبيى من قبل لاهاى أوضح أن الأمر لم يحدث لنا أية مشكلة، خاصة وأن الشريكين لايختلفان حول الجزء الجنوبى لمنطقة أبيى.

يذكر أن اللجنة قد جمعت وثائق من بريطانيا ومصر ومكتبة الكونجرس ودار الوثائق القومية استعانت بها فى عملها، مما آخر عمل اللجنة.