أخبار "موبينيل" وبيع الأجانب يقلصان مكاسب البورصة

أغلق كل من مؤشرى البورصة الرئيسى ومؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة اليوم، الثلاثاء، على ارتفاع طفيف بسبب حالة الترقب لدى المستثمرين لأخبار أوراسكوم تيلكوم الخاصة بمدى صحة وجود صفقة بيع لفروع الشركة فى أفريقيا، متضمنة فرعها فى الجزائر، وهو الفرع الأكثر أرباحا للشركة، بالإضافة إلى بعض التخوفات لدى المستثمرين من بنود الاتفاق الذى أعلنت عنه أوراسكوم مع فرانس تيلكوم بخصوص شركة موبينيل، بالإضافة إلى تحول المستثمرين الأجانب إلى البيع خلال تعاملات اليوم.

وارتفع مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.16%، مغلقا على 7604 نقطة تقريبا، كما أغلق مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" على ارتفاع بنسبة 0.23%، فى حين أغلق مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا على تراجع طفيف بنسبة 0.02%، وبلغت أحجام التداول 1.4 مليار جنيه.

أكد سامح غريب، محلل فنى، أن الأداء المتذبذب اليوم جاء نتيجة حالة الترقب لدى المستثمرين خصوصا المصريين منهم لأخبار صفقة متوقعة لشركة أوراسكوم بخصوص بيع فروعها، وهى الصفقة التى ينتظر منها المساهمون أرباحا كبيرة قصيرة الأجل.

وقال غريب إن البيان الذى أرسلته أوراسكوم اليوم بخصوص اتفاقها مع شركة فرانس تيلكوم بخصوص موبينيل أثر تأثيرا كبيرا على المساهمين الذين أفزعتهم بنود الاتفاق الذى نص فى أجزاء منه على إعطاء الخيار لأوراسكوم فى بيع حصتها لفرانس، فى حالة حدوث خلاف مستحكم بينهما فى أوقات معينة حتى عام 2013، وهو ما أثار المخاوف من نية أوراسكوم بيع حصتها فى موبينيل قريبا، بالإضافة إلى أن السعر الذى تم تحديده لهذا البيع المتوقع وهو سعر أقل من سعر العرض الذى تقدمت به فرانس تيلكوم، وفى نفس الوقت أقل من السعر الذى أعلنته محكمة التحكيم الدولية.

وتوقع غريب أن يرتبط أداء المؤشر غدا بما سيتم إعلانه من أوراسكوم بخصوص الصفقة فلو كان خبرا إيجابيا كما ينتظره المساهمون وهو إتمام الصفقة فسيكون هناك ارتفاع كبير للمؤشر الرئيسى، أما لو كان العكس فسيكون هناك تراجع كبير أيض،ا خصوصا أن هناك حالة من الترقب كبيرة لدى المستثمرين خصوصا المصريين.
واستحوذ المستثمرون المصريون على 80.24% من تعاملات اليوم ومالت تعاملاتهم نحو الشراء، فى حين استحوذ الأجانب على 16% من التعاملات ومالت تعاملاتهم نحو البيع، ومثل العرب 3.76% ومالت تعاملاتهم نحو البيع، أما الأفراد فاستحوذوا على 46.51% ومالت تعاملاتهم نحو الشراء، مقابل 53.48% للمؤسسات التى مالت تعاملاتها نحو البيع.