قال الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مصر ستشهد أسوأ انتخابات برلمانية خلال العام الحالى مؤكدا على أن غياب الشفافية والإشراف القضائى وتعنت النظام بعدم التغيير سيؤدى فى النهاية إلى انتخابات سيئة بكل المقاييس جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها حزب الجبهة الديمقراطية مساء اليوم الأحد بمقر الحزب بشارع سعد زغلول بالإسماعيلية، وأدارها المهندس محمد حسنى خليل أمين عام الحزب وحضرها عدد كبير من قيادات وأعضاء أحزاب المعارضة بالإسماعيلية بمناسبة الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.
وأشار الدكتور الشوبكى إلى أن مصر تعيش حالة من الفوضى وأن عدد المفقودين فى حوادث الطرق أضعاف أضعاف الشهداء فى حرب أكتوبر 1973، وأن الأحزاب السياسية مسئولة عن حالة الترهل السياسى التى يشهدها الشارع المصرى، وأن الأحزاب لاتستطيع التعامل مع الحركة الشعبية بالشارع الأمر الذى منح الإخوان المسلمين 88 مقعدا فى انتخابات 2005، بينما لم تحقق أحزاب المعارضة سوى 9 مقاعد مجتمعة.
وقال الشوبكى إن الإخوان احتكوا بالشارع المصرى فى غفلة عن الحزب الحاكم والنظام الذى يرفض حتى تاريخه أن يمنح الأحزاب الشرعية حقها فى التعبير والتفاعل مع الشارع المصرى وإن الحزب الوطنى ليس حزبا ولكنة جهاز دولة وهذا التعنت أدى إلى ظهور حركات احتجاج سياسية منها حركة كفاية منذ عام 2004 وحتى عام 2007 وبعد ذلك تراجعت كفاية وظهرت حركات الاحتجاج العمالية والتى وصلت إلى 1000 مظاهرة احتجاجية لعمال مصر فى المصانع والشوارع وأمام مجلس الوزراء وعلى سلالم النقابات وهو رقم كبير لم يحدث فى مصر منذ قيام ثورة يوليو.
و قال الشوبكى إن التغيير لا يأتى إلا من خلال احزاب شرعية فهدم الأحزاب وتصفيتها كما يفعل النظام حاليا فكرة غير مفهومة وغير مستساغة تماما مشيرا إلى 3 سيناريوهات خلال الفترة القادمة مع وضع فى الاعتبار أن الرئيس مبارك لن يرشح نفسة لانتخابات 2011 وبالتالى فأول سيناريو هو ترشيح جمال مبارك للحكم فى إطار نظام التوريث وهو سيناريو غير إصلاحى تماما والثانى مواجهة مشروع التوريث بظهور مرشح آخر غير جمال مبارك ترضى عنة المؤسسات السيادية الحاكمة والثالث هو نموذج البرادعى وهى حالة الحراك السياسى التى بدأت فى الظهور خلال الفترة الماضية.
مشيرا الى أن ظهور البرادعى أضعف من موقف جمال مبارك فى الحكم وخاصة أن خطاب البرادعى خطاب إصلاحى ومعتدل فهو يستطيع أن يكسب مصداقية أمريكا وفى نفس الوقت تحترمه المؤسسات الحاكمة علاوة على وجوده الشعبى فى الشارع، و بقى سيناريو رابع لم نتحدث فيه والكلام للدكتور الشوبكى وهو سيناريو الفوضى وهذا واقع نلحظه تماما ونخشى من تعميمه وفى ردة عن تحركات الإخوان المسلمين بين الأحزاب الشرعية قال إنها رسالة للنظام وهى جزء من معركة الإخوان مع النظام الحاكم و لن تسفر عن أى شىء فى الواقع العملى السياسى.
وسبق هذا الحوار حديث الدكتور عمرو الشوبكى عن سيناء على اعتبار أن الندوة مقامة بمناسبة أعياد تحرير سيناء ومنها أن سيناء هى بوابة مصر الشرقية والقضية الأولى فى الأمن القومى وأشار إلى أن الفراغ السكانى فى سيناء هو أحد أشكال الخلل فى التوزيع الديموجرافى فى مصر وتهديدا للأمن القومى المصرى.
قال إن الأحزاب السياسية مسئولة عن حالة الترهل السياسى التى يشهدها الشارع المصرى
عمرو الشوبكى: الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون الأسوأ
الإثنين، 26 أبريل 2010 12:26 ص
الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة