وفى تصعيد جديد للازمة،وفى تمام العاشرة من صباح اليوم اصطف الأهالى رجالا ونساء وأطفال وسط حصار أمنى مكثف وهتفوا ضد وير الزراعة أمين أباظة وحسين غنيمة رئيس قطاع مكتب الوزير، مستخدمين "دفين" مرددين هتافات "يا أباظة يا غنيمة أرض طوسون مش غنيمة"، "لو عينكم فيها هندفنكم فيها" "دى أرضى وأرض ولادى دى أرض مش ملك النادى".
ولأول مرة منذ قدوم المعتصمين أمام وزارة الزراعة قبل 21 يوما قادت النساء اليوم حملة الهجوم على وزير الزراعة أمين أباظة،ومحافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب واتهموهما بالتسبب فى ضياع حقوقهم.
اليوم السابع ألقت النساء الغاضبات اللائى حملن "لبيب" و"أباظة" أيضا مسئولية مصير أولادهن وبناتهن بالمدارس والجامعات بعد تشريدهم وهو ما أعلنت عنه الحاجة "زمزم" التى أكدت أنها تحمل وزير الزراعة أمين أباظة وعادل لبيب محافظ الإسكندرية مسئولية مصير أبنائها الثلاثة التلاميذ بالمدارس الابتدائية والإعدادية فى حال رسوبهم،وذلك بعد انقطاعهم عن الدراسة لفترة تجاوزت أكثر من 21 يوما وهى الفترة التى بدأ فيها الاعتصام.
وقالت "أم إسلام" العاملة بإحدى الشركات إنها تركت ابنيها وبنتها فى المرحلتين الثانوية والإعدادية لدى شقيقتها بالإسكندرية علما بأنها تعيش فى شقة صغيرة جدا هى وأبنائها أيضا، وهو ما لا يساعد ابنائى وأبنائها على مذاكرة دروسهم، وطالبت أم إسلام وزير التربية والتعليم بالنظر بعين الرأفة فى حال أبنائها، والسماح لهم بدخول الامتحانات العام المقبل بدلا من العام الحالى.
وفى حزن شديد وعيون مليئة بالدموع طلبت "أم أحمد" صاحبة السبعين عاما من وزير الزراعة أن ينظر الى حالها وحال كل من فى سنها لحل الأزمة وإعادة الأرض المسلوبة منها يمنحها فرصة استكمال عمرها "تحت سقف بيت" وليس فى الشارع.
وتركت الأمهات المعتصمات أزمة الأرض "المنهوبة" وتفرغن لإيجاد وسيلة لدخول أبنائهم وبناتهم امتحانات آخر العام، بعد انقطاعهم عن الدارسة طوال فترة الاعتصام، وطالبن من وزير التربية والتعليم الدكتور زكى بدر إما نقل أبنائهم إلى مدارس بمنطقة الدقى أو السماح لهم بتأدية الامتحانات العام المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة