وأعلنت هيئة "يوروكونترول" الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية، أن هذه الاضطرابات "قد تستمر يومين وهى رهن بوجهة سحابة" الرماد البركانى الوافدة من أيسلندا.
وقدرت الهيئة عدد الرحلات التى ألغيت أمس ضمن المجال الجوى الأوروبى بما بين 5 إلى 6 آلاف رحلة أى ما مجموعه إلغاء 21 ألف رحلة ضمن المجال الأوروبى وخارجه، منبهة إلى أن نصف الرحلات بين أمريكا الشمالية وأوروبا ستلغى الجمعة.
وفى أيسلندا حذر خبراء من أن ثوران البركان فى أيسلندا، الثانى خلال أقل من شهر، قد يستمر لأسابيع.
ومددت بريطانيا فترة إغلاق مطاراتها لست ساعات اليوم بحسب ما أعلنت مساء أمس السلطات الجوية البريطانية، فيما سمح لبعض الرحلات إلى أيرلندا الشمالية وأسكتلندا بالإقلاع والهبوط بين منتصف الليل.
ويشهد مطار هيثرو، الأول عالميا من حيث حركة الملاحة، إقلاع وهبوط حوالى 1300 طائرة يوميا أى 180 ألف راكب يوميا.
وقال رب عائلة فرنسى علق مع زوجته وطفليهما فى مطار لاسيتى اللندنى "نريد العودة إلى فرنسا وننتظر الحل". وتابع "على أن أتوجه إلى العمل الاثنين. آمل أن نتمكن من العودة قبل ذلك".
وأعلنت شركتا "كوانتاس" الأسترالية و"إير نيوزيلند" الجمعة، إلغاء الرحلات إلى أوروبا، كما أعلنت شركة الطيران الأسترالية أن رحلاتها إلى لندن وفرانكفورت قد لا تستأنف قبل الأحد فى حين أن آلاف المسافرين علقوا فى أستراليا وآسيا. وألغت شركة الطيران النيوزيلندية رحلتين إلى لندن.
وتأثرت الدول الاسكندينافية بشكل كبير من جراء هذه الظاهرة. وفى الدنمارك أغلق المجال الجوى وعلقت حركة الملاحة الجوية فى النرويج وفى شمال فنلندا، وألغت شركة الطيران الاسكندينافية 635 رحلة من أصل 870 مقررة.
وسرعان ما أثر الوضع تدريجيا على المناطق الجنوبية والشرقية، حيث ستظل مطارات الشمال والمنطقة الباريسية بفرنسا مغلقة حتى مساء اليوم على الأقل. وألغت شركة "إير فرانس" كافة رحلاتها من وإلى باريس حتى إشعار آخر.
وحركة الملاحة الجوية التى علقت مساء الخميس فى مطارات برلين وهامبورغ وهانوفر وبريم (شمال) علقت أيضا ليلا فى مطار دوسولدورف (غرب) فى حين كان مطار فرانكفورت مهددا صباح الجمعة.
وألغيت حوالى 140 رحلة أى أكثر من 10% من حركة الملاحة الجوية فى مطار فرانكفورت أول مطار فى ألمانيا والثالث فى أوروبا.
وفى بولندا حيث يتوقع فى اليومين المقبلين وصول أكثر من 70 وفدا من العالم أجمع لحضور جنازة الرئيس البولندى، أغلق المجال الجوى فى شمال البلاد الخميس.
واستمر البركان الذى ثار الأربعاء الماضى، فى جنوب أيسلندا، فى لفظ غمامات هائلة من الرماد يمكن أن تحد من الرؤية وأن تلحق الضرر بمحركات الطائرات.
وأدى إغلاق المجالات الجوية المختلفة إلى إلغاء عشرات الرحلات حول العالم ولاسيما فى مطار سكيبول فى أمستردام ومدريد. وألغيت الرحلات بين نيويورك وبريطانيا الخميس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة