بلطجة وإشارات بذيئة واتهامات متبادلة بالفساد..

العفريت الأحمر والاضطهاد الأبيض.. أبرز ظواهر الأسبوع الـ25

السبت، 10 أبريل 2010 12:34 ص
العفريت الأحمر والاضطهاد الأبيض.. أبرز ظواهر الأسبوع الـ25 ختام أسبوع المصادمات فى الدور
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"البلطجة" و"الإشارات البذيئة" و"قلة الأدب".. طغت على فنيات كرة القدم فى الأسبوع الـ25 من منافسات الدورى المصرى الممتاز لكرة القدم.

مرحلة "تصعيد ما قبل القمة" التى تعيشها المسابقة المحلية منذ ثلاثة أسابيع، شهدت فصلاً جديدًا من "السخونة" كان بطله الأول، المنسق العام للزمالك، إبراهيم حسن الموقوف دوليًا، وشاركه محمد إبراهيم المدرب العام لفريق اتحاد الشرطة، وحكم الدرجة الأولى توفيق السيد، وبعض لاعبى الفريق الأبيض.

قبل ذكر تفاصيل "أم المعارك" التى شهدها استاد القاهرة، عقب مباراة الزمالك واتحاد الشرطة الرياضى، نشير إلى أن قمة المسابقة رفضت أى تغييرٍ فى ملامحها.. الأهلى تعادل إيجابيًا مع المقاولون بهدف لكل منهما، والزمالك تعادل إيجابيًا مع الشرطة بالنتيجة نفسها، وكان التغيير فى المركزين الثالث والرابع.. حيثُ عاد الإسماعيلى للمربع الذهبى، بعد فوزه على غزل المحلة بهدفين نظيفين، وتراجع بتروجت للمركز الرابع بعد تعادله مع المصرى سلبيًا، فى حين خرج الإنتاج الحربى من "جنة" المربع الذهبى بعد خسارته بهدفين نظيفين من الجونة، ورفض المنصورة مغادرة قاع الترتيب، وتعادل إيجابيًا على أرضه مع طلائع الجيش بهدف لكل فريق، فى حين تلقى بترول أسيوط هزيمة قاسية من شقيقه "إنبى" بثلاثة أهداف، وارتضى الاتحاد والحدود التعادل إيجابيًا فى ديربى الإسكندرية.

أهلى "البدرى" كـ"الماء" بلا طعم ولا لون
رغم تصدره للمسابقة، وفشل كل محاولات "زحزحته" عن القمة، إلا أن الأهلى فقد مقومات "البطل".. لم يعد الفريق مصدرَ "رعبٍ" لأى منافس، وصارت الكتيبة الحمراء التى تضم خمسة لاعبين دوليين على الأقل فى كل مباراة، معرضة للهجوم و"الطعن" من كل الأطراف.

أمام المقاولون، سقط الأهلى فنيًا، وهذا أمر "متكرر" فى مباريات الفريق الأخيرة، وكانت الانتصارات تدفع الجماهير لـ"غض" الطرف عن سوء الأداء رافعة شعار "النتيجة قبل الأداء".. ولكن حين تزامن مع تراجع الأداء، خسارة نقطتين فى مشوار المنافسة ثارت الجماهير على مديرها الفنى.

الأهلى يعيش فترة انتقالية، ويقوم بـ"تغيير جلده".. كان هذا هو المبرر الأساسى لأى إخفاق يتعرض له بطل الدورى تحت قيادة حسام البدرى.. مباريات الأهلى الأخيرة سواءً فى الدورى أو البطولة الإفريقية تتساءل عن هذا "الجلد" الجديد الذى عرفه الفريق الأحمر فى عهد "البدرى".. أمام المقاولون شارك الأهلى بـ"11 لاعبًا" أساسيًا هم.. أحمد عادل عبد المنعم، أحمد علي، وائل جمعة، شريف عبد الفضيل، حسام عاشور، أحمد فتحى، محمد بركات، محمد أبو تريكه، أحمد شكرى، عماد متعب.

الوجوه الجديدة "الشابة" فى هذه القائمة، تتمثل فى لاعبيْن هما.. أحمد شكرى، وأحمد على، الأول يُعد "ثمرة" "التجربة البدرية" الوحيدة، رغم تراجع مستواه فى المباريات الأخيرة، أمّا أحمد على، فيعد نقطة ضعف واضحة، فى الأهلى، وكان السبب الأساسى فى الهدف الذى سكن شباك الفريق الأحمر أمام المقاولون.. أما باقى اللاعبين فمن العناصر الأساسية فى الفريق الأحمر منذ سنوات.

المباراة المُقبلة للبدرى، هى آخر لقاء يخوضه الفريق الأحمر قبل لقاء القمة أمام الزمالك، ويحتاج الأهلى بعد غد الأحد إلى فوز "معنوى" فى المقام الأول أمام الاتحاد السكندري، ويحتاج مديره الفنى إلى جرعة من "الثقة" قبل مواجهة "الحسام" الآخر فى 16 إبريل الجارى.

جماهير الزمالك والتوأم.. وجهان لعملة واحدة
تعيين "التوأم حسن" لقيادة الزمالك فنيًا، أثبت على المدى البعيد أنه قرار صائب بكل المقاييس.. ليس للنتائج الإيجابية التى حققها الفريق تحت قيادتهما فقط، ولكن لأن شخصية التوأم "متفصلة" على الزمالك.

كانت الجماهير البيضاء تشعر بالاضطهاد قبل قدوم حسام حسن وشقيقه إبراهيم.. فلما جاءا رسخا هذه العقدة، وأصبح "العفريت الأحمر" يقف خلف كل كارثة تحل للزمالك ولو كانت من صنيع أبنائه.

فى مباراة الزمالك الأخيرة أمام الشرطة، تراجع مستوى الفريق وكادت شباك عبد الواحد السيد تستقبل أكثر من هدف ، وكانت حصون القلعة البيضاء مهددة بـ"هزة" قوية قبل لقاء القمة، لولا قدم محمود عبد الرازق "شيكابالا" التى منحت الزمالك هدفًا قاتلاً فى الوقت بدل الضائع ليبقى على أمال منافسة الأبيض على الدرع العام. انتهت المباراة، مع صافرة توفيق السيد حكم اللقاء.. وبدأت المعركة التى حمل لوائها إبراهيم حسن، المنسق العام للزمالك.. تفاصيل ما بعد اللقاء، غير واضحة المعالم إلى الآن.. الروايات متعددة ومتضاربة، ومهما كانت فقد تم رفع الملف إلى لجنة المسابقات، وأصدرت قراراتها فى هذا الشأن والتى اعتبرتها الجماهير البيضاء من صنيع "العفريت الأحمر".

الزمالك، لم يتبق له إلا اختبار وحيد قبل لقاء القمة، يواجه فيه حرس الحدود فى الإسكندرية غدا ، وأى هز للفريق الأبيض قبل موقعة 16 سبتمبر، فربما يكون بداية "سقوط" الزمالك مع التوأم، والتى ينتظرها كثير من المتربصين والحاقدين.

معروف و"هيما" يتنافسان على لقب.. "حامى حمى البيضاء"
"حامى الحمى البيضاء".. لقب تنافس عليه اثنان.. إبراهيم حسن، المنسق العام لنادى الزمالك، ومحمود معروف الناقد الرياضى الشهير.. الأول، تاريخه فى الشغب و"الخناقات" يوازى تاريخه الكروي، كل منهما يسير مع الآخر.. تم إيقافه حين كان لاعبًا فى المنتخب الوطنى لإشارة خارجة، وتم إيقافه فى بطولة شمال إفريقيا، حين كان مديرًا للكرة فى نادى المصرى، وأخيرًا تفرد ونجح فى الحصول على "سبق" بأن يكون أول من يمنع من دخول ملاعب كرة القدم فى مصر.

كان "إبراهيم" البطل الأول فى معركة مباراة الشرطة، حين توجه لمحمد إبراهيم مدرب الشرطة، ووجه إحدى "لكماته" فى وجهة، وكاد "يفتك" بمدرب الشرطة لولا تدخل حسام حسن..وبعد المباراة، اختلفت تبريرات الظهير الأيمن السابق للأهلى والزمالك والمصرى حول السبب الذى دفعه لهذا التصرف "المشين" ولكنه أضاف بلهجة تحدى :"لو كنت مسكت المدرب ما كنش خرج من الملعب".

وأيًا كانت دوافع إبراهيم حسن، أفضل من يغازل الجماهير البيضاء فى تصريحاته، فالمؤكد أن الإيقاف المفروض عليه من اتحاد شمال إفريقيا، والذى صدق عليه الاتحاد الدولى لن يتم رفعه، وربما نرى إبراهيم حسن فى مكان آخر بعيدًا عن عالم الكرة وعن الحياة العامة إن استمرت تصرفاته بهذه الطريقة.

أمّا محمود معروف، الناقد الرياضى، فنال رضا قطاع كبير من جماهير الزمالك، لدفاعه "المستميت" عن الفريق على شاشة إحدى الفضائيات، ارتضى معروف أن يخلع عباءة الإعلامى ويرتدى "جلبية" المشجع.. وأطلق "قذائفه" فى أكثر من اتجاه.. اتهم الحكم توفيق السيد الذى لم يحتسب أكثر من ضربة جزاء للزمالك بـ"التواطؤ" مطالبًا إياه بـ"مراعاة ربنا فى قراراته"، ثم قام بسب مخرج البرنامج الذى يظهر فيه مرددًا كلمة "أنت مغرض" أكثر من مرة، وتحدث مجددًا عن التحكيم الذى ظلم الزمالك أكثر من مرة خلال الموسم الحالى، وأخيرًا اتهم عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بـ"مجاملة" الشرطة لأنه على صداقة بمحمد إبراهيم المدرب العام للفريق.

بعيدًا عن هذا وذاك، كان إسماعيل يوسف المدير الفنى للجونة إحدى النقاط المضيئة القليلة فى الأسبوع الـ25، حيثُ قاد فريقه لتحقيق الفوز الثالث على التوالى، بعد تغلبه على الإنتاج الحربى.. الجونة الآن أصبح على بعد خطوات من ضمان البقاء رسميًا فى الدورى الممتاز بعد ارتفاع رصيده إلى 30 نقطة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة