"العريان" لـ "واشنطن بوست": نتفق مع "البرادعى" على ضرورة التغيير

أكد القيادى الإخوانى د.عصام العريان، اتفاق جماعة الإخوان مع د.محمد البرادعى على ضرورة الإصلاح وتعديل الدستور، قائلاً فى تصريحات نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم السبت إنه "قد نختلف بشأن التفاصيل، أو المراجع أو حتى الأيدلوجيات، ولكن هذا لا يعنى أبدا أننا لا نستطيع أن نتعاون معا.. فنحن متفقون على الإصلاح السياسى الشامل وتعديل الدستور".

وأضاف العريان أن وضع الحريات المدنية والديمقراطية فى مصر، تراجع على مدار السنوات الخمس الماضية، مؤكداً ضرورة حدوث تغير جذرى فى سبيل تحقيق الإصلاح.

قالت الصحيفة فى تقريرها إن مصطلح "التغير"، لم يعتاده المصريون على مدار سنوات حكم مبارك، حتى عاد د.محمد البرادعى إلى مصر قبل إجراء الانتخابات البرلمانية هذا العام، والرئاسية العام المقبل، وأشارت إلى أن هناك عدم يقين حول قدرة مبارك على الترشح لفترة رئاسية سادسة، وتزايدت التكهنات حول إمكانية ترشح نجله جمال.

وأوضحت الصحيفة أن أكثر ما يدعو للدهشة كان التفاف جماعات من النشطاء المدافعين عن الديمقراطية، والليبراليين والشيوعيين والحقوقيين، وجماعة الإخوان المسلمين حول الرمز غير المعتاد المتمثل فى شخص، البرادعى، ساعين لتوجيه مصر إلى فترة ما بعد مبارك بشئ من الهدوء السياسى والاستقرار.

ونقلت واشنطن بوست عن البرادعى أثناء مقابلة أجريت معه فى منزله قوله "لا أرغب فى رؤية جميع المصريين يشعرون بالحماية لوجودى فقط.. وإنما يجب أن يقاتلوا من أجل حريتهم، سواء كنت حاضرا أم لا، فهناك إفراط فى توقع ما قد أفعله".

مع ذلك، استبعدت الصحيفة أن يتراءى للبرادعى الزخم المطلوب لتحدى الرئيس مبارك، أو نجله، أو أى مرشح من الحزب الحاكم، خاصة وأنه رفض الانضمام إلى أى صف من صفوف أحزاب سياسية معترف بها بالفعل، مؤكدا أنه سيسعى للرئاسة فقط إذا ما وافق النواب على قائمته للإصلاح.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى قلق الولايات المتحدة من تغيرات المشهد السياسى فى مصر، بصفتها حليف إستراتيجى، وراعية للمصالح الأمريكية فى المنطقة، فضلاً عن دورها فى الصراعات المصيرية مثل الصراع الإسرائيلى والفلسطينى، وفى الوقت عينه كزعيم سياسى يلقى احترام المنطقة.

وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس أوباما خصصت 1.3 مليون دولار خلال هذا العام للجمعيات الأهلية غير المسجلة، أى بنسبة أكبر من العام الماضى، وذلك لأن الرئيس أوباما يرغب فى رؤية عملية انتخابية حرة ونزيهة "يستقى من خلالها المصريون الثقة" حسبما تقول نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى؛ "فالترويج للديمقراطية وحقوق الإنسان أولوية".

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=212380&SecID=99&IssueID=107